جاهزية 1400 ضابط وفرد من الدفاع المدني لاستقبال الحجاج في طيبة

أعلن الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني، نجاح الخطة العامة للدفاع المدني لتدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لعام 1432هـ في تحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.

وقال الفريق التويجري بمناسبة انتهاء مهمة قوات الدفاع المدني في حج هذا العام، إن هذا النجاح المشهود لموسم الحج، والذي خلا - ولله الحمد والمنة- من أي حوادث مؤثرة أو أحداث طارئة تهدد سلامة الحجيج خلال أداء المناسك، تحقق بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بما قدمته الدولة من إمكانات لتيسير أداء مناسك الحج لملايين المسلمين.

#2#

ورفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، لحرصهما الكبير على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.

كما قدم شكره للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وللأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وللأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لمتابعتهم ودعمهم لقوات الدفاع المدني وحرصهم على تكامل استعداداتها وجاهزيتها لأداء مهمتها خلال موسم الحج.

وأشار الفريق التويجري إلى أن خطة الدفاع المدني خلال حج هذا العام شملت الاستعداد للتعامل مع 12 خطراً افتراضياً منها الأمطار والسيول والهزات الأرضية والانهيارات الصخرية والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج والحوادث الناجمة عن الزحام والتدافع أثناء أداء المناسك ومخاطر التلوث البيئي وتسرب المواد الكيماوية أو الإشعاعية وكل ما من شأنه أن يؤثر في سير الحياة الطبيعية خلال أعمال الحج. وبلغ عدد القوات المشاركة في الحج أكثر من 22 ألف رجل دفاع مدني من الضباط والأفراد تدعمهم قرابة ستة آلاف آلية.

وأوضح أن قوات الدفاع المدني المشاركة نفذت منذ مباشرتها مهامها في الحج أكثر من 15 فرضية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في مواجهة المخاطر المحتملة، كما قامت فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة بما يزيد على 288 جولة تفتيشية وزيارة تفقدية لمساكن ومخيمات الحجاج والمرافق العامة والمنشآت التجارية التي يرتادها الحجاج للتأكد من توافر اشتراطات السلامة فيها، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت والجهات المخالفة.

#3#

وقال إن فرق الإشراف الوقائي والحماية المدنية ضبطت ما يزيد على 308 مخالفات لقرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر. وأكد أن الغالبية العظمى كانت حوادث صغيرة ومحدودة، وتم التعامل معها ولله الحمد دون وقوع أي خسائر في الأرواح بين الحجاج حيث سجلت انخفاضاً كبيراً عن الأعوام الماضية.

وختم مدير عام الدفاع المدني تصريحه معرباً عن اعتزازه بالأداء الراقي لرجال الدفاع المدني الذين شاركوا في مهمة الحج، وكانوا عند حسن الظن بهم، وعلى قدر ثقة ولاة الأمر ومستوى تطلعاتهم لخدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

من جهة أخرى، استنفرت قوات الدفاع المدني في المدينة المنورة كامل طاقاتها لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج واستقبال زوار المسجد النبوي الشريف من حجاج بيت الله الحرام بعد أدائهم لمناسك الحج.

وأوضح العميد زهير أحمد سبيه مدير الدفاع المدني في المدينة المنورة، أنه بناء على توجيهات ومتابعة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من المخاطر التي تضمنتها خطة تدابير الدفاع المدني في الحج للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال وجودهم في المدينة المنورة.

وأعرب عن شكره وامتنانه لدعم أمير منطقة المدينة المنورة للدفاع المدني والذي كان له أكبر الأثر في الوصول لأعلى درجات التنسيق والتعاون والجاهزية لتنفيذ تدابير السلامة والاستعداد الكامل لمواجهة كل المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة في التعامل مع الطوارئ.

وبين العميد سبيه أن خطة تدابير الدفاع المدني لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في رحاب المسجد النبوي الشريف تتضمن جميع المخاطر الافتراضية في مساكن الحجاج والمخاطر المرتبطة باجتماع إعداد كبيرة من الحجاج داخل المسجد النبوي والمنطقة المحيطة به، وتحدد على وجه الدقة مهام الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في الطوارئ، وآليات التنسيق والاتصال فيما بينها.

وأشار إلى أنه تم نشر عدد كبير من فرق ووحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف ووحدات التدخل السريع يزيد عدد رجال الدفاع المدني فيها على 1400 ضابط وفرد وموظف مدني تدعمهم 314 آلية متعددة الاستخدامات، تبعاً للمخاطر الافتراضية التي تم رصدها سواء المخاطر الطبيعية كالأمطار والمخاطر الصناعية كالحرائق وتلوث الهواء، وغيرها من المخاطر المختلفة التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني.

وأكد وضع خطة تفصيلية للتعامل مع كل خطر من هذه المخاطر وفقاً للمعطيات الميدانية وخصوصية المهام خلال أعمال الحج.

وأكد العميد سبيه استمرار دوريات الإشراف الوقائي والتفتيش لمساكن الحجاج وجميع المنشآت التجارية والخدمية التي يرتادونها أثناء وجودهم في المدينة المنورة للتأكد من توافر شروط السلامة فيها.

وبين أن هذه الدوريات بدأت منذ وقت مبكر، ورصدت كل المخالفات لأنظمة السلامة من خلال لجان المتابعة ووحدات السلامة في جميع مراكز الدفاع المدني في المدينة المنورة.

ولفت إلى تكثيف وجود وحدات الدفاع المدني على جميع الطرق الرئيسة المؤدية للمنطقة، بما يتناسب مع زيادة حركة المركبات وتوافد الحجيج من مكة المكرمة لزيارة المسجد النبوي الشريف.

وتمت تغطية شبكة الطرق بعدد من المراكز الثابتة والموسمية، منها سبعة مراكز موسمية، إضافة إلى استحداث سبع وحدات موسمية داخلية هي وحدة الطيران العمودي، والوحدة الأمنية، ليصبح عدد الوحدات الموسمية العاملة خلال موسم الحج أربع عشرة وحدة، إضافة إلى خمس وأربعين وحدة ثابتة في جميع مدن ومحافظات المنطقة.

وناشد مدير الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة ضيوف الرحمن الالتزام بتعليمات الدفاع المدني لتجنب كل ما يهدد سلامتهم، موضحاً أنه في إطار الحرص على تنمية وعي زوار المسجد النبوي الشريف بشروط السلامة، تم تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة للتوعية بمتطلبات السلامة بعدد كبير من اللغات، وبما يتناسب مع تفاوت المستوى التعليمي لضيوف الرحمن، وإصدار ملايين النشرات التوعوية والكتيبات الإرشادية، وتركيب عدد من اللوحات النقطية التي تبث العبارات التوعوية المصورة في كل المواقع التي يرتادها زوار المسجد النبوي الشريف، وبث عدة رسائل توعوية عبر القنوات التلفزيونية.