الأسواق الأوروبية تتطلع بحذر إلى تعاملات الأسبوع الجاري

الأسواق الأوروبية تتطلع بحذر إلى تعاملات الأسبوع الجاري

تستعد أسواق المال الأوروبية لخوض أسبوع جديد اليوم تحاول فيه الوصول إلى تجانس في الأداء بعد أسبوع امتزجت فيه توجهات مؤشرات الأداء بحثا عن مرفأ جديد يحمل لها رياحا إيجابية بعد ستة أسابيع من الخسائر المتوالية. وكان تباين أداء البورصات الأوروبية واضحا خلال الأسبوع الماضي، حيث واصلت مؤشرات أداء بعض منها الهبوط للأسبوع السابع على التوالي مثل سويسرا بمعدل 1.1 في المائة ومدريد بنسبة 0.7 في المائة وبروكسل بنسبة 0.3 في المائة وأمستردام بنسبة 0.2 في المائة.
بينما نجحت بعض أسواق المال الأوروبية في الإفلات من قائمة الخسائر مثل بورصة فرانكفورت الألمانية التي صعد مؤشر أدائها بنسبة 1.3 في المائة وباريس بنسبة 0.5 في المائة.
وقال محللون إن أسباب عدم التجانس تعود إلى عدم قدرة أسواق المال الأوروبية على التعامل بشكل موحد مع مشكلة اليونان الاقتصادية فما إن تم الإعلان عن الاتفاق الفرنسي ـ الألماني لإنقاذ اقتصاد اليونان حتى ارتفعت مؤشرات أداء بورصتي باريس وبرلين. في الوقت ذاته لم تتمكن بقية البورصات الأوروبية من الاستفادة بالشكل الكافي من هذا القرار، تحسبا لعوامل أخرى تتعلق بالاقتصاد الأمريكي ومعدلات الفوائد ونسب التضخم ونتائج الربع الثاني من العام.
وأكد محللون أن المستثمرين تخلوا عن عنصر الخوف وتمسكوا بمبدأ الحذر أثناء اختيار أسهم الشركات التي يرغبون في التعامل معها ويستدلون في ذلك بالتفاوت الواضح في مؤشر أداء "يوروستوكس". في حين تراجعت أسهم قطاع المؤسسات المالية الأوروبية بنسبة 2 في المائة ارتفعت أسهم قطاع البنوك بنسبة 0.6 في المائة. وبينما هبطت أسهم شركات تجارة الغاز والنفط بنسبة و1 في المائة لم تتأثر شركات الصناعات المرتبطة بالطاقة بعمليات التداول بل ظلت على ما هي عليه قبل أسبوع.
ومن المحتمل أن يستمر هذا التباين في تعامل المستثمرين مع الأسواق خلال الأسبوع الجاري أيضا حتى تتبين آفاق الأزمة الاقتصادية اليونانية، وما إذا كانت باقة الإنقاذ ستترك أثرا ايجابيا أم أن ظهور مشكلات مماثلة في دول أوروبية أخرى سيدفع بها إلى مزيد من التدهور.

الأكثر قراءة