حيوان «ملك السراطين» يحتل القطب الشمالي
أكد علماء أمريكيون أن حيوان ملك السراطين انتشر بشكل واضح في منطقة القطب الشمالي خلال العقود الماضية.
وعزا كريج سميث وزملاؤه من جامعة هاواي هذا التطور أمس في مجلة بروسيدنجز بي التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا بالزيادة التدريجية في درجة الحرارة في المنطقة والتي قدرها سميث بنحو واحد علي عشرة درجة مئوية كل عشرة أعوام.
وأشار الباحثون إلى أن منطقة القطب الشمالي كانت خالية على مدى نحو 41 مليون عام من الحيوانات المفترسة مثل ملك السراطين القادرة على افتراس الحيوانات التي تحتمي بدروع طبيعية.
ورصد الباحثون انتشارا متزايدا وتكاثرا مستقرا لهذا الحيوان في منطقة القطب الشمالي بعد أن تجاوز حاجز البرودة الذي كان يعوق انتشاره. وعبر الباحثون عن دهشتهم من الأعداد الكبيرة الموجودة لهذا الحيوان في
قاع الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي حيث قدروها بنحو 00601 في كل واحد كيلومتر مربع وهي كثافة أكبر من كثافة السرطانات المسموح بصيدها قبالة سواحل ألاسكا. وطبقا لذلك فإن العلماء قدروا العدد الإجمالي لهذا
الحيوان في هذه المنطقة بنحو 5. 1 مليون حيوان.
ورصد الباحثون الآثار الواسعة لمثل هذه الأعداد الكبيرة من السرطانات الكبيرة التي خلفتها هذه السرطانات بسيقانها و أنيابها الحادة وقالوا إن بعض المناطق بدت وكأنها قد مشطت من قبل هذه السرطانات وهو ما أدى إلى
تراجع التنوع الأحيائي البحري في هذه المنطقة. ويرى الباحثون أن حجم هذه الحيوانات يدل على أنها تجاوزت حاجز البرودة منذ وقت طويل، ربما امتد إلى الـ 50 سنة الماضية.
وعبر الباحثون عن مخاوفهم من أن يكون هذا التزايد مجرد مقدمة لغزو واسع من السرطانات للبحار الباردة في القطب الشمالي وهو ما ينطوي على عواقب كبيرة بالنسبة لعالم الحيوان في قاع البحر في جميع المنطقة القطبية.