إلزام المحال التجارية بكتابة 70 % من مساحة اللوحة الدعائية بالعربية
تزمع أمانة منطقة الرياض إطلاق نظامها المطور للوحات الدعائية والإرشادية على شوارع المدينة يستهدف إعادة تنظيم اللوحات الدعائية والإرشادية لجميع المراكز والمتاجر التجارية والذي من المتوقع البدء فيه بعد شهرين. ووفقا لمصادر في أمانة منطقة الرياض، أكدت لـ''الاقتصادية'' أن التنظيم الجديد المطور للوحات الدعائية والإرشادية يأتي توافقا مع طرح أسس تنظيمية لمعالجة ما تشهده واجهات المراكز والمباني من تشويه وبالتالي تطوير وجه المدينة، مشيرة إلى أن من ضمن التطوير تحديد مقاسات اللوحات وارتفاعاتها وعرض الصندوق متوافقا مع عرض الشارع، وعلى سبيل المثال سيكون ارتفاع اللوحات على الشوارع التجارية التي بعرض 30 مترا لا يزيد على متر واحد، فيما على الشوارع التي بعرض 40 مترا يكون ارتفاع اللوحات مترا وربع، أما الشوارع التي عرضها 60 مترا تكون بارتفاع 1.5 متر، والشوارع التي عرضها أكثر من 60 مترا سيكون ارتفاع اللوحات مترين، لافتا إلى أن ذلك التوجه والتنظيم الموحد في المقاس وبروز اللوحة على الشارع وفقا لعرض الشارع سيعطي هوية جديدة وتناسقا للشارع بدلا مما هو حاصل الآن من تنافر سواء في المقاسات أو أحجام صندوق اللوحات وبروزها على الشارع. وأوضحت المصادر أنه سيكون لكل شارع وفقا لعرضه مقاس وبروز وسماكة صندوق موحدة، لافتة إلى أن الأهم لدينا هو آلية التطبيق لتكون آلية مرنة مع الجميع أي المراكز والمتاجر والمحال ليكونوا شركاء معنا في هذا التنظيم والتطوير بل والمساهمة في تطوير وجه المدينة، وهو ما يوجه فيه الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، نحو تعزيز أطر التطوير وأنسنة المدينة وإزالة التلوثات البصرية وإعطاء شخصية لكل مكونات المدينة بما فيها الشارع العام، وأضافت المصادر أننا سنلحظ التطوير والتغيير خلال سنوات بمشيئة الله تعالى، بل نلحظ في الواقع أن هناك تغييرا للوحات الدعائية والإرشادية للكثير من المتاجر والمراكز ضمن خطط هذه المراكز والمتاجر، وهذا ما يجعلنا متفائلين بمشاركة ذوي الشأن في هذا التوجه الذي سيكون قيد البدء فيه بعد الانتهاء من صياغته واعتماده ليصبح خطوات عملية تحت التنفيذ، وهو ما سيشهده مع اللوحات الجديدة للمتاجر والمراكز بما فيها البنوك والشركات والمعارض وغيرها من المحال التجارية الاستهلاكية والغذائية، وكل ما يتعلق بنشاط يتطلب وضع لوحة دعائية أو إرشادية على واجهة مبنى، مضيفا أن شروط وضوابط التنظيم الجديد للوحات سيتم الحصول عليه عن طريق البلديات الفرعية في مدينة الرياض.
وعن ما إذا كان هذا التوجه الجديد، سيحد من إبداع مالك المتجر أو الشركة أو المركز التجاري في صياغة وتصميم لوحته الدعائية أو الإرشادية، أكدت المصادر أننا في أمانة الرياض لن نتطرق إلى الألوان أو التصميم، نحن فقط يهمنا الإطار العام المتعلق بالحجم من ارتفاع ومقاس، أما العرض فهو مرتبط بعرض واجهة المتجر، أما ما تضمه اللوحة الدعائية فنحن لا نتدخل فيه، وعلى سبيل المثال هناك بنوك لديها شعارات ''لوجو'' وألوان تختص فيها ولا نتدخل فيها باستثناء أننا سنلتزم في التنظيم الجديد للوحات الدعائية والإرشادية وبحكم أننا في دولة عربية مسلمة لغتها الرسمية العربية بأن لا تقل الكتابة باللغة العربية عن 70 في المائة، فيما الـ 30 في المائة الباقية بأي لغة، مشيرة إلى أنهم في الأمانة يلاحظون أن البعض بدأ يلجأ إلى استخدام اللغة الإنجليزية بشكل كبير على اللوحة الدعائية فيما يقوم بكتابة الكلمات العربية بشكل صغير جدا، وبالتالي لا بد من استخدام اللغة العربية بشكل أوسع وأكبر على اللوحة الدعائية والإرشادية.