السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال

السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال
السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال
السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال
السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال

طالب المهندس طلال إدريس الرئيس التنفيذي لشركة بحرة للكابلات بإنشاء اتحاد لشركات الكابلات السعودية أسوة بالشركات الأخرى ليكون الحاضن لهذه الشركات ويخلق نوعا من التوازن لهذه الصناعة. وبين في حوار مع «الاقتصادية» أن كل شركة تسعر منتجاتها بطريقة عشوائية والاتحاد سيخلق سوقا مستقرة وسعرا عادلا على غرار شركات الأسمنت, لأن هناك شركات متأثرة فعلا بهذه المزاحمة, وعندما يصبح العرض أكثر من الطلب يتضح الفرق في السعر، لذلك نلاحظ أن أسعار الكابلات في السعودية أقل بكثير، لذلك لا تستطيع أي شركة من خارج السعودية أن تبيع مترا واحدا داخل المملكة مع أنها الدولة الوحيدة التي لا تضع عوائق أمام الشركات الأجنبية, خصوصا العربية منها.

#2#

وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة بحرة للكابلات أن سعر النحاس لم يعد مثل السابق يرتبط بالعرض والطلب, لكن اليوم دخلت عليه البنوك والصناديق الاستثمارية والمرابحة الإسلامية, والمقصود به أن يصبح الحال عليه كما هو في الذهب وبطريقة معروفة, وإسلاميا هي مقبولة لأنه يتم شراء سلعة ويصبح هنا الاستثمار أمرا مقبولا, وهذه الأمور ستضع ضغطا أكثر على الأسعار, وهذا تأثير سلبي في أسعار الكابلات وفي المستفيدين كالدول المستوردة وشركات المقاولات, وهذا التضخم لا يستفيد منه أي طرف أبدا, وإن شاء الله, ستستثمر المملكة بعد مدة مناجم النحاس التي لديها، وتحل بديلا عن المستورد من أمريكا الجنوبية وإفريقيا وروسيا. وبين إدريس أن السوق السعودية تستهلك 500 ألف طن سنويا من النحاس تقدر قيمتها بــ 15 مليار ريال, فكان لنا معه الحوار التالي:

#3#

في البداية نود أن تعطينا فكرة عن شركة بحرة للكابلات؟
شركة بحرة للكابلات بدأت شراكة بين مجموعة سي بي سي التابعة لشركة بن لادن ومؤسسة بيت الكهرباء, وكلتا الشركتين لهما باع طويل في مجال الكهرباء والتوزيع, وبدأت البيع الفعلي عام 2008, وكانت هناك أرقام قياسية حققتها إلى أن وصلت المبيعات إلى المليار سنويا وكانت البداية بنحو 25 ألف طن وقمنا بمضاعفة الكفاءة إلى 48 ألف طن, والعمل جار على قدم وساق, وقمنا باستحداث محطة لـ «بي بي سي» بطاقة جديدة قوامها 36 ألف طن, ولدينا العديد من المشاريع التوسعية هنا وفي الخليج وفي سورية وفي مصر, خاصة في الكهرباء.

ما خطتك لاستهداف السوق السعودية؟
أستطيع القول إننا وصلنا إلى 10 في المائة ولا توجد أرقام حقيقية, لكنها تقديرية.

ما النسبة لحجم الاستهلاك السعودي لحجم منتجاتكم؟
السوق السعودية تقريبا تستحوذ على نحو 500 ألف طن سنويا من الطاقة الإنتاجية للمصانع, ونحن لدينا تقريبا 10 في المائة من تلك النسبة, وهو ما يمثل حجم مبيعاتنا, وهناك فائض وطاقة إنتاجية أكثر من السوق, والعرض أكثر من الطلب, وأصبح التوجه لشركات الكابلات الآن ومن قبل للبيع خارج المملكة والشركات تقريبا لها زمن طويل خارج المملكة والخليج كان المستهدف الأول ومن ثم انتشر وتوسع البيع في سورية ومصر وإفريقيا.

هل تستورد السعودية منتجات من الكابلات أم وصلت إلى حد الاكتفاء من الشركات داخلها؟
السعودية تقوم باستيراد الكابلات ذات الضغط العالي المحدودة, وهي الـ 400 كيلو فولط, وخلال سنوات بسيطة قادمة أعتقد أن السعودية ستقوم بالإنتاج والتوريد للخارج, ومواصفات الكابلات في المصانع السعودية مواصفات عالية ولها قبول في كل الخليج ولها باع طويل وتاريخ طويل في ذلك.

