جراحات الليزك .. وتصحيح النظر بالليزر الضوئي

جراحات الليزك .. وتصحيح النظر بالليزر الضوئي

في الماضي كان العلاج الوحيد لعيوب الإبصار هو استعمال النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ولكن هذا الحل كان يمثل للكثيرين مشكلات عديدة خاصة الشباب والفتيات من حيث المظهر والجمال، وقد تطورت أساليب العلاج لعيوب الإبصار في الـ 25 عاما الأخيرة وزاد الإقبال بنسبة كبيرة على تصحيح النظر بالليزر كوسيلة مناسبة لتصحيح مثل هذه العيوب.
ويعد الليزك من أكثر أنواع جراحات تصحيح الإبصار إجراء. ويجرى أكثر من مليون و800 ألف جراحة ليزك في الولايات المتحدة في العام الواحد. وسبب لجوء تلك الأعداد الكبيرة لعمليات الليزك هو تعدد ميزاتها مقارنة بأنواع جراحات تصحيح الإبصار الأخرى مثل عدم وجود ألم أثناء الجراحة، إضافة إلى تحسن النظر مباشرة في اليوم التالي لها. ويمكن لتلك الجراحة أن تعالج قصر وطول النظر والاستجماتزم من خلال التغيير الدقيق لشكل القرنية.

تغيير دائم لسطح القرنية
الليزك هو نوع من جراحات الليزر التي يتم إجراؤها للحصول على رؤية ممتازة دون الاعتماد على النظارة أو العدسات اللاصقة، والقرنية هي الجزء الذي يتم إجراء عمليات تصحيح عيوب الإبصار فيه، وهي عبارة عن النسيج الشفاف الموجود في مقدمة العين والمسؤولة عن الجزء الأكبر من تركيز الصورة الواصلة للعين بصورة حادة على سطح الشبكية، وهذا التعديل في سطح القرنية هو تغيير دائم وثابت.
استعادة الإبصار الجيد
في عملية الليزك يتم رفع جزء رقيق جدا من سطح القرنية، ثم يتم تسليط ليزر فائق الدقة على القرنية تحت الجزء الذي تم رفعه بكمية مساوية تماما لدرجة قصور الإبصار، ثم يتم إعادة هذا الجزء من القرنية ليثبت مكانه، وتتميز عملية الليزك باستعادة الإبصار الجيد بعد العملية بساعات قليلة مع مزاولة النشاط المعتاد في اليوم التالي للعملية مباشرة، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تكنولوجيا بصمة العين wavefront لكي تقدم إمكانية العلاج التفصيلي للحالات الصعبة.

فحوص ما قبل العملية
يتم اختيار المرضى المناسبين لعملية الليزك، حيث يكون عمر المريض أكثر من 18 سنة، وأن يكون قصر أو طول النظر لديه قد وصل إلى مرحلة استقرار، وكذلك لا بد أن يتأكد الطبيب من الفحوص الدقيقة للعين وأهمها دراسة تضاريس القرنية وسماكتها، وتحديد قوة الإبصار، إضافة إلى عدم وجود التهابات على الجفون أو الملتحمة، كما ينبغي التأكد من خلو العين من الأمراض التي قد تكون مصاحبة لا سيما تحدب القرنية، وهذه الفحوص تساعد طبيب العيون على اختيار طريقة العلاج المناسبة لكل حالة.
ونسب نجاح تلك العملية عالية وتتفاوت تفاوتا بسيطا حسب درجات الضعف، وهل هو قصر أم طول نظر ووجود الاستجماتزم من عدمه عند المريض، ولا تستغرق العملية سوى دقائق محدودة ولا يشعر خلالها المريض بأي ألم.
ويعد تصحيح عيوب الإبصار بتقنية الفيمتوليزر آخر التطورات الطبية في هذا المجال، إذ إنه عبارة عن عملية تصحيح للنظر باستخدام الليزر الضوئي لرفع شريحة القرنية، وهذا النوع من العمليات ساعد على حل كثير من المشكلات لأصحاب قصر النظر الشديد أو الذين لديهم سمك القرنية أقل من الطبيعي، حيث تتيح هذه التقنية التحكم في سماكة الشريحة المفتوحة.

الأكثر قراءة