الثمامة.. متنفس لا يخلو من فوضى

الثمامة.. متنفس لا يخلو من فوضى
الثمامة.. متنفس لا يخلو من فوضى
الثمامة.. متنفس لا يخلو من فوضى

بينما بدت الرياض أخف زحاما هذا العيد، بدت الأجواء خارجها وخاصة في الثمامة جميلة ورائعة، لكنها لا تخلو من الفوضى. المتنفس الوحيد للعاصمة السعودية اتسع خلال اليومين الماضيين للكثيرين، لكن نقص الخدمات فيه كان أكبر من أن تخطئه.

جولة "الاقتصادية" أمس، تبين المتنزهين مواطنين ومقيمين على المرافق وأماكن الترفيه، مصطحبين معهم كل ما يتعلق برحلتهم من الحطب، والخيام، وأدوات الشواء والطبخ، حيث حرصت الأسر والشباب على معانقة الرمال ونصب الخيام هناك، ما أسهم في زيادة الحركة الشرائية في تلك المنطقة.

#2#

وتبين خلال الجولة تطاير الأغبرة والأدخنة بسبب بعض السلوكيات الخاطئة لبعض المتنزهين من التفحيط، واستخدام الدبابات في الأماكن القريبة من جلوس المتنزهين.

وتذمر مرتادو هذه المتنزهات البرية من غياب التنظيم في المكان، فلا رقابة على الأسعار، ولا على ما يعرض من مأكولات ومشروبات، إضافة إلى تضايقهم من بعض الشباب الذين وجدوا المكان فرصة لممارسة التفحيط.

#3#

ويرى مرتادو المتنزهات البرية أن العيد فرصة يجد فيها أرباب الأسر ما يمكنهم من تحقيق الترفيه لهم ولأبنائهم، بعيدا عن ضوضاء المدينة وأجوائها المعتادة، مشيرين إلى أن العيد في البر له مذاقه الخاص، وأن انخفاض درجات الحرارة شجعهم على أن يقضوا عيد الأضحى في المناطق البرية.

ويجد سالم الشهري المتنزهات البرية في الثمامة مكاناً مناسباً لقضاء إجازة العيد، لما تشمله من أماكن الترفيه والمطاعم، ويقول: "دفعني انخفاض درجات الحرارة وإجازة العيد إلى الخروج إلى هذا المكان، الذي يعد المتنفس الوحيد لأهالي العاصمة، وقضاء الإجازة والتنفيس عنهم قبل العودة إلى الدراسة والعمل، حيث يعد البر من الأشياء المحببة لي ولأبنائي".

وأبدى الشهري تضايقه من بعض السلبيات التي يجدها في متنزه الثمامة، من قيام بعض الشباب بالتفحيط والإزعاج، ما يعكر أمزجة المتنزهين في الاستمتاع بالإجازة والأجواء الرائعة، إضافة إلى رفع الأسعار، متمنياً من الجهات ذات العلاقة تكثيف الوجود الأمني في هذه المنطقة، ومراقبة الأسعار.

ويشاركه أبو عبد العزيز، الذي وجدناه بصحبة أبنائه في أحد أماكن تجمع تأجير الدبابات، ويتمنى من المواطنين المحافظة على هذه الأماكن وعدم رمي المخلفات فيها، مشيراً إلى بعض التصرفات الخاطئة التي يرتكبها بعض المتنزهين من عدم الاهتمام بمكان الجلوس.

يذكر أن قرب أماكن تأجير الدبابات من الشارع العام، يتسبب في انتشار الأغبرة، ومضايقة السيارات، داعياً "الأمانة" إلى تنظيم ذلك، وتخصيص أماكن لهم بعيداً عن الشوارع العامة.

الأكثر قراءة