الحجاج العرب والأفارقة يسجلون أقوى معدلات شرائية في «الغربية»
سجل حجاج الدول العربية والإفريقية أقوى معدلات شراء للبضائع والهدايا في ثلاث أسواق تجارية في المنطقة الغربية يليهم حجاج آسيا.
وتوقع اقتصاديون ومختصون في ''غرفة جدة'' ارتفاع معدلات مبيعات أسواق جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة خلال الفترة الحالية، مقارنة بفترات الحج الماضية وأن يتجاوز حجم ما ينفقه الحجاج على الهدايا سبعة مليارات ريال.
وأوضح لـ''الاقتصادية'' محمد العفيف، رئيس لجنة الأواني المنزلية في غرفة جدة، أن موسم الحج كل عام ينعش الحركة الاقتصادية؛ كونه محطة لمعظم حجاج الخارج يقضون فيها بضعة أيام قبل الحج وبعده ويفضل معظم الحجاج بعد العودة من الحج قضاء ما تبقى من أوقاتهم في التسوق، حيث تشهد معظم أسواق جدة ازدحاما شديدا وزيادة عالية في القوة الشرائية، الأمر الذي أثر إيجابا على الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي.
وقال العفيف: إن حجم ما ينفقه الحجاج خلال الفترة مقارنة بفترات الحج السابقة يفوق سبعة مليارات ريال، كما أن كل شريحة من الحجاج تفضل نوعا من الهدايا؛ فالحجاج من دول جنوب شرق آسيا يفضلون الأقمشة بكل أنواعها، في حين يفضل حجاج دول المغرب العربي الساعات والإكسسوارات فيما يقبل حجاج دول مجلس التعاون الخليجي على العطور بكل أنواعها، إضافة إلى المسابح.
وبيّن العفيف أن العديد من الأسواق والمراكز التجارية قد استعدت في وقت سابق لتأمين مستلزمات واحتياجات ضيوف الرحمن كافة، خصوصا القريبة من المسجد النبوي الشريف في منطقة المدينة المنورة، إضافة إلى الأسواق والمراكز التجارية المنتشرة في مختلف إنحاء المدينة المنورة.
وأشار العفيف إلى أن المختصين في غرفة جدة خلال جولتهم في السوق المحلية في المنطقة لم يرصدوا أي زيادة في الأسعار أو استغلال لضيوف الرحمن من قبل التجار، وإنما يحصل الحاج على السلعة بالقيمة نفسها التي تباع بها على المواطن فليس هناك استغلال، وإنما يزداد الدخل عن طريق الإقبال الكبير وزيادة الطلب على السلع.
من جهته، توقع سالم باعجاجة - خبير اقتصادي وأستاذ المحاسبة في جامعة الطائف - زيادة مبيعات الذهب والهدايا ذات الطابع الديني؛ وذلك لانتهاء الحجاج من نسكهم وتوجههم إلى الأسواق الشعبية والمركزية في المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، خصوصا أن هذه الأيام تعد موسما تجاريا لهم، حيث تشهد محالهم إقبالا كبيرا من الحجاج.