تحرك للحد من ارتفاع أسعار الأسماك المستوردة
رصدت لجنة الصيادين في غرفة جدة ارتفاعا في أسعار الأسماك المستوردة إلى السعودية بنسبة تصل إلى 40 في المائة.
وقال لـ " الاقتصادية" أمين عبدالجواد نائب رئيس اللجنة، إن المختصين في غرفة جدة رصدوا هذا الارتفاع الملحوظ وتجري مخاطبة الجهات المعنية لإيجاد بدائل للأسماك المستوردة، والاعتماد بنسب كبيرة على الأسماك المحلية، ومعالجة كل العوائق التي تواجه مستوردي الأسماك من خارج المملكة لخفض الأسعار.
وأضاف أن أسعار السمك والروبيان مرتفعة جدا، ونأمل أن تشهد الأسعار انخفاضا خلال الفترة المقبلة، إلا أنه أبدى تخوفه من استمرار نقص الأسماك من السوق خصوصا مع دخول الشهر القادم حيث تتدنى كميات الأسماك التي توجد في السوق.
وبين عبد الجواد أن سعر الكيلوجرام للأسماك المستوردة ارتفع من 20 إلى 80 ريالا، والروبيان من 35 إلى70 ريالا، فيما ارتفعت بقية الأسماك بنسب متفاوتة، إلا أن معظمها وصل إلى أسعار تسجل لأول مرة في المملكة. وأشار إلى أن الاستيراد من باكستان واليمن والسودان ومصر وأستراليا وإندونيسيا.
وأشار إلى أن التلوث الحالي في البحر الأحمر يسهم بقتل أكثر من 90 في المائة من الكائنات الحية في الشواطئ وأرجع ذلك إلى تصريف مياه الصرف الصحي في البحر مما تسبب في تدهور التربة والكائنات البحرية، وأدت إلى تلوث الكائنات وموتها.
وأضاف أن أعمال الردم والحفريات التي تقوم بها الشركات داخل البحر بشكل غير قانوني، إضافة إلى أن السماح بالبناء داخل البحر يعد تهديدا للبيئة البحرية. وبيّن في الوقت نفسه أن تصريف السفن البحرية لمخلفاتها في البحر يعد أمرا مخالفا، ويتسبب كذلك في قتل الحياة البحرية في البحر الأحمر.
من جهته، أوضح طلال أبو شوشة مدير مركز أبحاث الثروة السمكية في فرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة، أن التلوث في البحر الأحمر موقعي وليس متفرعا تنقله التيارات البحرية التي تمارس عمل نشر الملوثات، وأن الإنتاج السمكي من البحر الأحمر انخفض 30 - 40 في المائة وهو انخفاض ملحوظ جداً.
وعن خطورة التلوث البيئي الذي ينتج عن عملية البناء تحت البحر، بيّن أبو شوشة أن تلك العمليات البنائية تتأثر بها الشعاب المرجانية بالسلب فإن وجدت الردميات فهي خانقة للبحر على حد وصفه.
من جهة أخرى، أكد الدكتور فيصل بخاري إخصائي الثروة السمكية في مركز أبحاث الثروة السمكية في فرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة، أن السبب وراء انخفاض معدل المخزون السمكي يعود إلى التلوث البحري، إضافة إلى الردم الحاصل حيث إن التلوث وصل إلى منطقة ما وسط البحر الأحمر حتى تخطى المناطق الساحلية التابعة وتعدى مدينة جدة حتى مدينتي الليث والقنفذة.