الفهرس الموحد.. مشروع لكل مكتبة ومركز معلومات عربي
في إطار التعاون الثقافي والعلمي بين السعودية والإمارات ينعقد في مدينة العين الإماراتية في 19/10/2011، اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد تحت عنوان: "مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك" بمشاركة متخصصين ومهتمين بمجال المكتبات والمعلومات، متضمنا عقد عدة ورش وتدشين بوابة مكتبات الإمارات الإلكترونية.
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس الفهرس العربي الموحد، "أن هذا اللقاء يمثل من جانب امتدادا للتعاون الثقافي والعلمي بين السعودية والإمارات، ومن جانب آخر تأكيد على أن مشروع الفهرس العربي الموحد الذي تبنته ورعته المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - أصبح مشروعاً عربياً، لكل مكتبة ومركز معلومات في الوطن العربي حق في المشاركة والمساهمة فيه، وهذا اللقاء امتداد للقاءات السابقة وسيتم فيه تدشين عدد من المشاريع التي تخدم المكتبات والثقافة العربية بصورة شاملة. وأضاف ابن معمر أن هذا اللقاء يسعى لتقديم صورة علمية ومعرفية يحق لنا جميعا أن نفخر بها، وبما قدمه الفهرس العربي المشترك من منجزات أثمرت عن فهرس يضم قاعدة ببلوجرافية تشتمل على أكثر من مليون و 300 وصف للكتب والمخطوطات والرسائل الجامعية والدوريات التي تعبر بحق عن ما يثمره العقل العربي من فكر وأدب وثقافات تشكل مختلف المجالات الحضارية. وهذه المنجزات هي الصورة النموذجية التي نقدمها لأجيالنا وأجيال المستقبل حفاظا على ثرواتهم العلمية والمعرفية أمام التحديات التي قد تواجههم في المستقبل.
ولفت ابن معمر إلى أن هذا العمل المعرفي المتميز يشكل وجها من وجوه التضامن والعمل العربي المشترك، حيث يتم توحيد وفهرسة مختلف المعارف العربية، كما أن هذا اللقاء يأتي للعمل على توحيد جهود المعنيين والباحثين العرب في عمل متميز وأصيل ستعم فائدته على مختلف البلدان العربية. وختم فيصل بن معمر تصريحه قائلا: يطيب لي هنا أن أشكر جميع الأشقاء في الإمارات وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات، والشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومدير جامعة الإمارات الدكتور عبد الله الخنبشي، وكل العاملين فيها، على مشاركتهم واستضافتهم هذا اللقاء، متمنياً من الله التوفيق للجميع.
من جهته، قال الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد إن هذا اللقاء يأتي ليؤكد على نوعية العمل العربي المشترك في مجال المكتبات ومدى الإسهام المعرفي الذي يمكن أن يتحقق بالتعاون بين مختلف المنابر الثقافية العربية وبين المكتبات والجامعات، حيث أفضى هذا التعاون المثمر عن جملة من المشاريع التي نشرف بتدشينها في هذا اللقاء، منها: بوابة الإمارات العربية المتحدة التي تتضمن مجموعة من الفهارس المكتبية لدولة الإمارات، وخدمة البحث في المخطوطات والرسائل الجامعية التي تتضمن أكثر من 120 ألف مادة مفهرسة، كما يقوم الفهرس بعمل دورات وورش عمل خاصة بالفهرسة والمخطوطات والملفات الاستنادية.
ويكرّم الفهرس لهذا العام مجموعة من الباحثين ومن المكتبات السعودية والعربية التي قامت بجهد ملحوظ في دعم الفهرس بحثيا، ومده بمحتويات ثقافية وأوعية مكتبية متميزة.