مفاهيم خاطئة عن الأمراض النفسية

مفاهيم خاطئة عن الأمراض النفسية

الوصمة الاجتماعية للأمراض النفسية: هي تلك المعتقدات والتصورات الخاطئة المحيطة بالمرض النفسي لدى أفراد المجتمع والتي تدفع العديد لأن يطلب العلاج من الشيوخ والمعالجين الشعبيين عندما يظهر في الأسرة فرداً لديه غرابة في التفكير والسلوك ويطلق عليه مسحور أو به مس شيطاني. وهناك مفاهيم خاطئة حول الأمراض النفسية تؤدي إلى الإنكار وعدم الاعتراف بها، ومن ثم رفض طلب العلاج المناسب من قبل الاختصاصيين مما يزيد من وضع المريض سوءاً أو يؤدي إلى تفاقم المرض.

أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً بين الناس
الأمراض النفسية ليست إلا عرضاً لمس شيطاني أو من السحر أو الحسد وعلاجها الرقية ومساعدة الشيوخ، ولكن الصحيح أن الأمراض النفسية لا تختلف عن العضوية إذ إن العضو المصاب هو الجهاز العصبي. والأعراض تظهر على شكل نفسي أو عضوي. ولا بأس بالرقية الشرعية مع منح المريض فرصة العلاج النفسي الذي أثبت فعاليته من خلال الأبحاث والدراسات.
الأمراض النفسية تصيب من هم ضعاف النفوس ولديهم ضعف إيمان بالله تعالى، ولكن الأمراض النفسية مثل غيرها من الأمور التي يبتلي بها الله تعالى عباده وليس لبشر أن يمنع عن نفسه ما يمكن أن يصيبه بأمر خالقه من مرض أو غيره.
 الأمراض النفسية مرتبطة بالحالات الذهانية الشديدة وفقدان البصيرة والإدراك العقلي ولكن من المعروف أن الأمراض النفسية متنوعة منها الأمراض الذهانية التي أثبتت التداخلات أن هناك أمراضا عصبية تتحسن وتشفى بالتدخلات العلاجية الدوائية والنفسية ولا تحتاج لدخول مستشفى الأمراض العقلية.
الأدوية النفسية تؤدي إلى الإدمان ولكن الأدوية النفسية تعالج الخلل الكيماوي في الجهاز العصبي ولا تؤدي للإدمان إذا أعطيت تحت إشراف الطبيب المختص، ويتطلب العلاج أحياناً فترات طويلة من عمر المريض. وقد ينتكس إذا توقف عن العلاج تماماً كما هو الحال في الأمراض العضوية الأخرى مثل الضغط والسكر.

كيفية التعامل مع المرض النفسي
لابد أن يقوم المريض بزيارة الطبيب النفسي وتجاوز تلك النظرة السلبية واعتباره مثل سائر الأمراض العضوية التي تصيب الإنسان، فلقد أمرنا رسولنا الكريم طلب العلاج بما يتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي وهناك علاجات حديثة ومتطورة أثبت العلم فعاليتها في الشفاء ـ بإذن الله.

طبيبة الأمراض النفسية

الأكثر قراءة