بعد 30 عامًا من الحياة السياسية.. جاك شيراك يفقد الذاكرة
بعد 30 عاما من الحياة السياسية العامرة، أعلن فريديريك سالا بارو صهر جاك شيراك الرئيس الفرنسي السابق، أن الحالة الصحية لشيراك متدهورة وضعفت ذاكرته، وذلك لا يؤهله لحضور محاكمته التي تبدأ غدا في باريس.
وقال محامو جاك شيراك إن الرئيس السابق ''لم يعد قادرا على المشاركة في جلسات المحاكمة''، وإنه طلب من المحكمة أن يقوم محاموه بتمثيله.
وقال زوج كلود، ابنة جاك شيراك، إن ''حالته الصحية تدهورت منذ بضعة أشهر، بالفعل، وفي هذه الظروف لا يمكنه حضور المحاكمة حفظا لكرامته وإنسانيته''، موضحا أن الرئيس السابق باتت ''تخونه ذاكرته''.
وأضاف ''أنه أمر مؤلم جدا بالنسبة إلى عائلته''.
وقال أيضا: إن ''أي متقاض كان يمكن أن يطلب وقف المرافعة''، لكن ''جاك شيراك لا يريد ذلك في أي حال''.
وأضاف صهر شيراك ''أنه يتمنى بكل قواه أن تذهب المحاكمة حتى النهاية؛ لأنها بالنسبة إليه تكتسي بعدا رمزيا وسياسيا كبيرا، فلو توقفت المحاكمة، سيعتقد الفرنسيون أن هناك قضاءين، أحدهما للنافذين والآخر للضعفاء''، و''هذا ما لا يريده جاك شيراك بأي ثمن، فهو كرجل دولة، كرئيس سابق للدولة، يعتبر أنه يتعين عليه أن يتقبل مقتضيات (المحاكمة) أكثر من غيره''. ''ولهذا السبب كتب إلى المحكمة يطلب أن يتولى محاموه الدفاع عنه''، كما أوضح فريديريك سالا بارو الذي كان سكرتيرا عاما في الإليزيه في عهد شيراك.
وقد تقبل المحكمة أن يتمثل جاك شيراك بمحاميه، أو أن تقرر إرجاء المحاكمة إلى أجل غير مسمى، أو أن تطلب رأيا طبيا.
ومعلوم أن جاك شيراك كان سياسيا فرنسيا ينتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. وانتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995 وجدد له في 2002، وانتهت رئاسته في 17 مايو 2007. وكان قبل ذلك عمدة لباريس لمدة 18 عاماً من 1977 إلى 1995.
كما تولى رئاسة وزراء فرنسا مرتين، من 27 أيار (مايو) 1974 إلى 26 آب (أغسطس) 1976، والثانية من 20 آذار (مارس) 1986 إلى 10 أيار (مايو) 1988.