#4#

مع المشاريع الجديدة والمعتمدة هل ترون هناك توجه لرفع الطاقة؟
أعتقد أن كل المصانع تنتظر الوقت الذي يعود الطلب إلى العرض, وفي هذه الحالة تتوقف الطاقة حتى تتوازن عملية العرض والطلب, وهو موضوع قابل للتمديد, خاصة أن هناك كابلات خاصة عليها طلب كبير, وهي المقاومة للحريق والغازات وهي جديدة بمواصفات عالية وهي التي تقبل عليها شركات المقاولات في المطارات وفي منطقة الشامية والحرم الشريف والمشاريع الاستراتيجية, وهي حرفة جديدة ونحن نواكب كل هذه التطورات ولدينا مختبر كامل مجهز لاختبارات الحريق, وهذا توجه المملكة للمشاريع الضخمة وعامة هو ما يتماشى مع المطلوب حاليا.

ما آخر التطورات في منتجاتكم لهذا العام؟
السرعة والدقة في الإنجاز أبرز ما يميزنا, كما أن هناك ماكينات خاصة منها ما ينتج كابلات 500 متر في الدقيقة, وهناك مكائن ينتج ألف متر في الدقيقة, وفي اعتقادي أن الماكينات الخاصة هو نوع من التطور التي أقبلت عليه الشركة وواكبت بذلك خطة الإنتاج, وعموما إنتاج الكابلات يحتاج إلى التطور والسرعة في نوع الآلات المنتجة الخاصة.

ما أبرز التحديات التي تواجهكم في مجال إنتاج الكابلات؟
التحدي الأكبر لمصنع جديد هو كيفية إدارته، ومراحل التأسيس الإداري، وكيفية إدارة العناصر البشرية المختلفة, وكما لاحظت في شركتنا بيت الكهرباء التي يبلغ عمرها 55 عاما لا توجد لديها مشكلات أبدا في كيفية الإدارة, إذا يتمتع فريق العمل بالانسجام الذي يحقق النجاح المطلوب, وهو نموذج حقيقي لتحقيق أعلى سقف للروح الجماعية المنجزة. ويظل العنصر البشري أهم عوامل النجاح المطلوب وأهم العناصر المطلوبة لنجاح أي شركة, أما على مستوى الصناعات لا توجد تلك العوائق الكبيرة, وتدعم ذلك سياسة الدولة التي تتماشى مع الواقع. أيضا صندوق التنمية يذلل كل الصعوبات التي تواجه هذه المشاريع إلى أبعد الحدود ويقدم كل التوجيهات والنصائح التي تصب في مصلحة كل الشركات والمصانع, وكل المنتجات السعودية تتمتع بتكامل وسيطرة على أغلبية المساحات العربية.

هل تؤثر ارتفاع أسعار الكابلات النحاسية في منتجاتكم أو في المستهلك النهائي؟
يتضح حاليا مشاركات بعض الشركات الهندية في المناقصات, وهذا الزحام على العمل أمر حيوي ويمنح الإنتاجية سقفا أعلى, والأسعار أصبحت مناسبة جدا، ولو تلاحظ ميزانيات أسعار شركات الكابلات باتت متواضعة سواء في الخليج أو في السعودية لأن المنافسة هنا أقوى من أي مكان آخر.

كيف تتم عملية تحديد السعر وعلى أي المعايير؟ هل هي بحسب الإنتاجية أم تعتمد على نوعية المشتقات؟ وهل تمتلك شركات الكابلات مجلسا استشاريا أسوة بشركات الأسمنت؟
مع الأسف لا يوجد, ونحن البلد الوحيد الذي يفضل استقرار الأسعار، وربما تعرف أن من سنين خلت كانت توجد بعض الخلافات على أسعار الأسمنت ثم الحليب, ومن ثم قام وزير التجارة بجمع جميع تجار الشركات المختلفة في مكتبه الخاص ورفض خروجهم حتى يتم توحيد الأسعار بما يتماشى مع السوق دون أي مضاربات تؤذي, أما فيما يتعلق بالكابلات لم نصل بعد إلى هذا المستوى وما زالت كل شركة تسعر منتجاتها بطريقة عشوائية إلى حد ما, ونحن بالفعل نأمل أن يكون هناك اتحاد لهذه الأسعار يتماشى مع تحقيق سوق مستقرة على غرار شركات الأسمنت, لأن هناك شركات متأثرة فعلا من هذه المزاحمة, وعندما يصبح العرض أكثر من الطلب يتضح الفرق في السعر، لذلك نلاحظ أن أسعار الكابلات في السعودية أقل بكثير، لذلك لا تستطيع أي شركة خارج السعودية أن تبيع مترا واحدا داخل المملكة مع أنها الدولة الوحيدة التي لا تضع عوائق أمام الشركات الأجنبية, خصوصا العربية منها, أيضا تعتبر السوق الخليجية سوقا موحدة في هذا الجانب, وهنا توسع مشهود.

