قائد أمن الحج: استحداث وحدة لمتابعة الحجاج المخالفين

قال اللواء ناصر العرفج قائد أمن الحج، إنه تم استحداث وحدة جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم ودعمناها في جميع مداخل مكة المكرمة، وعينت لها قيادة مستقلة. وأشار إلى أن الطرق الترابية قد تم إحكام إقفالها بوضع أكثر من 400 فرد لمتابعتها ومنع تسلل المركبات إلى المشاعر المقدسة.
وأضاف العرفج خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في مبنى الأمن العام في مشعر منى أن خطة حج هذا العام شهدت بعض التعديلات على ضوء ما سبق أن لوحظ في السنوات الماضية سواء ما يتعلق بالخطة المرورية أو خطة النقل بصفة عامة من خلال النقل بواسطة القطار. وقد احتوت على عدة دراسات تمت طوال هذا العام بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ولجنة الحج المركزية في مكة المكرمة برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة. وعلى ما تم استنتاجه من خلال تنفيذ الخطط في الأعوام الماضية، حيث خرجنا بدروس مستفادة، ويمكن أن نتبع بعض الأساليب التي تحسن من الأداء وترقى بالخدمة إلى مبتغى كل من يريد الحج.
وأضاف أن الخطط والقيادات طبعا على وفاق تام من خلال التجارب والخبرة السابقة وتقريبا كل القيادات التي كانت قد عملت في المواسم الماضية تعمل الآن ولديها من الخبرة والكفاءة الشيء الكثير، وقال "ركزنا في هذا العام على إنشاء وحدة جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم ودعمناها في جميع مداخل مكة المكرمة، وعينت لها قيادة مستقلة وفي الوقت ذاته فعّلت نقاط الضبط الأمني على الطرقات البعيدة القادمة من مناطق السعودية البعيدة إلى مكة المكرمة، ونتوقع من خلال تفعيلها هذا العام أن يكون هناك ضبط في عملية الدخول إلى مكة المكرمة بحيث لا يسمح الدخول إليها إلا للحاصلين على تصريح حج، وهذا من شأنه أن يقلل من هؤلاء الحجاج غير النظاميين".
ونفى أن تكون نقاط المنع في المشاعر التي تمنع المركبات التي تنقل دون 25 راكبا تسمح لها بالدخول إلى عرفة، معتبرا أن وجودها في داخل مشعر منى قبل تفعيل المنع، وبالتالي يتم تواجدها ضمن المركبات التي تنفر إلى مشعر مزدلفة.
وحول ما يتعلق بتزوير تصاريح الحج قال العرفج " نحن الآن بصدد الحد منها إلى أبعد الحدود كون المنع طال المركبات التي تنقل أقل من 25 راكبا فبالتالي سيحد هذا الأمر من دخول مركبات إلا في أضيق النطاق مثل مركبات الخدمات الحكومية، ونحن نتابع أمر التصاريح المزورة متابعة دقيقة، وكذلك لدينا سجلات بأرقام التصاريح التي تمنح للجهات الخدمية أو غيرها، إضافة إلى احتواء التصاريح على أرقام المركبة التي تمنح التصريح".
وفيما يتعلق بمداخل مكة الترابية، أفاد العرفج أنه تم مسحها جويا, وستكون هناك دوريات مراقبة لمنع تسلل المركبات. وقد تمت تغطيتها من قبل عدة مواسم، ولم تكن هناك حالات تسلل نظرا للرقابة الشديدة وتطويقها من قبل الفرق الميدانية. وبين أن عدد القوى في تلك الطرق الترابية يبلغ أكثر من 400 فرد.
وأفصح العرفج أنه تتم الاستعانة بعناصر نسائية عن طريق التعاقد معهن في فترة الحج كمتعاونات بإعداد كثيرة قد تصل إلى أكثر من 500 امرأة، وتخصص لهن مكافأة نظير عملهن في فترة الحج.