وزير النقل: الانتهاء من دراسة جدوى «المترو» في جميع المدن
بات بإمكان المسافرين بالقطار من الرياض إلى الدمام ذهابا الوصول في زمن لا يتجاوز ثلاث ساعات، بعد أن دشن الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس، أحد القطارات الجديدة التي وصلت إلى السعودية أخيرا، ضمن إطار اتفاقية وقعت مع شركة ''كاف'' الإسبانية بقيمة 612 مليون ريال لتوريد ثمانية أطقم قطارات جديدة.
وعن التفاصيل، قال وزير النقل إن طول الطقم الواحد يبلغ 152 مترا فيما يبلغ وزنه 318 طنا حيث يتكون كل طقم من خمس عربات ركاب منها عربتان لدرجة الرحاب، عربتان لدرجة الطليعة، عربة مطعم، إضافة إلى عربة طاقة، موضحا أن عدد المقاعد في الطقم الواحد يبلغ 248 مقعدا منها 94 مقعدا لدرجة الرحاب، 194 مقعدا لدرجة الطليعة، مضيفا أنه يمكن زيادة الطاقة الاستيعابية للقطار ليكون عشر عربات ركاب من خلال دمج طقمين من القطار.
وكشف الدكتور الصريصري عن قرب انتهاء دراسة هيكلة المؤسسة العامة للسكك الحديدية، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة فور الانتهاء من الدراسة.
وذكر أنه لا صحة لزيادة أسعار تذاكر القطارات بنسبة 150 في المائة، مشيرا إلى أن أسعار التذاكر الحالية لا تغطي تكاليف تشغيل القطارات حيث لا تغطي 50 في المائة من التكاليف، لافتا إلى أنه سيتم النظر في أسعار التذاكر الحالية عند بداية تشغيل القطارات الجديدة.
وبين وزير النقل أن القطارات القديمة ستستمر في الخدمة بعد دخول القطارات الجديدة التي تمثل دعما لأسطول الخطوط الحديدية، مبينا أن المؤسسة ستغطي بذلك الطلب المرتفع على السفر من الدمام إلى الرياض مرورا بالأحساء.
وأكد الصريصري أن القطارات الجديدة على مستوى عالمي من حيث الفخامة والرفاهية التي يبحث عنها مستقلو القطارات، موضحا أن هذه القطارات تسير بسرعة عالية تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المؤسسة تسابق الزمن من خلال استكمال باقي التجهيزات لضمان سرعة التشغيل، لافتا إلى أن القطارات القديمة والجديدة تتوافر بها وسائل السلامة العالمية التي تتوافق مع ضوابط السلامة العالية في البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر من أقل الدول تسجيلا لحوادث القطارات نظرا لوسائل السلامة التي تطبقها وفق أعلى المقاييس.
من جانب آخر، قال الصريصري إن وزارة النقل أنهت دراسات الجدوى المتعلقة بالقطارات الخفيفة ''المترو'' داخل المدن والمحافظات، مضيفا أن الدراسات أكدت أهمية وجود وسائل نقل بديلة داخل المدن يأتي في مقدمتها المترو.
#2#
وأضاف أنه سيتم دعم المترو بحافلات نقل لتوصيل الركاب من أطراف المدن إلى محطات المترو، حيث إن بعض المدن أصبحت مزدحمة بشدة، وهو ما يؤثر في الحركة الاقتصادية والانتقال داخل المدينة نفسها بسبب كثرة السيارات في المدن.
وكشف الصريصري أنه سيتم توقيع عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين الشريفين قبل نهاية عام 2011، مؤكدا أن الوزارة تعمل حاليا على إعداد وتجهيز العقد وهو جانب مهم للغاية، لأنه يمثل التزامات قانونية على المقاول والتزامات على الدولة وبالتالي هناك مناقشات للانتهاء من العقد، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة للمشروع ستبدأ في مباشرة العمل بمجرد توقيع العقد.
وبين أنه سيتم الانتهاء من مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية خلال ستة أشهر، مضيفا إلى أن الوزارة قامت بتغيير المنحنيات لكي تتناسب مع السرعة الكبيرة للقطارات الجديدة السريعة إضافة إلى انه تم الانتهاء من مشكلة التقاطعات التي تعرقل حركة القطارات، من خلال إنشاء الجسور والأنفاق، وبالتالي فإن مسار القطارات ستكون حرة الحركة ولن تتوقف القطار عند التقاطعات لوجود أنفاق ومسارات للسيارات، كما أن مشروع المسار مزدوج يقضي نهائيا على توقف القطار بمرور قطار آخر.
وحول مشكلة الطريق الدائري في الدمام، قال الصريصري إن هناك عوامل وعوائق تواجه المشروع أهمها نزع الملكية، موضحا أنه تم الانتهاء من مشكلة نزع الملكيات بالنسبة العقارات التي تتقاطع مع الطريق. لافتا في الوقت ذاته، إلى صدور قرار بشأن تغيير مسار سكة الحديد الذي يمر مدينة الأحساء و نقله إلى خارج المدينة وحدد المسار، مشيرا إلى وجود خلافات مع بعض الدوائر الحكومية بشأن نزع الأراضي العائدة لها،حيث إن هناك مناقشات حول تحديد المسار الذي يمر بأراضي دوائر حكومية التي تحتاج إليها تلك الدوائر، مبينا أن العمل في المسار الجديد سيبدأ قريبا.
من جهته، قال المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس عام المؤسسة العامة لسكة الحديد إن القطارات الجديدة ستدخل الخدمة قريبا، حيث يتم العمل حاليا على تجربتها للتأكد من سلامة تشغيلها على الخط الحديدي وذلك بعد قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من المشروعات التي استهدفت تطوير بنية الخط الحديدي وتأهيله ليتمكن من استيعاب تسيير القطارات عليه نظرا للسرعات العالية لهذه القطارات.