جبل «بركوك» .. المعلم المُنتج للبُن العربي

جبل «بركوك» .. المعلم المُنتج للبُن العربي

يتسّنم جبل "بركوك" أعالي جبال تهامة عسير، باسقٌ في ارتفاعه، عابق بعطر البُن العربي الذي يشتهر بإنتاجه، ومختالا بجمال خضرته الدائمة طوال العام.
تتكئ على سفوحه جلاميد صخرية كبيرة الحجم استخدمها الإنسان منذ زمن بعيد مأوى له، ويخزن في جوفها منتجاته الزراعية من الحبوب والأعلاف، إضافة إلى الاستفادة منها كحظائر آمنة للأغنام.
ومن عجائب قدرة الله وجود صخرة كبيرة يتجاوز ارتفاعها 17 مترا بعرض عشرة أمتار تثير الدهشة لمن يشاهدها ويقترب منها، لأنها تقع على حافة هاوية سحيقة وقاعدتها مجوفة صغيرة الحجم لا يمسكها إلا قدرة الخالق - عز وجل - بينما تتناثر في الأماكن الأخرى مجموعة من الجلاميد الصخرية الكبيرة ولكنها أقل حجما.
وأصبح البيت الصخري العملاق الذي يقع في قرية "الجصب" - بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" - معلما سياحيا بارزا حيث يوجد في أسفله باب يؤدي إلى بهو يتسع لعشرات الأغنام تأوي داخله عندما يحل المساء.
وفي الجهة الغربية وبارتفاع ثلاثة أمتار توجد فتحة أسطوانية الشكل تقود إلى مكان واسع على شكل غرف كبيرة كان السكان يستخدمونها للمبيت، كما أنها تمثل برج مراقبة لمعرفة أي قادم ولحراسة المزارع المحيطة.
والفتحات الموجودة فيها ليست من عمل الإنسان ولكنه استطاع تسخيرها بما يخدم أغراضه ومنافعه.
وتنتشر في جوانب تلك الصخور شجيرات البن العربي المثمرة وبكميات لا بأس بها.
وأوضح أحد سكان الجبل علي بن عبد الرحمن السالمي أنه ما زال يستفيد من الجبل خصوصا في إنتاج البُن العربي الذي يصفه بأنه من أجود الأنواع، نظرا للظروف المناخية المحيطة بجبل بركوك.
وأكد أن تلك الصخور تحولت إلى مكان مناسب للحيوانات البرية التي تأوي إليها مثل الأرانب والوشق والوعول وغيرها التي ما زال السكان يشاهدونها من وقت إلى آخر.

الأكثر قراءة