خبراء : كمية جليد القطب الشمالي الذائب هي الأكبر في التاريخ

أكد علماء في جامعة بريمن الألمانية أمس الأول، أن كمية الجليد الذائب خلال صيف العام الجاري في بحر القطب الشمالي سجلت رقما قياسيا جديدا هو الأكبر في التاريخ، حيث تقلص حجم الغطاء الجليدي إلى 24. 4 مليون كم مربع فقط. يقل هذا الرقم عن آخر رقم تم تسجيله في 2007 الذي بلغ 72. 4 مليون متر مربع. ومنذ بدأت عمليات التسجيل تلك في عام 1927، تراجعت مساحة الجليد المتراكم في فترات الصيف بنحو 50 في المائة. ويلقي معظم العلماء باللوم في ذلك على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال جورج هايجستر من معهد فيزياء البيئة الذي يراقب الجليد عبر الأقمار الصناعية وبيانات أخرى إن التغيير أكبر من أن يفسر على أنه تقلب طبيعي. وحذر من أن التقلص هذا يمكن أن يؤثر في صيد الأسماك في العالم. وقال إن ''الكائنات الدقيقة التي تعيش تحت الجليد، التي هي الحلقة الأولى
في سلسلة الغذاء وصولا إلى الإنسان أصبح أمامها مساحة أقل وأقل للعيش''. ويتأرجح الغطاء الجليدي لبحر القطب الشمالي من 51 مليون متر مربع في آذار(مارس) بعد برد الشتاء إلى نحو خمسة ملايين متر مربع في أيلول(سبتمبر) بعد ذوبان الصيف. وأدى تراجع مساحة الجليد إلى إعادة فتح الممرين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي والممرات الملاحية بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ التي أصبح من الممكن الإبحار فيها صيفا منذ عام 2008.