قدرات خارقة وتقنيات عالية تضاهي أكبر السيارات الرياضية في العالم
دخلت لكزس فئة السيارات الرياضية بامتياز مع سيارتها ال إف إيه، وأرادت من خلالها أن تثبت للكثيرين أنها ليست ضليعة فقط في مجال السيارات الفاخرة، لكنها قادرة على إنتاج سيارات رياضية يمكنها مجاراة أفضل السيارات في هذه الفئة.
بدأت هذه السيارة بالظهور في معارض السيارات كطراز اختباري، حيث عرضت للمرة الأولى عام 2005، ثم قدمت النسخة المجهزة بمقصورة ركاب وتجهيزات متكاملة عام 2007، أما النسخة النهائية المخصصة للإنتاج التجاري فقد تم عرضها في معرض طوكيو للسيارات عام 2009، فيما تم البدء في إنتاج هذه السيارة في كانون الأول (ديسمبر) 2010، وبمعدل 20 سيارة شهريا، مع مجموع يصل إلى 500 سيارة فقط مبدئيا وتنتج حسب الطلب، حيث إن الزبون يحدد مواصفاتها وتجهيزاتها حسب رغبته. يذكر، أن السيارة سيتم إنتاجها يدويا من قبل فريق متخصص في مصنع موتوماتشي في اليابان.
الهيكل والشكل الخارجي
تتمتع السيارات بتقنيات متطورة على جميع الصعد، بدءا من هيكلها وصولا إلى محركها مرورا بالأنظمة الإلكترونية المختلفة، ففيما يتعلق بهيكل السيارة فقد اعتمدت الشركة اليابانية على تقنية تحمل تسمية CFRP، وهي عبارة عن خليط من ألياف الكربون ومعادن متنوعة منها الألمنيوم، وتمتاز بصلابتها العالية ووزنها الخفيف، ويقل وزن هيكل السيارة بنحو 100 كيلو جرام عن الهياكل المشابهة المصنوعة من الألمنيوم.
على مستوى الشكل الخارجي للسيارة تبرز الخطوط الحادة من الأمام والخلف، والهدف منه توفير الانسيابية العالية للسيارة، وتوفير قوة الشد السفلي التي تتيح للسيارة دخول المنعطفات بسرعة كبيرة وبأقل قدر من التمايل. كما تبرز مجموعة من فتحات التهوية منها أمامية ذات حجم كبير مهمتها توفير الهواء اللازم لتبريد أسطوانات المكابح ومحرك السيارة المثبت في الأمام وبوضعية أقرب إلى وسط السيارة الأمامي.
وتم اعتماد مجموعة من المساعِدات الايروديناميكية، وبالذات في القسم الخلفي من السيارة، وأبرزها عاكس هواء خلفي يتحرك بطريقة أوتوماتيكية حسب سرعة السيارة، كما جهزت السيارة بفتحات عادم ثلاثية مثبتة في وسط القسم الخلفي للسيارة.
ويبلغ طول السيارة الإجمالي 4505 ملم، فيما يبلغ عرضها 1895 ملم، في حين أن ارتفاعها يبلغ 1220 ملم، ويبلغ طول قاعدة العجلات 2605 ملم.
مقصورة الركاب
وبالانتقال إلى مقصورة الركاب نجد أن فريق العمل المكلف بتطوير السيارة نجح في مهمته إلى أقصى الحدود، مع رغبته في إبراز طابع الرفاهية والفخامة، حيث يطغى الجلد الفاخر والألمنيوم المصقول على مكونات المقصورة، إضافة إلى التركيز على وضعية السائق وقدرات تحكمه بالسيارة من مختلف النواحي، وتم اعتماد كونسول وسطي مرتفع نسبيا يضم مجموعة من مفاتيح التحكم الخاصة بعمل أجزاء السيارة المختلفة، كما يبرز مقود السيارة، وهو مصنوع من ثلاث مواد مختلفة، وهي الجلد الطبيعي والألمنيوم، إضافة إلى ألياف الكربون، ويضم المقود زرا خاصا لتشغيل محرك السيارة، إضافة إلى عتلات مثبتة خلفه مخصصة لتبديل نسب علبة التروس.
وتبرز لوحة العدادات الأنيقة الشكل التي تضم عدادا واحدا فقط يضم المؤشرات كافة مع إضاءة زرقاء تتحول إلى الأحمر عندما تتجاوز دورات المحرك عتبة 9000 دورة في الدقيقة. أما الكونسول الوسطي الذي ذكرناه سابقا فهو يضم شاشة من فئة إل سي دي ومجموعة من مفاتيح التحكم الدائرية.
#2#
المحرك والتجهيزات التقنية
تستفيد لكزس إل إف إيه من محرك مكون من عشر أسطوانات على شكل سبعة وبزاوية تبلغ 72 درجة، وهذا المحرك المصنوع يدويا تبلغ سعته 4.8 لتر، ومزود بنظام حقن متسلسل للوقود، وهو يولد طاقة تبلغ 552 حصانا عند 8700 دورة في الدقيقة، في حين يبلغ عزم الدوران 480 نيوتن/م تتوافر عند 6800 دورة في الدقيقة. ويرتبط المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية متسلسلة تحمل تسمية ASG يمكن التحكم فيها من خلال مقابض مثبتة خلف المقود، كما أنها تتوافر بأربع وضعيات هي: Auto, Sport, Normal Wet. وتنقل علبة التروس هذه قوة المحرك إلى العجلات الخلفية.
وطورت لكزس نظام كبح خاص بالسيارة التي تستطيع تجاوز عتبة الـ 300 كيلو متر في الساعة بكل سهولة، حيث صممت أسطوانات مكابح مصنوعة من خليط السيراميك والكاربون تتمتع بالأداء نفسه حتى مع الاستخدام المتكرر لها.
وتجهز السيارة بمجموعة من تجهيزات السلامة المختلفة ومنها على سبيل المثال نظام VDIM، الذي يدير مجموعة من الأنظمة، أبرزها نظام غلق المكابح، نظام التحكم بالتماسك، ونظام التحكم بقوة الجر. وتجهز السيارة أيضا بمجموعة من أكياس الهواء التي تعمل على مرحلتين، إضافة إلى كيس هواء خاص بالركبة.
أخيرا .. ستقوم الشركة بمناسبة فوز طراز إل إف إيه بالمراكز الأولى الثلاثة في فئته خلال سباق 24 ساعة في ''نوربورجرينج'' بإطلاق نسخة محدودة تحمل اسم الحلبة، ومن المتوقع أن تنتج 50 وحدة فقط منها ضمن مجموع السيارات المنتجة بالكامل، التي تبلغ 500 سيارة، كما ذكرنا في بداية التقرير، وستتميز بقوتها التي تزيد بمقدار عشر أحصنة عن الطراز القياسي.