1.9 مليون حاج يغادرون مكة المكرمة .. وطيبة تستقبل طلائعهم
قدرت الجهات المختصة أعداد الحجاج المغادرين مكة أمس الذين تصل نسبتهم إلى 70 في المائة، أي ما يعادل مليون و985 ألف حاج. في الوقت الذي استقبلت المدينة المنورة البارحة طلائعهم.
وقال منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أمس، إن نسبة أعداد الحجاج الذين غادروا متعجلين وصلت نحو 70 في المائة من إجمالي الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، فيما تبقى 30 في المائة من الحجاج في مشعر منى معظمهم رمى الجمرات بعد أن خفت الكثافة في منشأة الجمرات، كما سيرمون أيضاً اليوم. بينما أوضح فايز البركاتي المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج أن عدد الراجمين من الحجاج في النفرة الأولى بلغ حتى الساعة الثالثة ظهر أمس نحو مليون و 985 ألفا، وأن أغلب المتبقين من حجاج الداخل وجنوب شرق آسيا وأعداد من إفريقيا وآسيا. وأفاد أن قطار المشاعر نقل حتى عصر أمس أكثر من 257 ألف حاج من حجاج الخارج، وأكثر من 146 ألف حاج من حجاج الداخل. بدوره، قال التركي إن خطة أمس سارت على أحسن صورة، وفق ما تم التخطيط له حيث بنيت في الأساس للمحافظة على انتظام تدفق الحجاج إلى المسجد الحرام عبر الجمرات وفق الطاقة الاستيعابية. وأفاد أن حركة الحجاج شهدت كثافة منتظمة لم تصل - ولله الحمد - إلى أي حدود حرجة، وكانت وسط متابعة من قبل رجال الأمن.
وبين أنه تم رصد كثافات عالية في أنفاق محبس الجن، وشارع صدقي. وكانت جميعها كثافة طبيعية جداً، لافتاً الانتباه إلى أن تأدية نسك الرمي بدأ منذ الصباح الباكر لعدد من الحجاج، فيما فضلت الغالبية العظمى الرجم بعد الزوال، وجميعهم سارت أمورهم بشكل مريح ولله الحمد، حيث لم تحدث أي اختناقات أو حالات تستدعي تدخل رجال الأمن.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية: إن ذروة رمي الجمرات لهذا اليوم كانت في الدور الأرضي، وهو أمر متوقع نظراً لأنه يستقبل الحجاج من بطن منى مباشرة، يليه الدور الأول، فيما شهدنا في هذا الموسم ارتفاع كثافة الحجاج في الدور الرابع. وهذا أتى بفعل أمرين أساسيين هما القطار الذي كان ينقل الحجاج إلى الدور الرابع، واستخدام السلالم التي تربط حي العزيزية بالدور الرابع مباشرة.
وأكد أن قوات أمن الحج ستستمر في تنفيذ مهامها الأمنية، وأن الخطط مستمرة في مشعر منى، وفي مكة المكرمة، وفي المدينة المنورة. وأفاد أن المرحلة الثانية من تنفيذ الخطط في المدينة المنورة ستبدأ الآن نظرا لأن 50 في المائة من حجاج بيت الله الحرام سيتجهون إلى المدينة.
وأفاد أنه تم حتى اليوم تنفيذ جميع الخطط الأمنية بنجاح وقال: لم تصل ولله الحمد أي حالات غير عادية سواء من الناحية الأمنية، أو فيما يتعلق بالسلامة، أو حتى فيما يتعلق بإدارة وتنظيم حركة المرور. وأبرز المرونة العالية التي تميزت بها شبكة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، وكذا شبكة الطرق داخل المشاعر المقدسة في عمليات التصعيد، وفي عمليات النفرة، وعند الدخول إلى منى في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة.
ولفت الانتباه إلى أن هناك خطة خاصة في المدينة المنورة والمسجد النبوي لإدارة الحركة عند زيارة الحجرة الشريفة، وكذا الحال في المسجد الحرام لإدارة الحشود في الطواف والسعي.