ما حجم التصدير لديكم إلى الخارج؟
قمنا باستحداث فروع في قطر والإمارات والكويت, لكننا في البدايات وهي مرحلة التأهيل وكما تعرف كل شركة كهرباء لها أسلوب مختلف, فالكيبل السعودي مختلف إذا ما أخذنا في الاعتبار المناخ وتصميمه مختلف وأمور أخرى, فلا بد لكل شركة أن تطلب تأهيلا مختلفا من بلد إلى آخر، وتعد شركات المقاولات من أكثر المستهدفين التي تكون متعاونة, إضافة إلى شركة الكهرباء, لكن سوقنا تعتمد بشكل مباشر على شركات المقاولين, لأن المنافسة في شركة الكهرباء أقوى بكثير من المنافسة في شركات المقاولات ونحظى بانتشار جيد ونشعر بأن سوق شركات المقاولات أكثر ربحا من سوق شركة الكهرباء، ولدينا نقاط ومنافذ بيع عن طريق موزعينا, وهي نحو 300 موزع يتولون توزيع البضائع, ونحن نكتفي بتوفير المواصفات ونترك الموزعين يوزعون مباشرة للعميل المستهدف.

كيف ترون مساهمة شركة بحرة في السوق السعودية؟
نحن جزء من الاقتصاد السعودي, ونحن شركة تعمل بمستوى جيد وتكون جزءا بسيطا من الاقتصاد السعودي, ولدينا أمور كثيرة كالسعودة, ونسعى بعدة أشكال إلى تنمية الاقتصاد المحلي, وقدرتنا تتجاوز 1.700 مليار, ونتوسع بشكل مميز قدر الإمكان وقدر الإمكانات العالية المتاحة, وهي لا تختلف كثيرا عن سياسة المملكة, والصندوق أيضا لا بد أن يتم إنصافه بشكل عادل, وهو يتولى تذليل كل ما من شأنه أن يجعل هذه الشركات في الاتجاه الصحيح والتوازن المطلوب.

ماذا بخصوص أسعار النحاس بعد أن كثر الحديث عنها؟
سعر النحاس لم يعد مثل السابق يرتبط بالعرض والطلب, لكن اليوم دخلت عليه البنوك والصناديق الاستثمارية والمرابحة الإسلامية, والمقصود به أن يصبح الحال عليه كما هو في الذهب وبطريقة معروفة, وإسلاميا هي مقبولة لأنه يتم شراء سلعة ويصبح هنا الاستثمار أمرا مقبولا, وهذه الأمور ستضع ضغطا أكثر على الأسعار, أيضا العرض والطلب وهو مربوط بالصين والهند أكثر, وفي عام 2008 عندما انخفض سعر العقار الأمريكي كان سعر النحاس 2880 ونزل سعر النحاس بعد الانخفاض إلى 2750 وبدأ في الصعود ليصل سعره اليوم إلى أكثر من عشرة آلاف, والأرجح أنه سيصل خلال أسابيع إلى 11 ألفا للطن الواحد, وهذا تأثير سلبي في أسعار الكابلات وفي المستفيدين كالدول المستوردة وشركات المقاولات, وهذا التضخم لا يستفيد منه أي طرف أبدا, وإن شاء الله ستستثمر المملكة بعد مدة مناجم النحاس التي لديها ويجب تعدينها بشكل جيد, وهذه تحتاج إلى سبع سنوات ليصبح الحديث وقتها عن النحاس الوطني، ويحل بديلا عن المستورد من أمريكا الجنوبية وإفريقيا وروسيا, وشركتنا تستورد مباشرة عن طريق بعض المصانع التي يتم الإنتاج منه بفائدة أكثر, وأغلبية استيرادنا تتم من ألمانيا من أصل أمريكي جنوبي ويتم تعدينه في ألمانيا حسب المواصفات المطلوبة والفائض يتم استيراده من دبي مثلا.

كيف تقدر حجم استيراد السوق السعودية للنحاس؟ وهل لديكم النية في الدخول في استثمار وشراكات المناجم؟
نحو 500 ألف طن سنويا وتستورد جميعها تقريبا بـ 15 مليارا, أما استثمار المناجم فهو صناعة مختلفة ليس لها علاقة بالإنتاج وكل شركة لها اختصاصها .

