استراتيجيات تصميم وبناء نظم المعلومات المرنة وإدارتها
يقدم الكتاب أحدث الأبحاث والأفكار عن نظم المعلومات المرنة. حيث اكتسب مفهوم نظم المعلومات المرنة أهمية كبيرة خلال الثلاث سنوات الماضية. انتقل هذا المفهوم إلى عالم إدارة نظم المعلومات من عالم الصناعة، حيث صارت فكرة نظم التصنيع المرنة من أهم المفاهيم في مجال التصنيع منذ عدة سنوات وإلى الآن.
تعد فكرة المرونة مهمة جدا في الوقت الحالي، حيث تتصاعد حدة المنافسة وتزيد سرعة العمل وتزيد أهمية قدرة الشركات على التحرك لملاءمة احتياجات العملاء ولدعم الحاجات المتغيرة للسوق.
تتميز نظم المعلومات المرنة بأنها:
* لديها القدرة على إضافة وإزالة وتعديل وتطوير الوظائف بأقل قدر من التكلفة من حيث الوقت والمال والجهد.
* لديها القدرة على معالجة المعلومات بطريقة مرنة.
* لديها القدرة على التأقلم والتعديل تبعا للاحتياجات المتغيرة للمستخدم النهائي.
يعد هذا الكتاب الأول من نوعه من حيث جمعه بين خبرات الخبراء الأكاديميين والباحثين والمهنيين للمشاركة في مناقشة كيف يمكن للشركات صنع وتوظيف نظم معلومات مرنة. المشاركون في تأليف الكتاب من أهم الأكاديميين وأكثرهم تقديرا كل في مجاله.
قام محرر الكتاب كيفين ديسوزا بتقسيم فصول الكتاب تحت ثلاثة أقسام:
ـ مناقشة مفهوم نظم المعلومات المرنة وتعريف إدارتها وخصائصها وتاريخها والنتائج التي ترتبت على ظهور هذا المفهوم في إدارة الأعمال.
ـ مناقشة نظم المعلومات داخل سياق المرونة ووضع توصيف لنظم المعلومات المرنة وكيفية بنائها.
ـ مناقشة قضايا الإدارة التنظيمية في سياق نظم المعلومات المرنة وكيفية إعداد المؤسسة لها وإدارتها لتحسين الأداء المؤسسي.
في الاقتصاد العالمي المعاصر الذي يتميز بكثافة المعلومات المتوافرة فيه، تواجه الشركات كماً هائلا من التحديات في سعيها لفك الاشتباكات بين التنسيق على المستوى العالمي والاستجابة على المستوى المحلي. كنتيجة لذلك كان الاهتمام الأساسي للشركات الكبرى هو إيجاد التصميم المؤسسي الذي يمكنها من التأقلم مع هذين الهدفين المشتركين.
وبالنظر إلى الكم الهائل من المعلومات التي تحتاج الشركات إلى معالجتها لتتأقلم مع المتغيرات العالمية ولتستجيب للظروف المحلية، نجد أن نظم المعلومات تلعب دورا أساسيا في تحقيق هذا الهدف المزدوج.
تعظم التغيرات الاجتماعية والسياسية وقوى التنافس من الحاجة إلى نظم معلومات فعالة. لهذا فإن السعي لتحقيق المرونة مرتبط بصورة معقدة ومعتمد كثيرا على قدرة المؤسسة على بناء نظم معلومات مرنة للمديرين والموظفين في التأقلم على الظروف المتغيرة وتوقعها.