العثور على السعادة والحرية والحياة التي طالما كنت تريدها
إن أكبر التحديات التي تواجه الناس في عقدهم السادس هو أن يعيشوا حياة هادفة ترضيهم وتتوافق مع شخصيتهم الجديدة. يستفيد أسلوب الحياة الجديد هذا من فرص العمل والحياة والتعليم المتاحة للجيل الأكبر سنا.
بدلا من استخدام كلمة ''تقاعد'' يقترح الكتاب استخدام ''إعادة تشكيل الحياة''، حيث إن الكلمة الأولى تنطوي على فعل سلبي وهو الاستسلام لأن المرء قد صار أكبر سنا من أن يستطيع الاستمرار. في حين أن إعادة تشكيل الحياة تعني ضخ المزيد من النشاط وقرر بتغيير مسار الحياة. هناك ثلاثة أسباب تدفع الأفراد لاقتناص الفرص التي يقدمها إعادة تشكيل الحياة؛ ألا وهي:
1. أسلوب الحياة الذي تكون فيه مدخرات للتقاعد، يتيح للفرد الكثير من الحرية الشخصية.
2. ''أولئك الذين تجاوزوا الـ 50 من عمرهم عليهم أن يستمتعوا بما تبقى من عمرهم.
3. في هذه المرحلة من حياتهم يكون لديهم الكثير من الخبرة والمعرفة بما يتيح لهم تحديد ما يريدون في حياتهم.
على الناس تجنب القفز على مسارات غير مضمونة فقط من أجل التغيير، إلا أن عليهم أيضا ألا يستمروا في النمط الحالي لحياتهم إذا لم يكن يرضيهم. ولتحديد كمية التغيير التي هم على استعداد لإدخالها في حياتهم، عليهم أن يوجهوا إلى أنفسهم الأسئلة التالية:
ـــــ هل سأكون سعيدا إذا ما استمرت حياتي على النمط نفسه للسنوات العشر المقبلة؟
ــ هل لدي الحماس نفسه تجاه حياتي/ عملي مثلما كنت من قبل؟
ــ هل أشعر بالنشاط في حياتي؟
ـــــ هل أنا ما زلت غير مستعد للتقاعد لأن هناك الكثير مما أريد تحقيقه في حياتي المهنية؟
ـــــ هل أنا سعيد بحياتي؟
ـــــ هل لدي من الاهتمامات والهوايات ما يجلب لي السعادة؟
ـــ هل استغل في عملي الحالي كل ما لدي من إمكانيات ومواهب؟
إذا ما كانت الإجابة بنعم على كل الأسئلة السابقة فإن الشخص يكون راضيا عن نفسه وعن الحياة التي يعيشها. ومن ثم يكون من الأفضل له الاستمرار في مساره الحالي لأنه ناجح فيه. إذا ما أجاب الشخص بنعم على معظم الأسئلة وبلا على الأسئلة الباقية فسيكون منتميا إلى الفئة التي عليها أن تمارس أنشطة تساعدها على الحفاظ على طاقتها. أما الشخص الذي يجيب بلا على معظم هذه الأسئلة أو كلها فإنه يكون في حاجة ماسة إلى إدخال تعديلات جذرية على نمط حياته ككل.