جازان: مساعدات فورية للمتضررين من السيول والرفع بأسمائهم للإمارة
احتجزت السيول عشرات الأشخاص في منطقة جازان، كما شردت آخرين بعد أن دهمتهم في منازلهم وعبر الأودية والطرقات التي يسلكونها. وتمكن مواطنون من انتشال شخص احتجزته السيول الجارفة في وادي بيش أمس، بعد أن علق وسط السيول، إلا أن المواطنين سارعوا في مد الحبال ومساعدة المحتجز على الخروج قبيل وصول فرق الدفاع المدني التي هرعت إلى الموقع على وجه السرعة.
وعبر العميد حسن القفيلي مدير إدارة الدفاع المدني في جازان عن عظيم شكره وتقديره للمواطنين الذين أسهموا في استخراج المحتجز قبل أن تجرفه السيول. وقال الملازم أول مصلح الغامدي الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان إن غرفة العمليات في "مدني" محافظة بيش شمال جازان بُلغت عن احتجاز شخص في قرية الفطيحة الواقعة جوار سد بيش ليتضح أثناء وصول الفرق والغواصين أنه تم استخراج المحتجز وهو بصحة جيدة. وقال الغامدي إن الدفاع المدني قام بالتنسيق مع وزارة الطرق والنقل لمباشرة مهامهم الموكلة إليهم في مثل هذه الظروف، وكان مركز الحقو وقرية اللصبة قد شهدا أمس هطول أمطار غزيرة تم معها تمشيط الأودية عن طريق دوريات السلامة واتضح أن جميع الطرق مفتوحة بشكل طبيعي وأن السيل يجري في مجراه الطبيعي ولا يشكل أي خطورة خاصة في وادي بيش. من جهة أخرى شرعت فرق الدفاع المدني في حصر الأضرار التي خلفتها الأمطار التي هطلت أول من أمس على قرية قرار التي غمرتها السيول وخلفت أضرارا بالغة وشردت السكان بعد أن دهمت منازلهم، ودعا المواطنون في حينها الجهات ذات العلاقة بمعالجة وضع القرية التي باتت المستنقعات تحاصرها لتكثيف عمليات الرش بما يضمن عدم انتشار الأوبئة والأمراض، في الوقت الذي اختلطت فيه مياه الصرف الصحي بمياه الشرب والاستخدام الآدمي في بعض المواقع - وفق بعض السكان.
وقال العقيد طلال الغريبي مدير إدارة الإطفاء في مديرية "مدني" جازان أنه تم حصر قرابة 31 منزلا متضررا تم الرفع بأسماء أصحابها للإمارة لتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتقديم المساعدات الفورية والعينية لهم وتعويضهم من قبل جهات الاختصاص.
#2#
من جهته شدد الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان على جميع الجهات ذات العلاقة بمعالجة الوضع في القرية بما يضمن عدم تكرار ما حدث ومساعدة المتضررين وتوفير جميع الخدمات الضرورية لهم. وحمّلت إدارة الدفاع المدني بلدية الدرب مسؤولية ما حدث من جراء عدم استكمال مشروع درء أخطار السيول، وعبّارة للقرية تضمن تصريف مياه السيول وتحويلها عن منازل السكان. وشرعت الجمعية الخيرية في مساعدة المتضررين وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم بعد فساد جلّ المواد الغذائية التي طمرتها المياه والوحل.