الحجاج المخالفون يؤثرون في جودة الخدمات بالمشاعر المقدسة

الحجاج المخالفون يؤثرون في جودة الخدمات بالمشاعر المقدسة
الحجاج المخالفون يؤثرون في جودة الخدمات بالمشاعر المقدسة

وصل أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج المملكة إلى الأراضي السعودية، كما يستعد مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين لأداء فريضة الحج.. ما توقعاتكم لأعداد حجاج بيت الله الحرام؟
أعتقد أن الأوان لم يحن بعد للحديث عن إحصاءات مفصلة عن عدد الحجاج القادمين لأداء الفريضة، سواءً من داخل المملكة أو خارجها، لكننا لا نستبعد ارتفاع أعدادهم هذا العام، قياساً على الزيادة غير المسبوقة التي شهدها حج العام الماضي 1431هـ، فوفق بيانات مصلحة الإحصاءات العامة، ارتفع العدد الإجمالي للحجاج في العام الماضي 1431هـ إلى 2.789 مليون حاج، من 2.3 مليون حاج فقط أدوا الفريضة في عام 1430هـ، بنسبة زيادة بلغت 20.58 في المائة، ولعل اللافت أن معدلات الزيادة في عدد الحجاج القادمين من داخل المملكة فاقت معدلات الزيادة في أعداد القادمين من الخارج التي ارتفعت بشكل محدود، إذ بينما زاد عدد حجاج الداخل بنحو 290 ألف حاج، ارتفع عدد حجاج الخارج بنحو 185.6 ألف فقط.
كما كان لافتاً أن أعداد حجاج الداخل من المقيمين فاقت كثيراً عدد الحجاج من المواطنين، حيث تجاوز عدد الحجاج المقيمين 708 آلاف حاج، بينما بلغ عدد الحجاج المواطنين 281.5 ألف حاج فقط.

هل تشعرون بالقلق من أي ارتفاع لأعداد الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، سواءً من داخل المملكة أو خارجها؟
جميع الجهات المعنية بالحج، وبإشراف من لجنتي الحج العليا والمركزية تأخذ في الاعتبار ارتفاع أعداد الحجاج في خططها المعدة لموسم الحج في كل عام، ولذا فإن ما يقلق تلك الجهات ليست الزيادة في أعداد الحجاج القادمين من الخارج أو حجاج الداخل الحاصلين على تصاريح حج رسمية، بل يقلقهم الحجاج المخالفون الذين يسعون للحج بلا تصاريح، وذلك بسبب عدم القدرة على حصرهم وإحصاء أعدادهم سلفاً، ما يؤثر سلباً في جميع الخطط المعدة للعمل، ويتسبب في انخفاض جودة بعض الخدمات المقدمة للحجاج بنسب تصل إلى 50 في المائة، بسبب الزيادة في الطلب عليها فوق التوقعات، ولذلك نسعى جاهدين لتوعية الراغبين في أداء فريضة الحج بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات، والحصول على تصاريح لأداء الفريضة، والالتزام بالالتحاق بحملات الحج النظامية، لمساعدة الجهات الحكومية المعنية في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

كيف تقيمون استعدادات الجهات الحكومية لهذا الموسم؟
الاستعدادات لموسم حج هذا العام تعد بإذن الله بموسم ناجح، بعون الله أولاً ثم بحرص قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على إنجاح موسم الحج، أداءً للأمانة الملقاة على عاتقهم وعاتق كل فرد من أبناء المملكة، وكذلك متابعة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لأعمال المؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة المعنية بالحج، وتضافر جهود جميع الوزارات وغيرها من الجهات المعنية لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وكذلك مبادرات أبناء هذا الوطن الكريم، لتقديم كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن في أداء فريضتهم في أجواء روحانية آمنة، وأود أن أطمئن الجميع بأن التقارير الواردة إلى لجنة الحج المركزية من جميع الجهات الحكومية المعنية بالحج تؤكد إنجاز تلك الجهات لمشاريعها المقرر أن يستفيد الحجاج منها هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك اكتمال جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن مع بدء توافدهم خلال الأسابيع الماضية على أراضي المملكة براً وبحراً وجواً، كما أود أن أنقل للجميع تأكيدات الأمير خالد الفيصل المشددة، على ضرورة تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتها إلى أوطانهم سالمين، بإذن الله، ومتابعته لعمل جميع القطاعات المعنية بخدمة الحجاج، وحرصه على أن يكون موسم الحج موسماً حضارياً بحق، يعكس الصورة المشرقة للإسلام كدين، وللمسلمين كأصحاب رسالة سامية ترتقي بالإنسان وتعلي شأنه ومكانته، وتبرز دور المملكة حكومة وشعباً في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

