حماية أجواء المدينة المنورة من تلوث 6 كسارات

علّق المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة المدينة المنورة التابع للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال جولة تفتيشية على مجمع كسارات "النقمي" عمل ست كسارات وغرّم أربع كسارات أخرى وفق نوعية المخالفات وطبيعتها لكل كسارة، كما نفذ المركز البيئي في المدينة المنورة زيارة أخرى لمجمع "الرذايا"، حيث قرر إغلاق بعض المواقع المخالفة. ووجه الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بإغلاق الكسارات الست, بناء على تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بضرورة إغلاق المواقع بالتنسيق مع شرطة المدينة, بعد أن فرضت الأرصاد غرامات مالية عليها, نتيجة رصد مخالفات لنظام البيئة العام.
وأكد طه رشيد مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة المدينة المنورة، أن قائمة المخالفات المرصودة من قبل الفرق التفتيشية شملت ممارسة العمل دون الحصول على موافقة بيئية وعدم تركيب أنظمة كبح ومنع انبعاثات الغاز والأتربة، وعدم تشجير وسفلتة الموقع والطرق المؤدية له، وعدم تركيب محدد اتجاه الرياح، عدم تركيب رشاشات الرذاذ باستخدام المياه، عدم التعاون مع فريق التفتيش، وعدم مراجعة الرئاسة بعد الإشعار بالمخالفة للزيارة الثانية.
وأضاف رشيد أنه تم إشعار كافة الكسارات بالمخالفات الموجودة لديها وإخطارها بضرورة مراجعة المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة المدينة المنورة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح وضعها البيئي، كما تم إعلامها بأن جولات المتابعة ستستمر لحين تعديل أوضاعها لتتطابق مع النظام العام للبيئة.
يذكر أن قائمة اشتراطات عمل الكسارات تضم الكثير من البنود التي يأتي في صدارتها وضع العلامة القماشية الملونة عند مخرج تيار الهواء من مدخنة الفلتر للتأكد من تشغيل الفلتر، عمل سجل بيئي مرجعي للفلتر يوضح تواريخ الصيانة والقياسات التي قامت بها الشركات المؤهلة في تركيب الفلاتر لإطلاع المفتشين عليها أثناء الزيارات الدورية، تعبيد الطريق داخل الموقع وتنظيفه باستمرار لمنع تراكم الغبار وعمل التشجير المكثف، عمل التخزين المحكم للمنتجات الناعمة، أن تكون أعمال الحفر وجلب الصخور والحصى بعيدة عن البيئات الطبيعية الحساسة ومجاري السيول والشعاب وعدم إقامة العقوم عليها. وتضم قائمة اشتراطات عمل الكسارات أيضا إمكانية استخدام رذاذات مياه بسيطة على الطواحين الرئيسية بإجمالي لا يزيد على عشرة أمتار مكعبة من المياه لرش الموقع والرذاذات، الالتزام بعدم إضافة أي منشآت جديدة دون أخذ موافقة الرئاسة عليها، الالتزام بعدم العمل أثناء ساعات الليل، إعادة تأهيل الموقع بعد الانتهاء من استغلاله وردم الحفريات الناتجة عن عمليات جلب الصخور والحصى بطرق سليمة واستخدام مواد صالحة لعملية الردم.
من جهة أخرى شارك المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة المدينة المنورة في اختيار مواقع مجمعات لنقل الرمال للمنطقة وبعد ما تم إغلاق مجمع "وادي الفريش" لثبوت تجاوزاته ومخالفة الاشتراطات والتعليمات الصادرة وقدم الرأي البيئي لمدى ملاءمة تلك المجمعات الجديدة, إضافة إلى اختيار مجمع جديد لمحجر الكسارات لخدمة منطقة المدينة المنورة وإدخال نظام لتحقيق الرقابة عليها.