«منتدى الأحساء».. الخبراء ينادون بتفعيل المزايا التنافسية للاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية

«منتدى الأحساء».. الخبراء ينادون بتفعيل المزايا التنافسية للاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية

قال الدكتور فهد بالغنيم، وزير الزراعة خلال فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار في يومه الثاني أمس: إنه على الرغم مما تحقق إلا أنه ما زال هناك عديد من الفرص المتاحة للاستثمار في القطاع الزراعي لإنتاج عديد من مخرجات هذا القطاع التي ما زالت المملكة في حاجة إليها، وتسمح الموارد الطبيعية بإنتاجها مثل إنتاج الدواجن، أو الثروات السمكية، ومدخلات ومخرجات القطاع الزراعي بأشكاله المختلفة".
وأضاف: "نحن نجتمع هذا اليوم في إحدى محافظات الشرقية، التي تعتبر أكبر مناطق المملكة من حيث المساحة، والتي تشكل الزراعة أحد أهم أنشطتها الاقتصادية".
فيما طرح المشاركون في جلسات المنتدى جملة من الأطروحات الاقتصادية الجديدة التي تمنح الأحساء فرصة الاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها وتختلف عن الكثير من المناطق الخليجية، التي منها امتلاكها ثروات هيدروكربونية وزراعية وبشرية، لعل أهمها صناعة التمور.
وأضاف: "أنظر إلى الأحساء من ثلاثة محاور، منها قطاع النفط والغاز"، مشيرا إلى أن المنطقة "تحتاج إلى مزيد من الدعم لهذا القطاع، وكذلك التمر، وهو موضوع لفت انتباهي، فاللافت للنظر أنه لم يفكر حتى الآن في كيفية خلق قيمة مضافة على صناعة التمور".
فيما طرح محمد العبيدلي، عضو مجلس غرفة تجارة وصناعة قطر، فكرة الاستفادة من إمكانات قطر في تسويق تمور الأحساء.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:

أوصى منتدى الأحساء للاستثمار، بالإسراع في إعداد استراتيجية شاملة للتنمية في محافظة الأحساء تضع أولويات الاستثمار في المنطقة صناعيا وسياحيا وزراعيا وتجاريا، وتحدد آليات تنفيذية للاستفادة من المزايا النسبية لمنطقة الأحساء تسمح بجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة.
ودعا المنتدى في توصياته أمس، إلى إعداد دراسات جدوى اقتصادية تتواكب مع المزايا النسبية لمنطقة الأحساء وتسويقها محلياً وخليجياً وعالميا، كذلك تفعيل التكامل الاقتصادي الاستراتيجي بجميع أبعاده مع دول الخليج الشقيقة بحكم القرب الجغرافي والفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا في المرحلة الحالية التي تعيشها المملكة ودول الخليج الشقيقة.
وأكد المنتدى على دعم البنى التحتية في منطقة الأحساء من خلال الإسراع ببناء وتطوير شبكة الخطوط الحديدية التي تربط الأحساء بالمنطقة الصناعية الجديدة في سلوى والمدينة السياحية في العقير وترتبط لاحقاً بشبكة القطارات الخليجية، وكذلك إعادة هيكلة مطار الأحساء وتطويره بما يخدم المنطقة إقليمياً ودولياً.
وأوصى المنتدى بإعداد قاعدة بيانات ديموغرافية، صناعية، سياحية، اقتصادية عن منطقة الأحساء بحيث توفر المعلومات للمستثمرين بيسر فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية، الحوافز المالية، المواد الخام، الإعفاءات الجمركية وما إلى ذلك، كذلك حشد الجهود لإقامة المدينة الصناعية الجديدة في سلوى لتكون مركزاً صناعياً متكاملاً يحتوي على الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.
ودعا إلى دعم المشاريع السياحية الكبرى في المنطقة من خلال إنشاء صندوق داعم للقطاع في المنطقة وتطوير التسويق السياحي والخدمات الاستشارية، وإنشاء مسارات سياحية في المنطقة متميزة والترويج لها حتى تستقطب السياح محليا وإقليميا، تشجيع توظيف وتطوير الموارد البشرية والتفكير في حلول إبداعية تجعل من شباب وشابات المنطقة منتجين أكثر من بحثهم فقط عن الوظائف مما يسهم في رفع قيمة الناتج المحلي للمنطقة ويخفض من نسبة البطالة الحالية.
ويأتي ذلك بعد أن تناول المنتدى محاور، الاستثمارات الصناعية في الأحساء، الاتصالات وتقنية المعلومات، تجارة التجزئة في الأحساء، الاستثمار في الموارد البشرية، مستقبل السياحة في الأحساء، الميزة النسبية للاستثمار الخليجي في الأحساء، الاستثمار الزراعي، عرض فرص الاستثمار المتاحة للمراة في الأحساء.
وغطت تلك المحاور جميع أبعاد النشاط الاقتصادي للمنطقة والتي يؤدي النجاح الاستثماري فيها إلى تحقيق تنمية نوعية في منطقة الأحساء.
وناقشت جلسات المنتدى محاور بالغة الأهمية في مختلف القطاعات المشار إليها، حيث سلطت الضوء على الميزات النسبية التي تتمتع بها منطقة الأحساء والفرص الاستثمارية المتاحة بها في قطاعات الصناعة، السياحة، التجزئة والزراعة، إضافة إلى التحديات التي تواجه الاستثمار في القطاع الخاص في المنطقة بعد يومين من النقاش البناء خلال سبع جلسات.
وأشارت اللجنة في بيان ألقاه عبد الله النشوان أمين عام غرفة الأحساء، إلى أنه ستعقد عدة ورش عمل لمناقشة ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات والتي تأمل أن تراها واقعا ملموسا خلال الفترة المقبلة، وما يتأتى ذلك إلا بتعاون وتضافر كافة الجهود ممثلة في شركائنا الرئيسيين وبعض الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
وأعربت اللجنة المنظمة لمنتدى الأحساء للاستثمار عن شكرها للأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لرعايته منتدى الأحساء للاستثمار وإلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لحضوره ومشاركته فعاليات هذا المنتدى, وللأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء على دعمه اللامحدود في إقامة هذا المنتدى، وإلى عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة، الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة، وكافة المشاركين من متحدثين ومدري جلسات وكافة الضيوف المشاركين في حضور هذا المنتدى، وإلى جامعة الملك فيصل الشريك الأكاديمي وإلى أمانة الأحساء الشريك الحكومي وكافة الأجهزة الحكومية والأهلية الأخرى وإلى صحيفة ''الاقتصادية'' الشريك الاستراتيجي لغرفة الأحساء في تنظيم هذا المنتدى, وإلى كافة الشركات والمؤسسات الداعمة للمنتدى وكافة وسائل الإعلام المختلفة التي قامت بتغطية فعاليات المنتدى.

الأكثر قراءة