توقف عن التسويق وابدأ في المشاركة
يلجأ المسوقون إلى الإعلان في الأدلة التجارية ويأملون في أن يختارهم العملاء ويفضلونهم على غيرهم من الشركات المنافسة. لكن ما الذي يجعل العملاء يختارون شركة لا يعرفونها؟ يقترح هذا الكتاب استخدام نشرات البريد الإلكتروني أوإنشاء منتديات تقدم النصيحة للمستهلكين ويتم من خلالها عرض خدمات أو منتجات الشركة.
يتيح هذا للعملاء المحتملين التعرف عن كثب على الشركة وبناء ما يكفي من الثقة للانتقال إلى الخطوة التالية وهي تقديم التشاور المجاني. وهنا يمكن النظر في عروض مجانية على نطاق ضيق. فمثلا: ما الذي يحفز العملاء على الذهاب إلى مطعم جديد لتجربته؟ إعلان أم دعوة لتناول طبق مجاني فيه؟ هناك بالطبع تكاليف وموارد أولية لدعوة سكان المناطق المجاورة لتجربة المطعم. ولكن إذا ما لاقى استحسانهم فسيعودون إليه مرة أخرى.
كذلك من الأساليب التسويقية الحديثة نشر إعلانات الخدمات أو المنتجات على مواقع الإنترنت خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي. لكن استخدام هذه المواقع يخضع لمجموعة من المعايير التي ينبغي مراعاتها لكيلا ينقلب تأثيرها إلى الجانب العكسي.
إن مواقع الإنترنت تلعب دورا مهما في الاستراتيجية التي تضعها الشركة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق لمنتجاتها أو خدماتها. وهذا لأنها تسمح للناس بمعرفة المزيد عن الشركة. لتبادل المعلومات على أحد مواقع الإنترنت وللحفاظ على تحديث المحتوى، يمكن إنشاء منتدى يتضمن مشاركات عالية الجودة من وقت إلى آخر.
كذلك يمكن للشركات أن تتشارك فيما لديها من معرفة عن طريق البريد الإلكتروني والنشرات الإخبارية، إلا أن الكثير منها يفشل في جذب العملاء لأنها ترسل رسائل إخبارية تتضمن فقط معلومات عن المنتجات وأسعارها. بينما يكون العميل في حاجة إلى المعلومات وتبادلها.
إن جلب عميل جديد للشركة يحتاج إلى جهد أكبر من الاحتفاظ بالعميل الحالي. لذلك على الشركة أن تحرص على ضمان رضا ما لديها من عملاء، لتتفرغ لجذب عملاء جدد. يمكن أن يتم هذا عن طريق استطلاع آراء العملاء الحاليين ومعرفة توقعاتهم والعمل على إعطائهم أكثر مما يريدون. وترتكب الشركات أخطاء وقد يسامحها الناس عليها إلا أن الأخطاء في خدمة العملاء هي الأسوأ على الإطلاق.
يشيد الكتاب بالتسويق الفيروسي وهو ما يحدث عندما تنطلق الرسالة التسويقية كالعدوى من أحد وسائل الإعلام إلى الأخرى. ولينجح هذا النوع من التسويق ينبغي أن يتسم بأربع خصائص:
1. أن تكون الرسالة طريفة تتمتع بعامل إبهار وتحرك مشاعر الناس.
2. ألا تقتصر الرسالة على الشركة فقط.
3. أن يتم تحديد معيار لنجاح الرسالة.
4. اختيار وسيلة الإعلام الصحيحة للبدء في إطلاق الرسالة.
TITLE: UNMARKETING: STOP MARKETING. START ENGAGING
AUTHOR: SCOTT STRATTEN
PUBLISHER: JOHN WILEY AND SONS
ISBN-10: 047061787X
SEPTEMBER 2010
272 PAGES