أعراض خطيرة للعلاج الكيماوي على مريضات سرطان الثدي
أفاد اكتشاف علمي جديد بأن الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي على النساء الصغيرات بالسن المصابات بسرطان الثدي يعتبر أخطر مما كان يعتقد في السابق، وأن واحدة بين كل ست نساء يصبن بأعراض تتفاوت بين الالتهابات وتراجع كريات الدم الحمراء والجفاف، فضلاً عن الغثيان.
ويأتي الكشف، الذي نشر في دورية "المعهد القومي للسرطان" كأول محاولة لتحديد المخاطر الحقيقية الكامنة في العلاج الكيماوي، وتأثيره على قرابة 35 ألف مريضة بسرطان الثدي، تقل أعمارهن عن 64 عاماً، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ووجدت الدراسة أن معدل الإصابة بالأعراض الجانبية يرتفع بنسبة ثلاثة إلى أربعة أضعاف عن الاعتقاد السائد.
وشدد الدكتور مايكل هاسيت من معهد دانا- فاربر للسرطان ببوسطن، والذي قاد الدراسة، على أن خلاصة البحث لا تعني عدم جدوى العلاج الكيماوي على الإطلاق.
وأضاف يقول: "لا نعتقد أن الدراسة تشير، على نحو أو آخر، إلى أن العلاج الكيماوي لا يساعد، لكننا نسعى لتحديد فئة المريضات اللواتي يستفدن منه."
وفحص هاسيت وفريقه بيانات لمصابات بسرطان الثدي تحت سن 64 عاماً، خضعن لعلاج كيماوي بالحقن داخل الوريد، لتحديد مرات عودتهن مجدداً إلى المستشفى، والتأثير الجانبي للعلاج الكيميائي.
وبّين البحث أن 15 في المائة من شريحة المريضات اللواتي تلقين العلاج الكيميائي عانين من أعراض جانبية، استدعت نقلهن إلى قسم الطوارئ أو إدخالهن المستشفى مجدداً.
ومن أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً هي الإصابة بالالتهابات أو الحمى، إذ بلغت نسبة الإصابة بتلك الأعراض 8 في المائة.
ورغم أن المعدل قليل نسبياً إلا أنه أعلى بأربع مرات عما كشفته تجارب إكلينيكية سابقة.
وكشفت الدراسة إن 61 في المائة من اللواتي يعالجن بالكيماوي نقلن إلى قسم الطوارئ، أو أدخلن المستشفى لأسباب ترتبط بأعراضه الجانبية، وذلك مقارنة بـ42 في المائة من مريضات سرطان الثدي ممن يتعالجن بطرق مختلفة.
وّقدر هاسيت أن الأعراض الجانبية الخطيرة للعلاج الكيماوي قد تكلف خزينة الدولة في قطاع الخدمات الصحية 45 مليون دولار سنوياً.
وحول البحث قالت الدكتورة كارولين كلانسي، رئيسة الوكالة الأمريكية لأبحاث العناية الصحية والجودة: "البحث يبين أهمية دراسة تأثير العقاقير على المرضى، حتى يتسنى اتخاذ قرارات مدروسة حول مخاطر وفوائد الخيارات العلاجية المتاحة."