غرفة جدة تغرق في «الأحلام» ما بين جودة الخدمات وعزوف المشتركين

غرفة جدة تغرق في «الأحلام» ما بين جودة الخدمات وعزوف المشتركين

لا تزال الغرفة التجارية الصناعية في جدة تحاول عبثاً إقناع منتسبيها بجودة ونوعية خدماتها التي تقدمها لهم، وأنها حريصة على توفير أقصى درجات الراحة والرفاهية لمشتركيها من سيدات ورجال الأعمال في البوابة التجارية والاقتصادية للسعودية.
وبحسب مراقبين، فإن ما يؤكد أن غرفة جدة لا تزال غارقة في أحلامها الوردية بأن تضم يوماً ما أكثر من 100 ألف مشترك، الحضور الباهت والضعيف للجمعية العمومية التي عقدت مساء السبت الماضي، الذي لم يتجاوز الـ 100 منتسب بما فيها أعضاء مجلس الإدارة وموظفي الغرفة.
"لا زلت أحلم باليوم الذي أجد فيه عشرة آلاف منتسب يحضرون الجمعية العمومية للغرفة، لأنها تمثل بيتنا، نادينا، وتدير شؤون مدينتنا وخيراتها" بهذه الكلمات استهل الشيخ صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة اجتماع الجمعية العمومية.
لكن كامل وفي إشارة منه لأهمية الاشتراك في الغرفة التجارية وحضور الجمعية العمومية، أوضح أن مجلس الغرف السعودية أبرم اتفاقاً مع وزارة العمل يقضي بعدم تمكين المنشآت التجارية من الحصول على تأشيرات عمل جديدة بدون الحصول على إشتراك الغرفة التجارية.
فيما تساءل عدنان مندورة أمين عام الغرفة عن السر خلف الغياب الكبير للمنتسبين لاجتماعات الجمعية العمومية باستمرار رغم جهود وحث الغرفة على إبلاغهم، وقال "قمنا ببث أكثر من 36 ألف رسالة تنبه المنتسبين بموعد انعقاد الجمعية العمومية، كما نشرنا إعلانات في الصحف المحلية وأصدرنا دليلا متكاملا لخدمات المشتركين".
بيد أن مداخلة أحد المنتسبين للغرفة هي من ألهبت سخونة الأجواء عندما عبر صراحة عن عدم رضاهم – كمنتسبين – عن الخدمات التي تقدمها غرفة جدة وعدم وجود خطوات ملموسة على أرض الواقع يشعر بها المنتسبون على حد قوله، إضافة إلى تظلم عدد من موظفي الغرفة – في رسائل مجهولة المصدر – من بعض الإجراءات الإدارية التي طبقت أخيراً في الغرفة.
وفي حين، تباهى مجلس الإدارة بوجود فائض في الميزانية بواقع 8.8 مليون ريال للعام المالي 2010م، طرح منتسب آخر سؤالاً عن وجود 20 مليون ريال عبارة عن ديون مستحقة للغرفة لا تزال غير محصلة حتى الآن وأسباب هذا التأخر.
إلى ذلك، بدا بشكل واضح غياب سيدات الأعمال عن حضور الجمعية العمومية وهو ما لا يمكن إيجاد تفسير مقنع له بحسب مراقبين، كون غرفة جدة من أكبر الداعمين للمرأة ومسيرتها في ميدان التجارة والأعمال.
وبالرغم من محاولة إحدى السيدات – وهي خريجة سينما – بحسب تعريفها عن نفسها، البوح بمعاناة كسيدة أعمال في المجال التجاري، إلا أن الشيخ صالح كامل طلب منها التوقف وموافاته لاحقاً بمشكلتها، كون الجمعيات العمومية لا تناقش مشكلات خاصة للمنتسبين بحسب كامل، وأضاف "أنتن النساء آخذات حقكن وزيادة في غرفة جدة".

الأكثر قراءة