رئيس المجلس الأعلى للقضاء: منجزات ارتسم فيها العلم والعمل والدين والسياسة

رئيس المجلس الأعلى للقضاء: منجزات ارتسم فيها العلم والعمل والدين والسياسة

أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس المجس الأعلى للقضاء، أن السعودية حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، ارتسم فيها العلم والعمل والدين والسياسة.
وتابع قائلا: ''إن مملكتنا في تاريخها الحديث عاشت عهد التأسيس والوحدة ثم عهود البناء والتطوير والتحديث مع الالتزام التام بأسسها وثوابتها التي قامت عليها من تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على وحدة الوطن والحكم بالعدل والشورى''.
وأضاف: ''يأتي عهد الملك عبد الله منذ مبايعته امتداداً لهذه العهود المباركة وتأسيسا عليها، مع عنايته بالشمولية والتكامل والحرص على خدمة الحرمين الشريفين، وأمته الإسلامية والمجتمع الدولي بأسره''.
وتحدث ابن حميد عما حققته المملكة من منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، حيث ارتسم بذلك اجتماع العلم والعمل والدين والسياسة في دولة شعبها على قلب واحد من الإيمان بالله والتسليم لحكمه والاجتماع على ولاة أمره. واعتبر أن ذلك أسهم في استقرار المجتمع وانطلاق أبنائه وتوثيق اللحمة بينهم.
وقال ابن حميد إنه لم تتحقق استدامة تلك النعم وتنامي هذه المكاسب والنجاحات إلا بالتكامل بين رجالات الدولة وشعبها لإقامة العدل ونشر مبادئه والتعاون على إعماله ترك إهماله.
وواصل حديثه قائلا: ''من تأمل مراحل الدولة السعودية الحديثة أدرك تميزها بسمات وخصائص ملبيةٍ للمتطلبات ومواكبةٍ للتقدم، فما يتحقق يتم وفق خطط تنموية مع الاستفادة من كل جديد بنَّاء، وفق الثوابت المحفوظة والمصانة والمعمول بها في كل شؤون أهل هذه البلاد فهي فخرهم وعزهم ومصدر قوتهم وفلاحهم''.
ومما تميزت به السعودية العناية بالحرمين الشريفين لمكانتهما المكينة في قلوب حكامها، فحظيا بالاهتمام العظيم اعتزازاً بشرف خدمتهما، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم لأشرف بقاع الأرض وأزكاها فأثمر هذا الاهتمام العديد من المشاريع الجبارة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والحرص على راحة الحجاج والمعتمرين والزوار وتذليل السبل ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان. ومن هذا المنطلق وامتدادا لهذا التاريخ المجيد يأتي اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتقوم هذه المشاريع العظيمة في المشاعر المقدسة ومن أهمها توسعة المسعى، وتوسعة جسر الجمرات، توسعة لم يشهد التاريخ لها مثالاً، وإنشاء قطارات حديثة تسهل تنقل الحجاج وتنظم حركتهم، وغيرها من المشاريع المباركة التي يلمسها الحاج والمعتمر في تلك المشاعر.
وأفاد ابن حميد أن من عناصر مُكوِّنات الدولة السعودية هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يعد ركيزة أساسا من ركائز هذه الدولة المباركة في أدوارها الثلاثة، صريحٌ في نظامها الأساس، وأحد ترتيباتها الإدارية. وأشار إلى أن هذا المُكوِّن أعطى الدولة ومجتمعها بُعداً مُتميِّزاً في الأمن الاجتماعي، الضبط الأخلاقي، منهج النُصح والإرشاد والتوجيه، والإجراءات الوقائية، واصفا ذلك بأنه صورةٌ من صور التكافُل الحسي والمعنوي للمجتمع، ينعكس أثرُه على المواطن والمقيم على حد سواء. إنه يحمي الجميع - بإذن الله - من سلوك قلة، أو تصرف شاذ منحرف بصاحبه عن الصراط السوي.

الأكثر قراءة