الصين تطلق أول مختبر فضائي يراقب من الأرض
أطلقت الصين أول مختبر فضائي تابع لها أمس، من قاعدة في شمال البلاد، وحمل المختبر تيانجونج إلى الفضاء على متن الصاروخ ''لونج مارش 2 إف'' من قاعدة جيوكوان في صحراء جوبي. وسيستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن يتسنى التأكد من أن تيانجونج، وتعني القصر الكبير باللغة الصينية، قد وضع في مداره الصحيح.
وليس هناك رواد فضاء في المختبر الأسطواني الشكل في الفترة الأولى، لكن من المتوقع أن يزور فريق فضائي المختبر البالغ طوله 10.5 مترا خلال العام المقبل. ويمثل تيانجونج التكنولوجيا التي تحتاج إليها الصين لبناء محطة فضاء مكتملة، وهو الأمر الذي وعدت بتحقيقه في نهاية العقد الحالي. وسيوضع تيانجونج في مدار شبه دائري حول الأرض على بعد بضعة مئات الكيلومترات.
ويعمل المختبر بصورة مستقلة وتتم مراقبته من الأرض. وبعد عدة أسابيع ستطلق الصين مركبة فضائية أخرى من دون رواد فضاء.
وتعمل وكالة الفضاء الصينية على ربط المختبر تيانجونج بالمركبة شينزو 8. ويقول معلقون مختصون في شؤون الفضاء إن التكنولوجيا الروسية أو تكنولوجيا مشابهة لها ستستخدم في عملية الالتحام بين المركبة والمختبر.
يذكر أن إمكانية تحقيق الالتحام شرط أساسي لتجميع أي جسمين كبيرين في الفضاء.
وإذا تمت عملية الالتحام بنجاح، فإن المركبتين شينزو 9 وشينزو 10 ستقومان بنفس المهمة عام 2012 وعلى متنيهما رواد فضاء. ومن المتوقع أن يعيش رواد الفضاء، وعددهم ما بين اثنين إلى ثلاثة في الرحلة الواحدة، على متن المركبتين الملتحمتين لفترة قد تصل إلى أسبوعين. يذكر أن الصين تهدف إلى بناء محطة فضاء يبلغ وزنها 60 طنا عام 2020. ويعتبر إطلاق المختبر تيانجونج، وتعني القصر الضخم باللغة الصينية، المرحلة الثانية فيما تصفه السلطات الصينية باستراتيجية المراحل الثلاث.
وكانت المرحلة الأولى هي تطوير نظام عمل المركبة شينزو، ومن ثم المرحلة الثانية المتمثلة في التقنيات المطلوبة للمشي في الفضاء والالتحام وهي التي تجري الآن، وأخيرا بناء المحطة الفضائية.
وستكون المحطة الفضائة أصغر بكثير من المحطة الفضائية التي تديرها الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا وكندا واليابان والبالغ وزنها 400 طن.