للعام الرابع على التوالي تنطلق حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري''، ما أبرز المشكلات التي تسعى الحملة إلى معالجتها؟
حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري'' جاءت نتيجة إدراك لجنة الحج العليا لتأثير العديد من السلوكيات والظواهر السلبية على نجاح موسم الحج، وإعاقتها لجهود الجهات الحكومية لتقديم خدماتها المختلفة لضيوف الرحمن، وكذلك تأثيرها السلبي في أداء الحجاج لمناسكهم في طمأنينة وروحانية، وإكمالهم تلك المناسك بيسر وسهولة، إضافة إلى إدراك الدور الحيوي لوسائل الإعلام التقليدية ووسائط الإعلام الجديد في توعية الحجاج حول الظواهر السلبية في موسم الحج والحد منها، ولذلك، صدر توجيه الأمير نايف بن عبد العزيز بتنظيم الحملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري''، تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة، وبالتعاون مع وزارة الحج وعدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالحج يصل عددها إلى نحو 30 جهة، وأما بالنسبة للمشكلات لتوجيه رسائل التوعية فتدور حول الظواهر السلبية المضرة، كالحج من دون تصريح، وافتراش الحجاج، وخصوصاً غير النظاميين، لطرقات المشاعر، وتنبيه الراغبين في أداء فريضة الحج إلى صدور قرار رسمي يقضي بمنع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة للحد من الزحام، وغيرها من الظواهر السلبية.

#2#

ما أهداف الحملة؟ وهل أضيفت إليها في هذا العام أهداف جديدة غير الأهداف المعلنة في الأعوام الماضية؟
أهداف حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري'' ثابتة، وتنطلق من ثلاثة مرتكزات رئيسية، هي: احترام المكان والحدث (الحج)، واحترام الإنسان (الحاج)، والثالث احترام النظام (الأنظمة والتعليمات الحكومية).
وتسعى الحملة من خلال أهدافها المعتمدة إلى تمكين القطاعات الحكومية والأهلية من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، تحقيقاً لتطلعات وتوجيه ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه، وتفعيل المرتكز الثاني من استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف (القوي الأمين)، كما تعمل الحملة على تنبيه المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج، وصولاً إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة، والقضاء على ظاهرة الافتراش، وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات، وتطبيق استراتيجية تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة.

ما الوسائل والآليات التي ستتبعها الحملة لإيصال رسائل التوعية إلى المواطنين والمقيمين؟
تقرر في هذا العام الاستفادة بإدخال أساليب جديدة إلى حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري''، كالصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي facebook وtwitter وYouTube في بث رسائل توعوية إعلامية، بهدف خلق حوار تفاعلي يسهم في تعزيز أهداف الحملة، كما ستواصل الحملة توجيه الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك بث رسائل الـ ''sms'' لتوعية المواطنين والمقيمين حول التعليمات والسلوكيات الواجب عليهم الالتزام بها، والتحذير من ارتكاب المخالفات، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل الدعائية والإعلانية المختلفة، وتوزيع المطبوعات والنشرات التوعوية.

