جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة.. رؤية ثاقبة لترسيخ ثقافة الحوار

جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة.. رؤية ثاقبة لترسيخ ثقافة الحوار

تخطت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية، وتصدرت أكبر الجوائز الدولية المعنية بالترجمة من خلال استقطابها كبريات المؤسسات العلمية وخيرة المترجمين من جميع أنحاء العالم. وجسدت منذ انطلاقها قبل أربع سنوات رؤية القيادة الداعية إلى التواصل الفكري والحوار المعرفي الثقافي بين الأمم والتقريب بين الشعوب، وإيصال رسالة معرفية وإنسانية ذات أهداف سامية.
ومع الاحتفال بتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة في العاصمة الصينية بكين تتجلى علامات تميزها، ومؤشرات نجاحها في تحقيق أهدافها، التي تركزت وفق ما نصت عليه لائحتها، حول الإسهام في نقل المعرفة من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم من اللغة العربية وإليها، وإثراء المكتبة العربية بنشر الأعمال المترجمة المتميزة، وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها، والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.
وحددت خمسة مجالات للتنافس عليها، تشمل: جائزة لجهود المؤسسات والهيئات، وأخرى في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية، وثالثة في ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة، ورابعة في ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وخامسة في ترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، على أن يحصل الفائز في كل مجال من المجالات الخمسة على جائزة قدرها 500 ألف ريال، ليصل المجموع الكلي إلى 2.5 مليون ريال سنويا، ما يجعلها الأكبر عالمياً.
وقد حققت الجائزة في دوراتها الأولى والثانية والثالثة إنجازات كبيرة، حيث عبرت الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة في دورتها الأولى عن عالمية الجائزة، حيث وصل عدد الأعمال التي قُدمت 186 عملاً من 30 دولة عربية وأجنبية.
كما تواصل نجاح الجائزة في دورتها الثانية، إذ بلغ عدد الأعمال المشاركة 127 عملا من 25 دولة، حيث شهدت فوز مركز الترجمة في جامعة الملك سعود بالجائزة في فرع المؤسسات.
واستمر نجاح الجائزة في دورتها الثالثة لتؤكد عالميتها من خلال 118 عملاً مشاركاً مثل 23 دولة عربية وأجنبية.
وفي هذا الصدد أثنى يحيى الزيد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين على مبادرة مكتبة الملك عبد العزيز العامة لإقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الرابعة في العاصمة الصينية بكين. وأشار إلى أن السفارة وضعت كل إمكاناتها ليظهر هذا الحدث الثقافي الكبير في صورة تليق بعالمية الجائزة وأهدافها النبيلة, واتخاذ كل الإجراءات والترتيبات بالتنسيق مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة لتحقيق هذا الهدف. وتوقع السفير الزيد أن يسهم تكريم الجائزة للأكاديمي الصيني تشونج جيكون خلال الحفل، في تشجيع الأكاديميين والباحثين الصينيين للاهتمام باللغة العربية والأدب العربي، وتنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى الصينية، وزيادة الاهتمام بتدريس اللغة العربية في جامعات الصين.

الأكثر قراءة