مصدر للاقتصادية: «التربية» تقلص مهام المشرفين التربويين في المدارس لمصلحة «المعلم الأول»

مصدر للاقتصادية: «التربية» تقلص مهام  المشرفين التربويين في المدارس لمصلحة «المعلم الأول»

علمت "الاقتصادية" أن لدى وزارة التربية والتعليم توجها إلى تقليص دور المشرفين الذين يتناوبون في زيارة المدارس وتقييم المعلمين، وإسناد ذلك إلى إدارة المدرسة و"المعلم الأول" المطبق في بعض المدارس الثانوية المفعلة لنظام المقررات، وفق معايير خاصة لذلك.
وأوضح الدكتور نايف الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير، أن "التربية" تسعى إلى أن يتولى المعلمون مع إداري المدرسة كل ما يتعلق بمحيط المدرسة من التطوير والتقييم، وأن ذلك يسهم في الإبداع والتميز، وتحمل المسؤولية أمام المجتمع، وأن كثيراً من الدول لا يوجد فيها مشرف مادة يزور المدرسة. وأكد الرومي خلال حديثه للصحافيين على هامش لقاء " قائد المدرسة المشرف المقيم" الذي تعمل الوزارة على تطبيقه كمرحلة ثانية في المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات في الرياض أمس، أن مشروع قائد المدرسة المشرف المقيم أدخل على العملية التربوية والتعليمية مفاهيم جديدة تصب في مصلحة العملية التعليمية والتربوية. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير إن تطبيق أنموذج "قائد المدرسة هو المشرف المقيم" يسعى إلى توفير تعليم متميز يسهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية جاذبة ومحفزة، وفق جودة عالية، إضافة إلى تحسين وتطوير استراتيجيات ووسائل التدريس ومفاهيمه لدى المعلمين، بما يضمن حدوث التعلم.
وأضاف أن المشروع يمكن المتعلمين من مهارات التفكير وحل المشكلات، ودمج عمليات تقويم أداء المتعلم في عمليات التدريس واستخدامه من أجل التعليم، إضافة إلى إكساب المتعلمين مهارات التعلم النشط، وأيضاً تنمية المهارات القيادية والحياتية لدى المتعلمين، وغرس ورعاية القيم الفاضلة والاتجاهات والممارسات الإيجابية للمتعلمين، وتوفير بيئة للتعليم محفزة تساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو التعلم.
إلى ذلك قالت إحدى المشاركات في الورش إن المشروع فعال وناجح بنسبة تتجاوز 70 في المائة، وظهر تأثيره في البيئة المدرسية سواء كان طالبات أو معلمات، إضافة للبيئة المجتمعية (أولياء الأمور)، إلا أن هناك بعض السلبيات بسبب عدم توافر متطلبات المشروع في بعض المدارس، كالنقص في الكوادر ونقص في بعض التجهيزات مثل مصادر التعليم.
وتشاركها الرأي المعلمة أمل العبد الله، وتذكر أن التجربة ناجحة، وتشير إلى من النتائج التي تثبت هذا النجاح أن بعض الطالبات المعيدات لسنة أول ثانوي في التعليم العادي اجتزن أول ثانوي بتقدير ممتاز عند الانضمام إلى التعليم الثانوي المرن، مبينة أن السلبيات تأتي في بعض المعلمات غير المتطلعات إلى التطوير.
ستتناول الورش المصاحبة خلال الأسبوع الخالي لقاء لرؤساء الوحدات من المعلمين الأوائل داخل المدرسة، وكذلك المعلم الخبير ممن يتم انتقاؤهم من المشرفين المتميزين.

الأكثر قراءة