وزير التعليم العالي للاقتصادية : انطباق شروط الابتعاث لا يعني قبول المتقدم مباشرة

وزير التعليم العالي للاقتصادية : انطباق شروط الابتعاث لا يعني قبول المتقدم مباشرة

أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أمس، أن انطباق شروط الابتعاث على المتقدم لا يعني قبوله. وبين أن الشروط المحددة للابتعاث هي الحد الأدنى المطلوب للتقدم على الترشح، في الوقت الذي قال فيه وزير الجامعات البريطاني إن بلاده ستحل مشكلة تكدس السعوديين في جامعات معينة، وإنها تحترم ثقافات الآخرين بما فيها الحجاب الإسلامي.
وجاءت التعليقات في سؤال لـ «الاقتصادية» حول فتح فترة الاعتراض على نتائج الابتعاث التي خصصت لها الفترة من 18 إلى 28 ذي الحجة الجاري. وهنا قال العنقري: الشروط المحددة للابتعاث هي الحد الأدنى المطلوب للتقدم على الترشح، ولكن هذا لا يعني أن كل شخص انطبقت عليه هذه الشروط سيتم قبوله، إذ إن قبول المتقدم للبعثة يخضع لاختيار الطلبة الأفضل مستوى تحصيلي علاوة على أعداد المقاعد المتاحة في البلد المبتعث إليه. وكانت الوزارة قد أوضحت أمس أن تخصيص فترة للاعتراض على نتائج الترشيح في المرحلة السابعة من برنامج الابتعاث، يأتي لتحقيق مبدأ العدالة بين جميع الطلاب. ونوه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات المكلف، بأن على جميع الطلبة الذين تقدموا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وتنطبق عليهم شروط الابتعاث وقاموا بتسليم أوراقهم لمراكز التدقيق ولم تظهر أرقامهم ضمن المقبولين في إعلان نتائج المرحلة السابعة على موقع الوزارة، مراجعة وكالة الوزارة لشؤون البعثات في كاونتر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من الفترة ما بين 18 وحتى 28 من ذي الحجة الجاري، وذلك خلال فترة الدوام الرسمي أو من الساعة الرابعة مساء حتى الساعة السادسة مساء، أو إرسال الاعتراض على البريد الإلكتروني للبرنامج.
في شأن آخر، أعلن الوزير العنقري زيادة أعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في بريطانيا، علاوة على اقتصار الدراسة على التخصصات المطلوبة لسوق العمل. وكشف العنقري، خلال لقائه ديفيد ويليتز وزير الجامعات والعلوم البريطاني والوفد المرافق له في مقر الوزارة في الرياض أمس، عن الانتهاء من التأمين الطبي على الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في بريطانيا، مبينا أن بقية دول الابتعاث الأخرى ستأتي بالتدريج.
مـــــــــــــــن ناحـــــــيته، قـــــــــــــال لـ «الاقتصادية» ديفيد ويليتز وزير الجامعات والعلوم البريطاني، إن بلاده تسعى للقضاء على مشكلة تجمع أو تكدس الطلاب السعوديين في بعض الجامعات البريطانية، مؤكدا أن الطلاب السعويين بإمكانهم الاطلاع على الخبرات العريقة في مجال العلوم والثقافة في جامعات مختلفة من بريطانيا، لافتا إلى أن بلاده تحترم الثقافات الأخرى ما دام شعوب تلك الثقافات تتقيد بالأنظمة البريطانية وذلك في رده على سؤال حول موقف بلاده من الدارسات مرتديات الحجاب الإسلامي. ودعا وزير الجامعات والعلوم البريطاني، الجانب السعودي إلى إلحاق المبتعثين السعوديين بكليات ومعاهد تقوم بتدريس اللغة الإنجليزية بمستوى عال ومتميز، حيث أوضح أن بلاده أغلقت أكثر من 450 كلية وهمية تدرس اللغة الإنجليزية بنوعية "منخفضة". وهنا عاد الوزير العنقري لينوه حول زيارة المسؤول البريطاني بقوله، إن هناك عددا كبيرا من الطلاب السعوديين الملتحقين بالجامعات البريطانية.. وإن هذا الأمر يستحق تنسيقا مستمرا بين المسؤولين في البلدين حتى يمكن الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة.
وبيّن العنقري، أن من أغراض الزيارة هي أن يتعرف الوزير البريطاني على الفرص التي يحتاج إليها الطلاب السعوديون من حيث مستوى الجامعات والتخصصات التي يريدون الالتحاق بها ولا يجدون فيها فرصا.."ونحن كنا نرغب في مساعدتهم في هذا الجانب، حتى يقوموا بالتسهيل على الطلاب ليحصلوا على أفضل الفرص المتاحة".
وأوضح العنقري، أن من أهم ما طرح على طاولة الاجتماع مع الوزير البريطاني، هي زيادة فرص التعاون بين الجامعات السعودية والبريطانية، بينما ناقش المجتمعون مجالات الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة ونظيراتها في بريطانيا، والتعاون الثنائي المباشر بين الجامعات السعودية والبريطانية، والعناية بالجودة في الجامعات، وربط التعليم بالجامعات بما يلبي حاجات سوق العمل. وتناول الاجتماع أوضاع الطلاب السعوديين الدارسين في بريطانيا.
في حين ضم الوفد المرافق لوزير الجامعات والعلوم البريطاني ديفيد ويليتز، سفير المملكة المتحدة لدى السعودية توم فيليبس، ورئيس الجامعات البريطانية الدكتور إريك توماس، وعدد من كبار المسؤولين في حقل التعليم في المملكة المتحدة.

الأكثر قراءة