عرض سيارة مصنَّعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

عرض سيارة مصنَّعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
عرض سيارة مصنَّعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

تُعرض في كندا حاليا أول سيارة من طراز ''أوربي''، التي يتم تصنيعها عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي سيارة صديقة للبيئة؛ إذ تستخدم محركات كهربائية ويساندها محرك صغير آخر يعمل على مادة الإيثانول (كحول الأثيل)، ويكفيها جالون واحد لقطع مسافة 320 كيلومترا.

وعلى الرغم من أن سيارة ''أوربي'' دخلت حيِّز التطوير والتصنيع منذ سنوات عدَّة، إلاَّ أنها المرة الأولى التي يُعرض فيها هيكلها المكتمل أمام الجمهور.

وقد تم إنتاج نموذج واحد فقط من السيارة المذكورة؛ إذ يأمل مصنِّعوها أن تدخل طور الإنتاج التجاري فقط في عام 2014.

#2#

وقال جيم كور، المسؤول عن مشروع تطوير سيارة ''أوربي'' والذي أماط اللثام عن نموذج سيارته الجديدة على هامش مؤتمر تيدكسوينيبيج TEDxWinnpeg في كندا: ''لقد أسهم استخدام طريقة التصنيع التجميعي، حيث يتم تجميع طبقات من المادة التي تتكون منها السيارة، أو تتم طباعتها لكي تشكِّل أجساما صلبة، في أمر اعتبار السيارة صديقة للبيئة''.
لا نفايات

حول آلية التصنيع المتَّيعة لإنتاج السيارة، قال كور: ''أنت تحتاج إلى أن تضع المادة حيث تحتاج إليها فقط. إنها عملية تجميعية، بحيث يجري بناء كل قطعة بشكل أساسي بإضافة جزيء واحد من المادة فقط كل مرَّة؛ إذ لا تنتج أي نفايات عن عملية التصنيع في نهاية المطاف''. ''قد تخلق هذه التقنية ثورة في مجال كيفية تصنيع الأشياء، فقد غيَّرت بالتأكيد طريقة تفكيري بشأن التصنيع''.

وأضاف: ''يمكن لهذه العملية أن تنتج العديد من المواد، وهدفنا هو استخدام مواد يجري تدويرها بشكل كامل''. وأشار كور إلى أن ما جرى طباعته (تصنيعه) من السيارة هو الألواح والقطع التي تشكِّل هيكلها فقط، والتي قامت شركة ستراتاسيس، ومقرَّها مدينة مينيابوليس في الولايات المتحدة، بتصنيعها. وأضاف إنه يأمل بأن يتم إنتاج القطع الأخرى بالطريقة نفسها في المستقبل.

إنتاج النماذج

تُستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عادة لإنتاج النماذج؛ إذ يتم إنتاج نسخ من المواد كجزء من عملية تصميم المنتج.

إلاَّ أن الجدل يتصاعد حاليا بشأن اعتبار هذه الطريقة كحل لتوصيل وتوزيع الأشياء المادية دون الحاجة إلى شحنها من مكان إلى آخر.

ويُتوقع أن تكون مهنة الطب من بين المجالات العديدة التي قد تتلقَّف التقنية الحديثة؛ إذ من الممكن أن يتم إنتاج المعدَّات وحتى الأطراف الاصطناعية عن طريق تقنية الطباعة هذه.
''ثورة''

حول ذلك قال كور: ''قد تخلق هذه التقنية ثورة في مجال كيفية تصنيع الأشياء، فقد غيَّرت بالتأكيد طريقة تفكيري بشأن التصنيع''. وكشف أن ملفَّات الكمبيوتر نفسها التي استُخدمت لصنع النماذج المصغَّرة لسيارة ''أوربي'' قد استُخدمت لتصنيع النسخة ذات الحجم الطبيعي المكتمل منها. وأردف بقوله: ''وبهذه الطريقة عرفنا أن الألواح كافة والقطع الكبيرة ستُركَّب بشكل مناسب''.

وحول ميزات السيارة الفنية، قال كور: إنها تقوم بشحن بطارياتها عن طريق محرِّك الإيثانول الذي يعمل على الوقود الحيوي، كما يمكن أن تولِّد الشحنات الكهربائية أيضا من خلال الألواح الشمسية الموجودة عليها، وبذلك تخفِّض نسبة استهلاك الوقود إلى الصفر.

''تجربة خيالية''

بعيدا عن كونها تجربة خيالية، مثلها مثل بعض السيارات الفائقة السرعة، إلاَّ أن الشركة المطوِّرة لسيارة ''أوربي''، وهي شركة كور إيكولوجيك Kor EcoLogic، تصر على القول: إن السيارة قد تصبح مشروعا عمليا قابلا للتطبيق وتكون بمتناول اليد بالنسبة للأشخاص العاديين.

ويُتوقَّع أن يراوح السعر التخميني للسيارة الجديدة ما بين عشرة آلاف و50 ألف دولار أمريكي، وذلك بناءً على ما إذا كان يمكن نقل مشروع ''أوربي'' إلى مرحلة الإنتاج بكميات تجارية كبيرة أم لا. ويبدو كور متفائلا بشأن الجدول الزمني لتطوُّر المشروع، إذ قال: ''أعتقد أن السيناريو الأفضل هو عام 2014''. وختم بقوله: ''ستكون هذه هي أول سيارة عملية صالحة للقيادة وتعمل فقط على الطاقة المتجددة''، حسب ما ذكر موقع BBC.

الأكثر قراءة