جدة: تحديد 60 مدرسة كمراكز إيواء وإلغاء عقود المستأجرة في مجاري السيول
كشفت لـ ''الاقتصادية'' إدارة التربية والتعليم في جدة عن خطة أعدتها لمواجهة المخاطر المحتملة في موسم الأمطار المقبل، اشتملت على تحديد 60 مدرسة كمراكز إيواء جرى توزيعها وفقا للتقسيم الجغرافي لجدة.
كما شكلت الخطة لجنة طوارئ دائمة في إدارة التربية والتعليم وإنشاء غرفة مخصصة يشارك فيها جميع مديري الإدارة والأقسام المختصة.
واكد لـ ''الاقتصادية'' عبد الله الثقفي مدير عام التربية والتعليم في جدة حرص إدارته على إيجاد كافة السبل التي من شأنها المحافظة على سلامة منسوبيها ومنسوباتها من الطلاب والطالبات والموظفين والموظفات من جميع الأخطار في حال حدوثها.
وبين أنه تم التأكيد على المدارس بضرورة تشكيل لجان الطوارئ وتفعيل أدوارها وتنفيذ دورات تدريبية داخلية لمنسوبي المدارس لمواجهة مخاطر السيول، وتم منح مديري ومديرات المدارس صلاحية تعليق الدارسة وذلك استنادا لما يرد من تحذيرات وتعليمات من إدارة الدفاع المدني ومصلحة الأرصاد الجوية وحماية البيئة بعد التنسيق مع مديري مكاتب التربية والتعليم.
وأوضح الثقفي أنه تم تحديد 60 مدرسة كمراكز إيواء موزعة حسب التقسيم الجغرافي لمكاتب التربية والتعليم بمحافظة جدة، وتشكيل لجنة طوارئ دائمة بالإدارة، وإنشاء غرفة طوارئ بمعهد التربية يشارك بها جميع مديري الإدارة والأقسام ذات العلاقة بالإدارة، واستعداد فرق الصيانة بالإدارة، وتكليف منسقين بمركز الأزمات والكوارث وكذلك غرفة العمليات المشتركة بالدفاع المدني، استعداد ''الصحة المدرسية'' وجاهزيتها لأي طارئ - لا سمح الله - تزويد مديري ومديرات المدارس بشرائح جوال لاستخدامها عند الحاجة.
وأشار إلى أنه حث مديري ومديرات المدارس ومنسوبي الإدارات والأقسام بالمحافظة على أجهزة حفظ الوثائق والمستندات وبيانات ومعلومات الطلاب والموظفين في مكان آمن، وتوعية الطلاب والطالبات بالابتعاد عن مواقع الخطورة (المستنقعات ومجاري السيول)، والتأكيد على التحديث المستمر لبيانات الاتصال والتواصل مع ولي الأمر.
وأضاف مدير التربية والتعليم في جدة أن إدارته أعدت خطة ودليلا إرشاديا لمدارس البنين والبنات يتضمن كل الخطوات والإجراءات اللازمة أثناء حصول أي طارئ، مبينا أنه تم نشر هذا الدليل على موقع الإدارة، وتم تكليف المشرفين من خلال الجولات الميدانية بمتابعة تفعيل الدليل من خلال الدورات التي تضمنها الدليل لمنسوبي المدرسة (مخارج الطوارئ – تنفيذ خطط الإخلاء داخل المدرسة)، وأشار إلى أنه تمت كتابة تعميم بعدم إنشاء مبان حكومية مدرسية أو غيرها في مجاري السيول والأودية.
واحتوى الدليل الإجرائي للتعامل مع مخاطر السيول الذي تم طرحه على إدارة التربية والتعليم في جدة، الدليل بإطار نظري عام يلخص أهدافه ويلقي الضوء على ثقافة الكوارث والإجراءات الاحترازية والاستعداد قبل وقوعها، وما ينبغي أن يهيأ له الميدان وتصوير أحداثه بمختلف صوره وكيفية التصرف في الحالات المختلفة، ثم إلى ما بعد الكارثة والتدابير اللازمة لإعادة التأهيل في أبعاده المختلفة المادية والاجتماعية والنفسية، وتم توضيح الخطة الإجرائية للتعامل مع مخاطر السيول تتوزع على نطاقين أولا الإدارات التعليمية والإدارية ثانيا المدارس، فمن أهم ما ورد في الخطة وضع ضوابط ومواصفات لاستئجار المباني المدرسية بشأن موقعها وإلغاء عقود الإيجار للمدارس الواقعة على مجرى السيل، وتحويل دوام المدارس الواقعة في مواقع غير آمنة في مواسم الأمطار إلى دوام مسائي في مواقع بديلة آمنة، وتغيير مباني المدارس الأهلية الواقعة في مواقع غير آمنة إلى مبان أخرى آمنة، وإعطاء مدير أو مديرة المدرسة صلاحية إرجاع منسوبيها أو إخراجهم قبل الدوام وفق ما تقتضيه المصلحة، وتكليف مندوبي الإدارة للتواصل مع الدفاع المدني، وتشكيل فرق للمتابعة الميدانية، وتكليف متحدث رسمي من لجنة الطوارئ يتولى مهام التغطية بالتنسيق مع وحدة الإعلام التربوي.