مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان

مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان
مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان
مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان
مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان
مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان
مآذن الوطن تكبِّر على روح سلطان

كبرت مآذن المملكة أمس، مؤدية صلاة الغائب على فقيدها الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – الذي ووري في الثرى أمس في مقبرة العود في الرياض.

وفي الحرمين الشريفين، أدت جموع المصلين صلاة الغائب على الأمير سلطان بن عبد العزيز، فيما بدت منطقتا حائل والجوف عصر أمس شاحبتي اللون يلفهما الحزن بعد أن أدى أهالي المنطقتين صلاة الغائب على الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد في جوامع ومساجد المنطقة عقب صلاة عصر أمس. وتبادل أهالي حائل التعازي فيما بينهم في جوامع ومساجد حائل في مواقف مؤثرة تبرهن على المكانة الكبيرة التي يحتلها فقيد الأمتين العربية والسعودية في نفوس أهالي المنطقة كما هو الحال في نفوس كل السعوديين.

ولهجت ألسن وشفاه المصلين بالدعاء للفقيد، وأن يجزيه الله خير الجزاء نظير ما قدمه طوال حياته لملوكه ووطنه ومواطنيه من أعمال جليلة وخيرية سطرها التاريخ باسم سلطان بن عبدالعزيز الجمعية الخيرية المتنقلة كما وصفه رفيق دربه وحبيب قلبه الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض.

وفي المنطقة الشرقية، أدى الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير الشرقية صلاة الغائب على الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - في مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الدمام.

#2#

#3#

#4#

#5#

#6#

وبعد أن أدى المصلون في منطقة عسير صلاة الغائب على الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله -، رفع الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز – حفظهما الله – ولجميع الأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر السبت خارج المملكة إثر مرض عانى منه كثيرا - يرحمه الله.

وقال أمير منطقة عسير: "ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الأمير سلطان والذي كان فاجعة كبيرة، فالفقيد كان شخصية غير عادية.

كان رجل دولة ورجل إنسانية فقد أسكن المسنين والمعوقين، وبنى الدور للمحتاجين، وأقام المساجد ليذكر فيها اسم الله من الملايين، حتى أطلق عليه الشعب السعودي لقب "سلطان الخير" لكثرة أعماله الخيرية، وأضاف "سلطان بن عبد العزيز هو الشخصية الإنسانية المعروفة وصاحب الأيادي الخيرة في مجالات العمل الإنساني والعلمي التي يشهد لها كل الشعوب فقد سخر نفسه - رحمه الله - لخدمة الوطن ومواطنيه ومساعدة الكبير والصغير والمريض والضعيف والمحتاج بشتى السبل من خلال إنشاء عدد من مؤسسات العمل الاجتماعي والخيري، التي عهد لها بتشجيع الطاقات السعودية، في المجالات العلمية والطبية، ومراكز العلوم والتقنيات الحديثة، التي تضمها مدينة سلطان للعلوم الإنسانية، وبدا ذلك واضحاً داخل السعودية وخارجها".

وأضاف: "لم يكن دور الأمير سلطان يوماً مقتصراً على حدود وظيفة أو مجال عمل، بل كان عضيد قيادة وقلب سيادة، نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير. عرفته الإمارة حازماً في الحق، وعرفته الوزارة مبدعاً في العمل، إلى جانب دوره الفاعل في دعم مسيرة العمل من أجل البناء والنمو والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدما ونموا.

وعرف عن الأمير سلطان بن عبد العزيز دفاعه عن قضايا أمته من أجل الحق والعدل والسلام، كما شهدت القوات المسلحة السعودية منذ توليه زمام الأمور في الوزارة تطوراً تاريخياً حيث أنشأ المدن العسكرية التي كان لها أكبر الأثر تنمويا. وحرص - رحمه الله - على دعمها بأحدث الوسائل العسكرية الجوية منها والبرية والبحرية، وارتفعت بذلك أعداد أفراد القوات المسلحة، وهذا بلا شك داعم رئيس للأمن.

ومنطقة عسير حظيت كغيرها من المناطق باهتمامه البالغ فقد حرص - رحمه الله - على تطوير المدن العسكرية فيها، بل وحظيت بزيارات تفقدية دورية من قبله يتلمس من خلالها حاجات أبنائه ضباط وأفراد القوات المسلحة ويطلع على جاهزيتها، مما كان لها الأثر الأكبر في نفوس منسوبي القوات المسلحة.

ودعا في ختام حديثه الله جل وعلا أن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يتغمد الفقيد بواسع فضله ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان".

الأكثر قراءة