هل لديكم التوجه حيال إقامة بعض الشراكات مع بعض الشركات؟
لدينا العديد من المشاريع المدروسة ولدينا التزامات كثيرة في مصر وسورية والجزائر, وعامل أرض المشروع عامل مهم, لكن تركيزنا الآن على السوق السعودية وفق خطط وخطوات إجرائية, وقمنا باستثمار العقارات المهمة في بعض البلدان العربية التي ذكرتها للمستقبل القريب.

لماذا تركزون على المنتجات الألمانية بشكل ملحوظ؟
نحن نعتبر أن كيان الشركة ذو صبغة ألمانية, حيث إن المهندسين هم من الألمان, حتى ماكينات العمل ألمانية الصنع والخبراء ألمان, وقمنا بعمل مزيح بين كل هذه العناصر والخبرة السعودية التسويقية مثل شركة بن لادن وشركة بيت الكهرباء, أعتقد أن المصنع نجح من خلال كل هذه العوامل.

هل ترى أن الشباب السعودي قادر على العمل في صناعة الكابلات بمعنى يستطيع أن يتأقلم مع هذه الصناعة؟
التأقلم أمر عادي، لكن المشكلة الوحيدة في صناعة الكابلات هي تعمل لأربع وعشرين ساعة متواصلة, والمصنع لا يتوقف, لكن بعض الشباب السعودي لا يتناسب مع لغة العمل المتواصلة ويتعامل مع الدوام الوحيد, وهو الفترة الصباحية, لكن من المستحيل أن تجد شابا يعمل لفترة 12 ساعة لا إداريا ولا عاملا. لكن نقوم بالتدريب من خلال المعمل لتخريج شباب سعودي قادر فيما يتعلق بالإدارة والتسويق, أما في صناعة الكيبل نفسها فلا يزال يوجد نوع من التردد.

بالنسبة لارتباطكم مع شركة مواد الإعمار ماذا بخصوصها؟
«مواد الإعمار» تمتلك الجزء الأكبر من الشركة, وهو ما نسبته 60 في المائة, وهي المستثمر الأكبر وتستطيع أن ترى مصانعها المختلفة في الداخل والخارج وأن تشاهد مصانع الأسمنت بأنواعه والرخام والكابلات والمنتجات الخشبية بأنواعها وكل ما يتطلبه سوق البناء, وهذا ما حققه هذا المزيج بين «مواد الإعمار» وشركة بحرة للكابلات.

هل تعتبرون مدينة صناعية أم هناك توجه لإنشائها؟
بالفعل الموقع هنا مدينة صناعية متكاملة تقع على نحو مليوني متر مربع, وتمتع بأعلى قدر من النظافة والترتيب والتنسيق وغير العشوائية, وهنا أعتقد أنها أصبحت تبعد مسافة خمس دقائق عن أهم مخرج إلى العاصمة الرياض وجدة, وهي مدينة خاصة لمجموعة بن لادن السعودية, وهذه تسهل العمل وتضيف نوعا من أنواع التطور, أيضا في مدينة الرياض هناك موقع مشابه لهذا الموقع.

كيف تقرأ مستقبل سوق صناعة الكابلات في السعودية وخارجها؟
هي صناعة واعدة جدا, والآن تتضح عقدة العرض أكثر من الطلب, لكن الوقت كفيل بحلها خلال سنتين ربما, وهنا أشياء لا يمكن أن تجدها في بلدان أخرى مثل تمويل صندوق التنمية الصناعي والأرض المتاحة بأسعار معقولة والكهرباء أيضا والعمالة أيضا, والمملكة بالطاقة الموجودة فيها تستطيع أن تضاهي أي صنف عالمي, ولا بد أن نستشهد بهذا المصنع النموذج الذي قفز قفزات ناجحة بداية من الضغط المنخفض, وهي أمور كثيرة ساعدت على وجود استثمارات هائلة, وأعتقد أنه أمر واعد خلال المستقبل القريب, وخلال سنين ستنتهي مشكلة العرض الأكثر من الطلب, وكل الأسواق كانت تعاني شحا, لكن كما قلت خلال سنتين من الآن ستشهد توازنا وتوسعا, والشركات هي من ستتولى حل هذه المعضلة.

هل لديكم توجه لطرح شركتكم كمساهمة عامة؟
كل شركة تتوسع بطريقة أن تكون الخطوة التالية هي دخول السوق المالية, وأعتقد أننا ما زلنا في طور البناء والتأسيس والانتشار على نطاق أوسع ولا نفكر حاليا في السوق المالية إلى أن نصل إلى حجم ثلاثة أو أربعة مليارات ومن ثم ربما نفكر في ذلك لاحقا.

الأكثر قراءة