مراقبة أجواء المملكة لرصد إشعاع اليابان النووي في طبقات الجو العليا
شرعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مراقبة الأجواء السعودية واتجاه حركة وسرعة التيارات الهوائية القادمة إلى المملكة ورصد الإشعاع النووي في طبقات الجو العليا عن طريق شبكة خاصة لرصد الإشعاع في طبقات الجو السفلى.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور سعد محلفي وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إرسال جميع التوقعات اليومية للتيارات الهوائية القادمة للمملكة إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية بشكل يومي، حيث أكدت التقارير الإرصادية الأخيرة التي أجراها المختصون في الأرصاد أن التيارات الهوائية في منطقة المفاعلات النووية في اليابان تتجه نحو المحيط الهادي.
وقال الدكتور محلفي: إن أجواء المملكة آمنة من التلوث الإشعاعي حتى الآن، ومن المستبعد تلوث الأجواء نتيجة بعد الجزيرة العربية عن المنطقة المنكوبة، وتوجه التيارات الهوائية إلى المحيط، مشيرا إلى أن هناك بالونات تطلق في الهواء تصل حتى طبقات الجو العليا لرصد أي ملوثات في الهواء، وإخطار الجهات ذات العلاقة بالوضع الراهن حال رصد ملوثات.
وأوضح الدكتور محلفي أن الإشعاع النووي لا يؤثر في حركة الطيران في الجو، وجميع الدول ذات العلاقة اتخذت الإجراءات الاحترازية تجاه الإشعاع النووي ونحن في اتصال دائم مع المنظمة العالمية للأرصاد، ولدينا مختصون يجرون اتصالات مستمرة على مدار الساعة للتأكد من جميع التقارير حول توجه التيارات الهوائية.
وطمأن الدكتور محلفي المواطنين والمقيمين في المملكة بأن العواصف الترابية التي تشهدها معظم مناطق المملكة والأمطار التي قد تهطل خلال الأيام المقبلة ليس فيها ما يشير إلى تلوث إشعاعي.
من جهته، كشف الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة توفير الوزارة كميات كبيرة من يوديد البوتاسيوم كمخزون يمكن استخدامه وقت الحاجة، وذلك للحالات المؤكد تعرضها للإشعاع النووي لتقليل امتصاص خلايا الجسم من الإشعاع بعد تعرضهم له، وكوقاية لهم من هذا الإشعاع.
من جهة أخرى، كشف لـ ''الاقتصادية'' الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني وجود خطة طوارئ يتم تطبيقها حال رصد بضائع ملوثة بالإشعاع النووي قادمة من اليابان مع الجهات المعنية، حيث تم تخصيص كوادر بشرية وآليات مجهزة بأحدث التقنيات العالية للتصدي لأي مواد يتم دخولها في جميع مناطق المملكة.
وقال الفريق التويجري: إن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وجه بضرورة تفعيل مهام اللجنة الوطنية التي تشترك فيها جهات كبرى مسؤولة منها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تعمل على التأكد من عدم وصول أي مواد مشعة إلى المملكة بأجهزة متطورة وحديثة تسهم في الكشف عن المواد وجميع السلع القادمة من خارج المملكة.
وطمأن الفريق التويجري المواطنين والمقيمين بأنه لا مخاوف نتيجة ما تقوم به اللجنة الوطنية التي وجه بتشكيلها وزير الداخلية والمعنية بمتابعة هذه القضية، كما أن أقسام الحماية المدنية في جميع مديريات محافظات ومناطق المملكة أعطوا صلاحية الكشف والمتابعة لأي مواد يشتبه فيها وإبلاغنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية.