مهرجانات التمور تستنفد المخزون قبل رمضان
أكد تجار تمور ومزارعون في القصيم أن تعدد المهرجانات التسويقية للتمور خلال العام الجاري استنفد المخزون لدى التجار، في الوقت الذي سيتزامن ذلك مع تأخر دخول الموسم إلى منتصف شهر رمضان المبارك. وتخوف مستهلكون من اتجاه لرفع الأسعار لمواجهة الإقبال المتوقع خاصة مع اعتبار التمور ضيفا رئيسيا على مائدة الإفطار.
ومن المنتظر أن تطلق بريدة في منتصف رمضان مهرجانها السنوي للتمور هذا العام وسط استعدادات مكثفة حاليا، في حين يتوقع ارتفاع معدل المشاركة قياسا بنجاح المهرجان خلال السنوات الماضية. ومن المعلوم أن المهرجان يستمر حتى شهر ذي الحجة. وخلال العام الجاري عقدت عدة مهرجانات تمور أولها كان في بريدة، ثم في عنيزة، فالرياض، وحاليا في جدة، وخلال الفترة المقبلة سيعقد في الإمارات العربية المتحدة مهرجان دولي للتمور. ويقول مراقبون إن هذه المهرجانات ساعدت على تسويق التمور السعودية بشكل كبير، بل إنها استنفدت المخزون الذي غالبا ما يخطط له أن يكون بنهاية العام أي قبل إطلاق الموسم الجديد.
وتلقى التمور اهتماما متزايدا من قبل الدولة والقطاع الخاص، وقبل شهرين أطلق الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، كرسي تقنيات وتصنيع التمور في كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود.
#2#
وأوضح الدكتور عبد الله الحمدان أستاذ هندسة التصنيع الغذائي والحيوي في كلية علوم الأغذية والزراعة المشرف على كرسي تقنيات وتصنيع التمور، أن أنشطة الكرسي تتركز على الدراسات والأبحاث المتعلقة بمستقبل صناعة التمور والاستفادة منها, وكذلك الصناعات التحويلية والتقنيات المرتبطة بها, كما يعمل الكرسي على الاستفادة من منتجات النخلة الأخرى، التي تشمل الأخشاب ''الحبيبي والبلاستيكي'' والألياف والمنتجات الصناعية المتنوعة الأخرى, ومن ثم تحويل صناعة منتجات النخلة من حرفة يدوية ''غالباً ترتبط بالتراث''' إلى نطاق آلي وبمستوى تجاري بعد تكامل الدراسة الفنية والتسويقية له. ويطالب مزارعون بزيادة التنسيق خاصة في المجال التسويق، إضافة إلى مطالبة بحماية المنتجات السعودية من التقليد في الخارج.