انتخابات غرفة المدينة.. إقبال كثيف والمرأة الوحيدة تستعد لهضم الخسارة
شهدت عملية الاقتراع في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة البارحة مشاركة كثيفة من الناخبين، ويبلغ منسوبوها الذين يحق لهم التصويت نحو ثمانية آلاف مشترك لهم الحق في اختيار واحد من بين 22 مرشحا لعضوية مجلس الإدارة.
وبدت صالة المرشحين القريبة من قاعة الاقتراع منذ مغرب اليوم الانتخابي تنبئ بفوز مجموعة وخسارة أخرى، وعبر عدد من المرشحين عن مفاجأتهم بالأعداد الكبيرة للناخبين في حين أبدى بعضهم استياء من عدم وجود الكثيرين بجواره في المحفل الانتخابي.
وتوقع مراقبون قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج أن يحظى عبد الله عاكف هاشم ومحمود رشوان ومجد المحمدي بثقة الناخبين في ضوء الحضور اللافت لهؤلاء طيلة اليوم الانتخابي، فيما يتوقع آخرون حضورا جيدا لأسماء من قبيل طلال الخمري، وفهد المغير، وإياد فقيه، وسهل حمودة غير أن آخرين يبدو أنهم خرجوا من المنافسة في وقت مبكر مثل السيدة ثناء عشماوي، التي تقتحم المراحل الأخيرة من السباق كأول امرأة في تاريخ غرفة المدينة المنورة.
#2#
وأبدت ثناء عشماوي استعدادا لتقبل الخسارة غير أنها رفضت التخلي عن هدفها المعلن في دعم مشروعات الأسر المنتجة، وأبدت إصرارا قويا على المضي قدما في هذا الهدف حتى ولو من خلال الجهود الشخصية.
من جانبه، قال المرشح محمود رشوان إن الفوز لا يعني سوى بداية لعمل جاد لا مجرد نهاية لهدف قصير في تحقيق رغبة الفوز بكرسي في مقعد إدارة بيت التجار لكنه أكد أنه كان واضحا منذ البداية في الإشارة إلى أهداف قليلة من أهداف الغرف الكثيرة، إذ إن الدورة لا تزيد على أربعة أعوام، وهي مدة بالكاد تكفي لتحقيق ما وعد به الناخبون من خلال برنامجه الانتخابي.
وشهد صباح اليوم الانتخابي (أمس الأحد) حضورا كثيفا من الناخبين في مشهد فاجأ المتابعين والمرشحين حتى المنضمين بعد مرحلة من غياب الاهتمام بالغرفة التجارية من جانب المجتمع الاقتصادي في المدينة المنورة هي المرحلة التي أفرزت العدد الأقل في التاريخ القريب لتنافس المرشحين، وهم 22 مرشحا، وهو رقم يماثل تقريبا نصف عدد مرشحي الدورة السابقة في 2006 والبالغ عددهم نحو 42 مرشحا.
وكانت حمى الانتخابات قد تصاعدت في الأيام الماضية مع الدعوات التي يطلقها المرشحون بشكل مكثف لحضور الاقتراع، ومع بروز مشهد انتخابي جديد في المدينة المنورة ألغى مشهد التحزبات والتكتلات التي عرفتها الدورة الماضية، إذ أبدى المرشحون الحاليون، وجلهم من الشباب، أريحية قادت الانتخابات إلى بر الأمان، كما يقول المرشح طلال خمري، الذي يؤكد أنه سعيد بالتجربة أيا كانت النتيجة.