جدة: فواصل زجاجية تمهّد لكسر التستّر في مغاسل الملابس
تفاعلت أمانة جدة مع تحقيقات «الاقتصادية» حول مغاسل الملابس الأتوماتيكية، وأكدت إلزامها جميع المغاسل بضرورة تركيب حاجز فاصل بين قسم الاستقبال وقسم الغسيل وباقي العمليات، بشرط أن يكون مصنوعا من الزجاج, ليسمح للزبائن برؤية ما يدور داخل المغسلة من عمليات على الملابس, ما يسهم في رفع مستوى النظافة والارتقاء بجودة العمل في هذا النشاط من خلال إضافة عين رقيب أخرى خلاف مراقب الأمانة, وهم الزبائن الذين يتعاملون مع المغاسل.
ووفقا للدكتور بشير أبو النجم مدير عام إدارة رقابة المنشآت التجارية في أمانة جدة فإن تطبيق هذا الشرط يتم على المواقع الجديدة عند إصدار الرخصة, ويؤخذ على المواقع المرخصة تعهد بالتقيد بمضمونه خلال سنتين من تجديد الرخصة, مبينا أن هناك تعاميم صادرة من يوسف السيف وكيل الوزارة للشؤون البلدية تؤكد تشديد الرقابة الصحية على محال مغاسل الملابس والتأكد من التزامها بتطبيق الاشتراطات الصحية الواردة في لائحة مغاسل الملابس, وأن المحال التي تقوم بغسل ملابس المرضى ومنسوجات المستشفيات لديها ترخيص بذلك وملتزمة بالاشتراطات الصحية والعمل على تطبيق أقصى العقوبات في حق المخالفين طبقا للائحة الغرامات والجزءات عن المخالفات البلدية.
#2#
وأوضح لـ "الاقتصادية" أبو النجم أن الاشتراطات الواجب توافرها في المغاسل التي تقوم بغسل ملابس المرضى ومنسوجات المستشفيات تتمثل في ضرورة أن يكون الموقع حاصلا على ترخيص لمزاولة نشاط مغاسل ملابس المرضى, وأن تقوم الجهة المرسلة للغسيل سواء كانت مستشفى أو مركزا صحيا أو مستوصفا خاصا بتصنيف وتقسيم الغسيل حسب نوع ومكان استخدام الملابس والمنسوجات في المنشأة الصحية, بشرط أن توضع قائمة بالمستشفيات والمؤسسات الصحية المتعاقد معها وفترة التعاقد تكون جاهزة عند طلبها, إضافة إلى أن تكون هذه المغاسل أوتوماتيكية الغسل وتمنع منعا استعمال آلات الغسيل المخصصة لملابس ومنسوجات المستشفيات لغسل ملابس الأصحاء.
وقال أبو النجم إنه يجب على أن تؤخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى "القضاء على كل الجراثيم والفيروسات" بتوفير أجهزة التعقيم بالبخار على أن يتم التعقيم أولا قبل الغسل, وعند توافر أجهزة التعقيم يتم استخدام المطهرات والمعقمات الكيماوية أثناء الغسيل, وضرورة الفصل التام بين أماكن غسيل ملابس المرضى ومنسوجات المستشفيات وأماكن الغسيل العادي.
#3#
وتابع أبو النجم حديثه قائلا إن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت ضوابط لاستقبال الملابس والمنسوجات ومتطلبات عمليات الغسيل التي يتم إلزامهم بها، بشرط أن تكون الملابس ومنسوجات المستشفيات معبأة في أكياس محكمة الغلق ذات ألوان مختلفة للتمييز بين الأنواع, كل حسب خطورته, حيث خصصت الأكياس الحمراء المانعة للتسرب للغسيل الأشد خطورة, التي تنقسم إلى غسيل أقسام العزل للأمراض المعدية كشراشف المبقعة بإفرازات الجسم والدماء أو الشراشف التي تستخدم في العناية بالمرضى الذين تتطلب حالتهم أي شكل من أشكال احتياطات العزل, أما الأكياس الصفراء فهذه مانعة للتسرب للغسيل العادي سواء كانت شراشف أسرة للمرضى العاديين أو ملابسهم أو ملابس أطقم التمريض والأطباء, وأخيرا الأكياس السوداء فهذه مانعة للتسرب, وذلك للغسيل الأقل خطورة كشراشف مرضى أقسام الولادة وشراشف غرف العمليات البسيطة وغرف الغيار وأقسام الطوارئ وملابسهم وملابس أطقم التمريض والأطباء العاملين.
#5#
وعن المخالفات التي تسجل في حق المغاسل أفاد أبو النجم بأن المخالفات التي تضبط متنوعة منها الشهادات الصحية للعمالة التي تنتهي ولا تجدد, كذلك سوء النظافة في محال غسيل الملابس, وهؤلاء تطبق عليهم لوائح الجزاءات والغرامات البلدية وكذلك لائحة الجزاءات والغرامات الصادرة من وزارة البلديات, لكن لكثرة عدد تلك المغاسل فإن فحص اللجان لها يكون بشكل دوري ومتباعد زمنياً.
وبين أبو النجم أن الفرق بين المغاسل الأتوماتيكية والعادية أن الأولى مساحتها أكبر من مساحة العادية، حيث إن المساحة 60 متراً مربعاً فما فوق، وصلاحيتها لغسيل جميع أنواع الملابس والسجاد، أما المغاسل العادية فهي لغسيل الملابس فقط والمساحة صغيرة، موضحاً أن الطلب على هذا النشاط متزايد, أما النوع الثالث فهو للتسلم والتسليم ولا تتعدى مساحته 20 متراً مربعاً.
#4#
إلى ذلك قامت "الاقتصادية" بجولة ميدانية لبعض المغاسل التي تخفي مستوى يختلف عن الظاهر أمام الزبون من نوعية النظافة والإتقان. واتضح من جولتنا أن بعضها يغسل الملابس بالدعك بالقدمين بعد أن يضعهما في حوض كبير فيه ماء مستعمل وتختلط الملابس مع بعضها، بعد أن يشير إلى كل ثوب بعلامة يعرفها بعد الغسيل.
كما رصدنا بعض الملابس الملقاة على الأرض بجانب ملوثات أرضية، وأيضا رداءة آلات الغسيل التي تغسل الملابس وتوصيلاتها المتهالكة أو الملوثة. هذه المغاسل تخفي عن عيون البلدية كل مخالفاتها خلف الواجهات الرخامية الأنيقة.