حمض الستريت .. كيف تتكون حصوات الكلى؟

حمض الستريت .. كيف تتكون حصوات الكلى؟
حمض الستريت .. كيف تتكون حصوات الكلى؟

تعد حصوات الكلى من الأمراض الأكثر شيوعا في المناطق الحارة وفي المملكة على وجه الخصوص، وتصيب الرجال أكثر من النساء، حيث تبلغ نسبة الإصابة عند الرجال تقريبا 12 في المائة وعند النساء 5 في المائة. وتتكون حصوات الكلى نتيجة لزيادة في إفراز كمية من بعض المواد في البول، وقلة حمض الستريت في البول وقلة كمية البول، وينتج عنهما زيادة في تركيز تلك المواد في البول مما يسبب تكون الحصى، وقد أسهمت التقنيات الحديثة والتطور الطبي في سهولة التشخيص ودقة وفاعلية أكبر في العلاج، ولمعرفة المزيد عن طرق علاج حصى الكلى وكيفية تشخيصها، وعلاجها تحدث عن ذلك الدكتور صالح بن صالح طبيب المسالك البولية والدكتور جافيد أرشد طبيب المسالك البولية، والدكتور عبد الكريم السويداء طبيب أمراض الكلى.

#2#

آلام أسفل الظهر تنتهي بالعلاج
ما أعراض الإصابة بحصوات الكلى؟
العرض الرئيس لحصى الكلى هو الألم، الذي يمكن أن يكون شديداً، حيث يبدأ الألم عادة في الجانب السفلي من الظهر ويتحرك إلى أسفل حتى يصل إلى المنطقة الإربية، متتبعاً مسار الحالب وتنتهي هذه الآلام بعد العلاج مباشرة. ويكون الألم عادة متقطعا. كما تشمل الأعراض الأخرى الغثيان والقيء Nausea and vomiting ونزول الدم مع البول وانسداد تدفق البول والضعف، كما يصر البول متعكرا cloudy أو ذا رائحة كريهة.

ماذا عن العلاج؟
يتوقف علاج حصى الكلى على حجم الحصى فالحصيات الصغيرة يمكن أن تمرّر عن طريق شرب الكثير من السوائل وتناول مسكنات الألم المناسبة Painkillers، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستقر بعض الحصيات الصغيرة في الحالب، وهذه يمكن إزالتها بواسطة منظار الحالب ureteroscopy.

الحصيات الأكبر حجما
أما الحصيات الأكبر حجماً قد تسبب مشكلات أكثر وهي تستقر عادة في الكلية أو أعلى الحالب لأنها لا تستطيع المرور بصورة تلقائية، وتعالج هذه الحصى عادة بواسطة عملية تدعى تفتيت الحصى.

تحديد موقع الحصوة
وبم تتميز هذه التقنيات؟
تستخدم تلك التقنيات لتفتيت حصوات الكلى من خلال الموجات فوق الصوتية لتحديد الموقع الفعلي للحصوة وهو ما يزيد من فاعليتها في تفتيت الحصوات.

ماذا عن الوقت الذي يحتاج إليه المريض لتفتيت الحصوة؟
أهم ما يميز التقنيات الطبية الحديثة هو تقليل الوقت الذي تحتاج إليه العملية لنسبة تصل إلى 50 في المائة عن التقنيات القديمة، وذلك لاعتمادها على تقنية ثنائية الطبقة.
وكذلك تغني المريض عن الخضوع لعملية تفتيت الحصوات مرة أخرى في الغالب، حيث يمكن الحصول على نتائج جيدة من أول جلسة وهو ما لم يكن متاحاً في التقنيات الأخرى، حيث كان الأمر يتطلب الخضوع لأكثر من جلسة.

ماذا عن التخدير؟
إضافة إلى ما سبق فإن التقنيات الحديثة لا تحتاج إلى تخدير، كما أنها مزودة بإمكانات تقلل من الطاقة على سطح الجلد وهو ما يخفف من الشعور بالألم.

الحصوات الشفافة
وأيضاً بالإمكان التعامل مع جميع أنواع الحصوات والتي كانت في السابق لا تستطيع الطرق التقليدية تفتيتها بما فيها الحصوات الشفافة التي يمكن تحديد موقعها باستخدام الأشعة الصوتية.

في العادة كم تستغرق جلسة العلاج؟
تختلف المدة باختلاف طبيعة وحجم الحصوة، ولكن في الغالب الجلسة الواحدة تستغرق من 30 دقيقة إلى نصف الساعة، وقد أجريت العملية لعدد كبير من المرضى وتمكنوا بعدها من العودة لممارسة عملهم وحياتهم بشكل طبيعي جدا.

ماذا عن طبيعة التقنيات المستخدمة وآلية عملها؟
إن هذه التقنيات تعد نموذجا للاستخدام الفعال للموجات فوق الصوتية في تفتيت حصوات الكلى باختلاف أنواعها، وهو ما جعلها مختلفة عن الطرق الأخرى التي تستخدم الموجات الكهرومغناطيسية والتي كانت تؤثر في نبضات القلب وطبيعة التنفس، وهو ما يعد تحولاً كبيراً في علاج حصوات الكلى.

الجراحة لبعض الحالات
من بين الخيارات العلاجية الحل الجراحي ففي أي مرحلة يكون؟
في بعض الحالات تُزال الحصوات عن طريق الجراحة، رغم أن هذا الإجراء نادر ولا يلجأ إليه عادة إلا كوسيلة أخيرة، وعادة يتم اللجوء إليه بعد فشل العلاج الدوائي والطرق العلاجية الأخرى.

الأكثر قراءة