462 عملا تمثل 22 دولة تنافست على جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة

462 عملا تمثل 22 دولة تنافست على جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة
462 عملا تمثل 22 دولة تنافست على جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة
462 عملا تمثل 22 دولة تنافست على جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة

أوضح الدكتور سعيد السعيد أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة أن الأعمال التي تقدمت للجائزة في الدورة الرابعة قُيمت وفق جملة من المعايير العلمية والضوابط الدقيقة، كالأصالة وجودة الترجمة ودقة استخدام المصطلحات والقيمة العلمية واحترام حقوق الملكية الفكرية، وذلك عبر عدد من مراحل التحكيم العلمي، للتأكد من أن جميع الأعمال المرشحة استوعبت أفق الترجمة من لغة إلى أخرى وأخلصت الوفاء للمنقول وفق الضوابط العلمية التي اعتمدتها الجائزة، وبما يحقق أهداف الجائزة في نقل المعرفة الأصيلة وتفعيل أسس التعاون العلمي والتواصل الحضاري بين الثقافات والحضارات الإنسانية، وبما يتناسب مع مكانة الجائزة.

وأبان الدكتور السعيد بمناسبة حفل منح الجائزة للفائزين في دورتها الرابعة الذي يقام في العاصمة الصينية بكين أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة خلال الدورات الأربع الماضية بلغ 462 عملا في مجالات الجائزة الخمسة، منها 96 عملا بأكثر من 15 لغة تمثل 23 دولة من جميع أنحاء العالم تنافست للفوز على الجائزة في دورتها الرابعة لعام 2010م, وتشمل مشاركات كبريات الهيئات العلمية والأكاديمية والبحثية وخبراء الترجمة، وهو ما يؤكد نجاح الجائزة في تحقيق أهدافها نحو تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها في جميع فروع المعرفة العلمية والثقافية، ويرسخ عالميتها وصدارتها للجوائز الدولية المعنية بالترجمة، معرباً عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل ثمرة طيبة لمشروع حضاري رائد، يستهدف خير الإنسانية وتقدمها وتعميق أواصر التعاون بين أبنائها.

وأكد الدكتور السعيد نجاح الجائزة منذ انطلاقها في أن تكون مرصداً مهماً لقياس حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها, وحافزاً كبيراً لتفعيل إسهامات المؤسسات العلمية والأفراد لتلبية احتياجات المكتبة العالمية من الأعمال المترجمة، التي تمثل في مجملها إضافة علمية ومعرفية لخدمة الباحثين وطلاب العلم, وتنشيط حركة الترجمة والنتاج الفكري والأدبي إلى اللغات كافة.

#2#

من جهته أعرب الدكتور عبد الله الغشام عميد كلية الطب في جامعة القصيم, وأستاذ العلاجيات المشارك في الجامعة عن سعادته الغامرة بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة, عن ترجمته لكتاب "مبادئ تغذية الإنسان" من اللغة الإنجليزية إلى العربية, مناصفة مع الدكتور يوسف بركات المشرف على وحدة الكيمياء الحيوية في جامعة القصيم.

ولفت عميد كلية الطب في جامعة القصيم إلى القيمة الرفيعة التي تمثلها رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة والتي تجسد رؤيته – يحفظه الله – لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات, مؤكدا أن الترجمة تمثل أداة فاعلة لنقل المعرفة وإثراء التبادل الفكري ونقل وفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها.

وأوضح الدكتور الغشام أن أهمية جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة تكمن في نبل أهدافها, مما جعلها تكتسب مكانة رفيعة في صدارة الجوائز العالمية المعنية بالترجمة, فضلاً على قيمتها المادية والمعنوية والتي تمثل حافزا كبيرا للمترجمين أفراداً ومؤسسات, بما يساعد على سد النقص الكبير الذي تعانيه المكتبة العربية في مجال العلوم التجريبية.

وعن تجربة اشتراك أكثر من مترجم في ترجمة عمل واحد مثل كتاب مبادئ تغذية الإنسان أوضح الدكتور الغشام أن ترجمة هذه النوعية من الكتب العلمية يتطلب عملاً جماعياً, حيث إن عملية الترجمة استغرقت قرابة عامين, وكانت تجربة مفيدة ومثمرة, رغم وجود بعض الصعوبات التي تتمثل في عدم وجود مرجعية موحدة للمصطلحات العربية الطبية والعلمية.

#3#

بدوره عبر الطاهر لبيب المدير العام للمنظمة العربية للترجمة عن سعادته بفوز المنظمة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة, لجهود المؤسسات في ميدان الترجمة, من اللغة العربية وإليها.

وأضاف المدير العام للمنظمة في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة في العاصمة الصينية بكين أن مصدر السعادة بالفوز بهذه الجائزة العالمية, هو اقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – صاحب الجهود الكبيرة لتعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي بين الحضارات, إضافة إلى ما اشتهرت به الجائزة منذ انطلاقها من مصداقية لدى المثقفين والمبدعين والمتخصصين, حتى أضحى الفوز بها عنوان اعتراف بجدية من يشرف على ذلك, سواء كان فرداً أو مؤسسة, وعندما ينظر للجائزة من هذه الوجهة فإن الحصول عليها مكسب كبير من الناحية الأدبية والرمزية قبل أن يكون مكسباً مادياً.

وشدد الطاهر لبيب على أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها, وتحفيز المترجمين العرب على جودة ما تتم ترجمته من أعمال, ذلك أن الفوز بالجائزة إضافة إلى مردوده المادي, يعتبر شهادة رفيعة على الكفاءة وفرصة جيدة لانتشار اسم المترجم أو المؤسسة.

الأكثر قراءة