جامعة سعودية تبحث عن الهولندي توني لتوثيق ذكرياته قبل نصف قرن
فتحت جامعة الحدود الشمالية أول حلقة تواصل مع الهولندي توني وفر هوفن الذي راسل أهالي رفحاء للبحث عن أصدقائه القدامى خلال فترة عمله في مشروع التابلاين قبل أكثر من 50 عاما. وبادرت الجامعة تفاعلا مع ما نشرته «الاقتصادية» حول الموضوع، حيث كلف مديرها الدكتور سعيد بن عمر آل عمر أحد مستشاريه للتواصل مع وفر هوفن، والبحث عن معلوماته وذكرياته خلال عمله في المنطقة. وقال لـ «الاقتصادية» الدكتور معن بن محمد المدني المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في جامعة الحدود الشمالية، إنه في حالة تلقي الجامعة رد من توني وفرهوفن ستقوم الجامعة بتقييم ما يملك من معلومات وعلي ضوئها سوف يتم دعوته للالتقاء بزملائه من السعوديين والاستفادة من معلوماته عن تاريخ المنطقة وذكرياته في رفحاء وعرعر.
#2#
#3#
#4#
وقال المدني إنه في حال النجاح بالوصول إلى الهولندي سيتم تكليف فريق لعمل التوثيق اللازم لما لديه من معلومات وذكريات بحكم كونه شاهد عيان على تطور المنطقة وتحولها التنموي. ونشرت «الاقتصادية» الأحد الماضي قصة الهولندي الذي دفعه الحنين إلى الماضي إلى بعث رسالة إنسانية معبّرة لأهالي رفحاء يتساءل فيها عن أحوالهم، وأحوال زملائه الذين عمل معهم في مشاريع التابلاين. وقال الهولندي توني وفر هوفن، في رسالة لمواقع إخبارية في المحافظة، إنه مشتاق لأهالي رفحاء، وفخور بأنه ساهم في نقل التقنية والتعامل معها لبعض أبناء المحافظة عندما كانت مجتمعاً صغيراً للغاية. وتعود ذكريات توني إلى الفترة من 1957 إلى 1974 حيث عمل في مشاريع خط التابلاين التابعة لشركة أرامكو، وتخصّص في إدارة الكهرباء وبالذات في محطات الضخ. وتوالت ردود الفعل حيث أجرت «الاقتصادية» حيث بادل الأهالي دعوة الحنين بمثلها، مبدين توقهم للقائه، مقدمين له ولأسرته تذاكر سفر، مع تأمين سكن لهم لزيارتهم واستعادة ذكرياته الجميلة التي عاشها إبان عمله في المحافظة. وأعلن أحمد بن جابر العرادي، وياسين محمد العلاوي من أهالي محافظة رفحاء تقديمهما تذاكر مجانية وإقامة لـ "توني" وأسرته من هولندا إلى رفحاء، وقالا "إننا ندعو توني إلى زيارة رفحاء وتذاكر من هولندا إلى رفحاء على حسابنا، كما سنقوم بتأمين السكن له ولعائلته تقديرا له ولعمله في رفحاء".
وأشارا إلى أن ذلك أقل ما يقدم لرجل خدم وأسهم في بناء رفحاء. وأعادت رسالة "توني" الذكريات بمحمد بن حماد الخمعلي أحد الذين زاملوا الهولندي توني خلال عمله في "التابلاين"، الذي يروي لـ «الاقتصادية» أن المحطة كان يوجد فيها العديد من العاملين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، فضلا عن السعوديين.
يشار إلى أن تطور كثير من المدن الشمالية مرتبط بشكل مباشر بخط التابلاين والشركات العاملة فيه، حيث ساهمت في توطين السكان، وخلق فرص عمل، ودفع المستوى الاقتصادي والعلمي والاجتماعي إلى مراتب متقدمة.