وزير الشؤون الإسلامية لـ «الدعاة»: التزموا بالمقاصد الشرعية لإصلاح الناس
شدد صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على وجوب التزام المقصد الشرعي في إصلاح الناس، والوصول بالناس إلى ما يريده الله، بالمقاصد الشرعية والمصالح العليا بما يحقق الاجتماع وعدم الافتراق.
وأضاف في تصريح له بعد ختام أعمال الندوة الأولى لـ " المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية " أمس:" لذلك لابد من الحرص على أن الإرتقاء بالتفكير ، والوسائل الدعوية والمواقف وما نحن فيه إلى رؤية المصلحة العامة، كيف يتحقق بالدعوة إلى الله تعالى، الدعوة إلى التوحيد، ونبذ الشرك والبدع والضلالات هذا أساس الملة والدين فلابد أن يكون بين أعيننا في كل حركة، أساس اتباع الكتاب والسنة".
وأكد على وجوب جمع الكلمة، وحفظ البيضة، مشدداً على: "أن قوتنا تتحقق بالاجتماع، وبلين بعضنا لبعض، ونقوى بخدمة بعضنا بعضا لتكون المصلحة العامة هو المراد، خدمة الدين، وخدمة بقاء هذه الأمة قوية، وهذه الولاية قوية، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف، وهذا يقتضي منا نظرا كبيرا في الوسائل، وتعدد الطرق والبرامج".
ولفت إلى أن إصلاح العقل الذي نطلبه يتم بوضع منهج صحيح للتفكير للنظر في الواقع المعاصر لأن الداعية أو طالب العلم أو المهتم إذا لم يكن عنده منهج للتفكير فإنه كل يوم يكون له جهة، لكن من الأساسيات حتى لتربية الذات وتربية النفس والحرص على الفاعلية الآمنة تجاه مختلف القضايا، وتجاه المجتمع ومع إخوانه، ومع الموافق أو المخالف لابد أن يكون هناك إصلاح لمنهج العقل في التفكير في هذا الزمن.
وطالب بضرورة: "الاستماع لبعضنا استماعاً ملحاً واضحاً، وننصت لبعضنا لأن الإنصات أهم من الكلام فربما أوتي المنصت من العلم والفقه ما لم يؤت المتحدث؛ لذلك ثقافة الإنصات لبعضنا كما يقال وعبادة احترام بعضنا بعضا، هذا مما ينتج معه الكثير من الخيرات، ولعل السنة المقبلة تكون بمثل هذا النحو - إن شاء الله تعالى".
وأشار إلى أن المهمة الدعوية لابد أن تلتقي فيها الجهات الرسمية مع الجهات الأهلية والخيرية والأفراد، لأن مهمة الدعوة واحدة تتمثل بها الجهات الرسمية بما لها من اختصاص، ويتمثل فيها الناس في مواقعهم الدعوية، أو في أعمالهم الخيرية والإسلامية بما يتمثلون فيه من انطلاق واختصاص، فمد الجسور والجهود والتعاون على الخروج بالدعوة الإسلامية إلى قوة متكاملة في الفكر والعمل هذا من المهمات الكبيرة.
ورأى أن التوجه العام اليوم سواء كان في الدعوة على الإنترنت أو الدعوة العامة أو الطرح الفكري أن هناك صراعاً كبيراً لاقتناص العقول والقلوب لذلك لابد أن يكون الدعاة حريصين أولاً على النفوذ إلى العقول والقلوب بقدر ما يستطيعون، والحرص على العقول لابد أن يكون بمنهج للتفكير.