ما تقويمكم لنتائج الحملة في السنوات الثلاث الماضية؟ وهل أنتم راضون عن نتائجها؟
تقارير الأجهزة الرقابية والجهات الحكومية المشاركة في مواسم الحج الماضية أكدت أن الحملة والإجراءات المشددة لضبط المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية، تمثلت في انخفاض الظواهر السلبية، وارتفاع نسبة التزام المواطنين والمقيمين بالتنظيمات الخاصة بالحج، ما ساعد في تحقيق مواسم حج ناجحة بفضل من الله ثم بالتزام وتعاون الإخوة المواطنين والمقيمين، وهذا النجاح شجع إمارة منطقة مكة المكرمة على الاستمرار في تنفيذ حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري'' هذا العام، والسعي لتحقيق مرتكزاتها وتنفيذ أهدافها المتعددة، في إطار الجهود المبذولة للحد من الظواهر السلبية في موسم الحج، على غرار ما تحقق في الأعوام الثلاثة الماضية، ولذلك ستواصل الحملة جهودها لنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج حول ضرورة الالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات الصادرة لتنظيم أدائهم للفريضة، كالحصول على تصريح رسمي يسمح بالحج مرة واحدة كل خمس سنوات، والالتحاق بحملات الحج النظامية، ومنع المركبات من الدخول إلى المشاعر للحد من الزحام الذي تسببه في طرقات المشاعر، وغيرها من التنظيمات الهادفة إلى جعل الحج أكثر يسراً وسهولة.

هل تعتقدون أن العقوبات المطبقة حالياً كافية ورادعة للمخالفين؟ أم أنها بحاجة إلى مزيد من الشدة؟
لدينا في إمارة منطقة مكة المكرمة غاية نسعى إلى تحقيقها من خلال حملة ''الحج عبادة وسلوك حضاري''، وهي أن يلتزم المواطنون والمقيمون بالنظام ويطبقون التعليمات الحكومية المنظمة لأداء فريضة الحج انطلاقاً، من شعورهم الذاتي بأن الالتزام بتلك الأنظمة واجب ديني ومسؤولية وطنية، وأن هذه الأنظمة والتعليمات التي تفرضها الجهات المختصة هدفها أولاً وأخيراً راحة الحجاج القادمين من داخل السعودية وخارجها معاً، وبالتالي لا يكون التزامهم بدافع الخوف من العقوبات، وهي موجودة وشديدة الصرامة بحق المخالفين، وتصل في بعض المخالفات إلى السجن والغرامة، وحتى إلى مصادرة المركبات المستخدمة في نقل الحجاج المخالفين، والتشهير بالمخالفين، وبودي أن أنبه إلى أن العقوبات التي تطبقها الجهات الحكومية المختصة بحق المخالفين للأنظمة، على رغم شدتها، هي آخر حل نلجأ إليه بحق المخالفين، ولا أعتقد أن مواطناً أو مقيماً لا يعرف أن الحج بلا تصريح وعدم الالتحاق بحملات حج نظامية، وكذلك الافتراش في طرقات المشاعر، أو نقل الحجاج غير النظاميين جميعها مخالفات للأنظمة، ومع ذلك نطلق في كل عام وقبل موسم الحج حملة للتوعية بجميع تلك التعليمات بهدف التذكير بها والتحذير من مخالفتها.

في السنوات الماضية وردت شكاوى من مواطنين ومقيمين من قصور في خدمات شركات ومؤسسات حجاج الداخل وارتفاع أسعارها.. ما الإجراءات المتخذة لتلافي تلك الشكاوى؟
بودي أن أوضح أولاً أن دراسات أعدت عن ظاهرة الحجاج غير النظاميين وافتراشهم في المشاعر، أظهرت أن المسبب الرئيس لنشوء هاتين الظاهرتين السلبيتين هو المبالغة في أسعار حملات الحج، ولذلك صدرت توجيهات ولي العهد بضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة.
وبالفعل، بدأت الوزارة منذ عامين في حظر حملات (VIP) وإطلاق برنامج ''حج منخفض التكلفة''، بمشاركة مع عدد من الشركات والمؤسسات المصرح لها بتقديم خدماتها لحجاج الداخل.
وستواصل الوزارة تنفيذ البرنامج هذا العام، حيث أعلنت أخيراً عن تدشينه بمشاركة 21 شركة ومؤسسة. وستوفر هذه الشركات والمؤسسات خدماتها لحجاج الداخل بأسعار تتراوح بين 1900 و3900 ريال، تشمل خدمات السكن والنقل والإعاشة.
كما أعلنت الوزارة عن أسماء الشركات والمؤسسات المشاركة في البرنامج عبر موقع الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل على شبكة الإنترنت، ليتمكن المواطنون والمقيمون من التعرف على عناوينها، ويتيسر لهم الالتحاق بها، كما أعدت وزارة الحج معايير لتقويم أداء شركات ومؤسسات وحجاج الداخل، مع العلم أن جميع هذه الشركات حاصلة على تراخيص لمزاولة النشاط وفق نظام حجاج الداخل الصادر بقرار من مجلس الوزراء، والموافق عليه بالمرسوم الملكي الكريم، ولائحته التنفيذية التي تحدد ضوابط تقديم الخدمة، وإجراءات محاسبة المخالفين.

