ارتفاع حذر للخام.. وتوقعات بطلب قوي في الربع الثالث

ارتفاع حذر للخام.. وتوقعات بطلب قوي في الربع الثالث

تحولت عقود مزيج برنت للارتفاع لفترة وجيزة في تعاملات متقلبة أمس مع صعود اليورو مقابل الدولار بعدما قالت وكالة الطاقة الدولية إن أوروبا ستفرج عن احتياطيات أغلبها من المنتجات النفطية في حين ستلجأ الولايات المتحدة إلى احتياطيات الخام في عمليات منسقة للإفراج عن احتياطيات.
وأثناء التعاملات تراجعت عقود مزيج برنت تسليم آب (أغسطس) 34 سنتا إلى 104.78 دولار للبرميل في تعاملات تراوحت بين 102.28 و105.65 دولار للبرميل.
وتقلصت العلاوة السعرية لخام برنت على خام دبي لأقل مستوى في ستة أشهر أمس، إذ يأخذ المتعاملون في حساباتهم تأثير سحب وكالة الطاقة الدولية من مخزوناتها الأسبوع الماضي، وهو ما قلل من تنافسية خامات الشرق الأوسط، وعزز الضغوط على سوق تعاني تخمة في الإمدادات.
وتراجع فارق السعر بين خامي برنت ودبي بواقع دولار عنه يوم الجمعة إلى 3.30 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر)، وبانخفاض نحو ستة دولارات عن الذروة التي بلغها قبل أسبوعين، وفقا لبيانات ''رويترز''. وتأثرت أسعار برنت خام القياس الأوروبي بزيادة متوقعة في توافر الخام الخفيف منخفض الكبريت من مخزونات الطوارئ.
من جهة أخرى، قالت منظمة ''أوبك'' أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 102.91 دولار للبرميل يوم الجمعة من 106.08 دولار في اليوم السابق. وتضم سلة ''أوبك'' 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الأكوادور.
وعلى الصعيد نفسه، أكد وزير النفط الكويتي أمس أن سوق الخام ستحتاج بشدة إلى مزيد من الإمدادات في الربع الثالث من 2011. وقال الوزير محمد البصيري إن السعودية والكويت والإمارات هي الدول الوحيدة التي تملك الطاقة الإنتاجية الكافية لتلبية الطلب الإضافي، وأضاف أنهم سيمدون السوق بما تحتاجه طالما يمتلكون الطاقة الفائضة.
وقدمت المملكة والإمارات والكويت مقترحا لرفع إنتاج النفط إلا أنه تمت عرقلته في الاجتماع الماضي لـ''أوبك'' في مطلع حزيران (يونيو) بيد دول ـ بينها إيران وفنزويلا والجزائرـ لديها طاقة فائضة أقل لزيادة الإنتاج.
وقالت ايران التي تتولى الرئاسة الدورية لأوبك إنه لا توجد حاجة لزيادة الإنتاج للمساعدة في خفض أسعار الخام التي تخشى دول خليجية منتجة أن تضر النمو الاقتصادي الهش.
وأبلغ محمد علي أبادي القائم بأعمال وزير النفط الإيراني الصحافيين أمس أن إيران لا ترى حاجة لضخ إمدادات إضافية في سوق النفط، مضيفا أن سحب الدول المستهلكة من الاحتياطيات الاستراتيجية يثير قلقه.
وقال للصحافيين قبيل الاجتماع السنوي لمنظمة ''أوبك'' مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي لتبادل الآراء بشأن موضوعات الطاقة ''وضع السوق طبيعة، العرض والطلب في وضع موات، لا حاجة لإمدادات إضافية بالسوق''. وفي إشارة لتحرك الدول المستهلكة للضخ من احتياطياتها الاستراتيجية في السوق تساءل علي أبادي لماذا لا تلتزم هذه الدول بإيمانها بالسوق الحرة.
وقال ''السؤال الآن هو لماذا لا تلتزم الدول المستهلكة.. بمبادئها وتتدخل بدلا من ذلك في العوامل الأساسية للسوق وتشكل ضغطا..''.
وسئل إن كان قلقا من تداعيات هذه الخطوة على أسعار النفط فقال ''لا. نحن قلقون بشأن أسلوب تطبيق ذلك''. وأضاف ''لماذا لا يلتزمون بهذه المبادئ علامة استفهام كبيرة لنا. نحن نعتقد أن الأسعار ينبغي أن تحددها السوق''. وأعلنت الدول الصناعية المستهلكة الخميس سحب 60 مليون برميل من النفط من المخزونات الحكومية الاستراتيجية في مسعى لخفض أسعار الخام ودعم الاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة