وفد «خزانة» الماليزية يؤكد عمق التعاون مع «بيتك»
أكد العضو المنتدب في هيئة “خزانة” العامة الذراع الاستثماري لحكومة ماليزيا تان سيري داتو أزمان مختار، أهمية الشراكة القائمة بين الهيئة وبيت التمويل الكويتي، التي تُدعم من خلال المشاريع الكبرى التي يضطلع بها “بيتك ماليزيا”، والأهداف الكبرى التي يعمل لتحقيقها وتنسجم مع تطلعات ماليزيا لتعزيز اقتصادها وبناء قواعد للتعاون مع الكويت ودول الخليج العربية. وأشاد تان سيري بدور “بيتك” الاقتصادي المهم الذي كان من أهم أسباب دعوته للعمل في السوق الماليزية ومنحه امتياز تأسيس بنك إسلامي هو الأول كمصرف أجنبى؛ ليقود عملية مساهمة صناعة الصيرفة الإسلامية في تطور الاقتصاد الماليزي وتنويع مجالات عمله.
وقال تان سيري خلال لقاء أعضاء وفد “خزانة” بالرئيس التنفيذي لـ “بيتك” محمد سليمان العمر، إن “بيتك” حرص منذ بدأ العمل في ماليزيا قبل 5 سنوات، أن تكون استثماراته طويلة الأمد تخدم الاقتصاد الماليزي من خلال المساهمة في المشاريع الكبرى وتمويل الشركات والسعي لتعزيز العلاقات الخليجية - الماليزية، إضافة إلى التوسع في المنطقة انطلاقا من ماليزيا، مؤكدا أنها مبادرات إيجابية، حيث يمثل “بيتك” قيمة مضافة للأسواق التي يوجد فيها، مشيراً إلى أن الجانبين يشاركان بالحصة الرئيسية في مشروع تطوير مدينة إسكندر العملاق، وهو أكبر مشاريع التطوير العقاري في جنوب شرق آسيا.
من جانبه، قال محمد العمر إن « بيتك ماليزيا » مساهم رئيس في عملية التنمية الاقتصادية في ماليزيا، ويقوم بدور مهم في عدد من المشاريع الكبرى هناك، و«بيتك» حريص على العمل في السوق الماليزية من خلال المشاركة في مشاريع مهمة تخدم الاقتصاد الحقيقي وجهود التنمية، وتقوم على أصول نوعية جيدة القيمة، مشيراً إلى أنه أكد ذلك في زيارته الأخيرة لماليزيا، التي التقى خلالها رئيس الوزراء الماليزي.
وقال إن مشروع مدينة إسكندر من أبرز المشاريع التي تساهم فيها الحكومة الماليزية و«بيتك»، وهو مشروع عملاق يجمع بين الهدف الاستثماري الربحي والتنموي،حيث يشمل المشروع أنشطة عقارية متعددة الأشكال؛ منها مدينة علمية ومراكز تكنولوجية ومراكز إنتاج صناعي وخدمات وفق أفضل المستويات العالمية، كما أن “بيتك ماليزيا” يسير وفق خطوات منهجية مدروسة لبناء قطاع اقتصادي مهم في ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا، إضافة إلى ربط هذه الدول مع منظومة دول مجلس التعاون؛ من خلال مشاريع وصفقات تعزز التعاون والتبادل التجاري الذي أصبح عنصرا مهما في التقريب بين الشعوب وتحقيق مصالحها المشتركة.