3 مواعيد انتخابية تعرفها «المدينة» خلال شهرين
ليل الأحد المقبل تطوي المدينة المنورة صفحة انتخابية أخرى من بين ثلاثة مواسم انتخابية شهدتها طيبة منذ احتفالها الأخير بعيد الفطر المبارك تميزت جميعها بصفة العشوائية التي غلبت على برامج المرشحين وغياب أسماء معروفة ومؤثرة في مشاهدها الثلاثة.
آخر انتخابات سوف تطوى قريبا هي انتخابات الغرفة التجارية وفيها ظهر التناقص الواضح في أعداد المرشحين إلى 22 مرشحا وهو نصف العدد تقريبا لمرشحي انتخابات الدورة الماضية في 2006 الأمر الذي يشير إلى زهد بالغ من تجار المدينة في مناصب "غرفة" شهدت في دورتيها الماضيتين مناكفات تعدت أسوار الغرفة لتلقي بظلالها على المجتمع الاقتصادي في المدينة المنورة بشكل عام.
وفي انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة تغيب أسماء مؤثرة في مجالات التجارة والصناعة لتترك المجال لأسماء جديدة شابة بالكاد تجد القدرة على رسم اتجاهاتها الاقتصادية الخاصة فضلا عن أن تخط لتجار المدينة واقعا اقتصاديا أفضل كما يقول ناخب مل الرسائل الانتخابية التي تأتي من خلال الهاتف الجوال وتتذيلها أسماء جديدة لمرشحين لا يبدو أنهم يؤمنون كثيرا بأهمية البرامج الانتخابية المدروسة كما يقول فالح الجهني في حين يعلق آخر إن الأسماء الجديدة ربما تأتي بما لم تأتي به القديمة.
وفي حين تسود الأسماء الجديدة على قائمة المرشحين تبقى أسماء مؤثرة حاضرة في المشهد كمحمود رشوان رئيس اللجنة التجارية في الدورة الماضية وأحد أبناء أحمد رشوان مؤسس سلسلة محطات الوقود الأولى في المدينة المنورة واحد أقدم وكلاء الصوامع وهو إلى ذلك من مؤسسي غرفة المدينة المنورة فيما الابن نشط في مجال الصناعات البتروكيماوية حديثا وهو إلى ذلك من أصحاب المبادرات الاجتماعية والتطوعية.
ويبرز اسم نسائي من بين قائمة 22 مرشحا وهو للمرشحة ثناء عشماوي وهي إعلامية سابقة اختارت اقتحام مصاعب الترشح كأول سيدة تواصل حملة ترشيح نفسها لمنصب عضو مجلس إدارة في غرفة المدينة بعد أن سبقتها تجربة فاشلة لسيدتين في الدورة الماضية انسحبتا قبل الدخول إلى معترك صناديق الاقتراع وهما الطبيبتان نهاد سنبل ووفاء طلبة.
وإن كانت انتخابات غرفة المدينة تشهد الآن تحسرا على غياب الأسماء الكبيرة والمؤثرة في محيطها فقد سبقتها إلى ذلك الانتخابات البلدية التي عزف عن الترشح لها كفاءات كان بالإمكان أن تقدم شيئا، وهو الأمر الذي كان النادي الأدبي هو الأقل معاناة من ورائه ففي حين غابت رموز ثقافية وأدبية كبيرة عن المشهد إلا أن رموزا أخرى قديمة وأخرى جديدة ظهرت في الميدان الانتخابي وتم لها النجاح في مشهد الانتخاب الأول في المدينة المنورة منذ أسابيع قليلة.