ماذا عن حملات الحج الوهمية التي يقع بعض المواطنين والمقيمين ضحايا لها؟
تبذل وزارة الحج جهوداً حثيثة لمساعدة المواطنين والمقيمين في الالتحاق بحملات حج نظامية، وعدم التعرض لاحتيال حملات الحج الوهمية، من خلال نشر إعلانات متكررة عن الشركات المرخصة، ونشر قوائم بأسماء الشركات المرخص لها عبر الموقع الإلكتروني للإدارة العامة لحجاج الداخل، وتخصيص رقم مجاني يتيح للمواطنين والمقيمين التأكد من نظامية حملات الحج، إلى جانب إطلاقها فرقاً ميدانية في مختلف مناطق ومدن ومحافظات المملكة، من أجل التأكد من مكاتب شركات ومؤسسات حجاج الداخل.

أعلنتم أن قطار المشاعر سيعمل بكامل طاقته الاستيعابية هذا العام، بماذا تعلقون على هذا الإعلان؟
هذا من فضل الله أولاً الذي يسر لهذه البلاد إنشاء المشاريع الضخمة لخدمة ضيوف الرحمن، وما مشروع قطار المشاعر إلا واحد من عشرات المشاريع التي نفذت والجاري تنفيذها أو الخاضعة للدراسة تمهيداً لتنفيذها في المستقبل القريب، ونتوقع أن يؤدي قطار المشاعر دوراً بارزاً في تيسير تنقل الحجاج خلال موسم الحج، خصوصاً أنه من المتوقع أن ينقل القطار نحو 500 ألف حاج، لاسيما أنه سيستمر منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة، بعد أن وصل عددها إلى نحو 57 ألف مركبة قبل صدور قرار المنع، ولابد أن الجميع لمسوا إيجابيات قرار منع دخول هذه المركبات إلى المشاعر المقدسة في موسم الحج الماضي، حيث أسهم تطبيقه في تحقيق انسيابية كبيرة في الحركة المرورية بين المشاعر، وانتقال الحجاج بينها في أوقات قياسية وجيزة، على رغم الزيادة غير المسبوقة في أعداد الحجاج في الموسم الماضي.

ماذا تقولون للمواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام؟
يجب أن نعي جميعاً أن كل مواطن منا مسؤول بدوره عن خدمة الحجاج وتقديم العون والمساعدة لهم كضيوف أعزاء، نتشرف باستضافتهم ونعتز بخدمتهم، كل منا في موقعه، وأول واجب علينا في هذا الخصوص الالتزام بالأنظمة والتعليمات الهادفة إلى تنظيم جميع شؤون الحج، وعلينا أن نحمد الله عز وجل أن منحنا شرف جوار بيته العتيق، ويسر لنا أداء فريضتي الحج والعمرة وسهل الوصول إلى الحرمين الشريفين، ومن فاته أداء الفريضة هذا العام فلن يفوته، بإذن الله، أداؤها في أي عام مقبل، ومن حج هذا العام بإمكانه العودة لأداء الفريضة مرة أخرى بعد خمسة أعوام، وأملنا أن يدرك كل مواطن سعودي أن الشعار الذي ترفعه وزارة الحج ''خدمة الحاج شرف لنا'' لا يخصها وحدها ولا يخص أيضاً الأجهزة الحكومية مجتمعة، وإنما يعنينا جميعاً قيادة وحكومة وشعباً، ابتداءً من الرجل الأول في هذه البلاد الذي يتشرف بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونائبه الثاني– حفظهم الله ورعاهم –، وصولاً إلى كل فرد منا يشترك بمسؤولياته الوظيفية أو بالتزامه بالأنظمة والتعليمات في شرف الخدمة، انطلاقاً من شعوره الديني وانتمائه الوطني.

الأكثر قراءة