«ساهر جدة» يقلص الوفيات والإصابات المرورية 35 %
أظهرت إحصائيات حديثة صادرة من مرور جدة أن نظام ''ساهر'' المروري قد حقق انخفاضاً نسيباً في سلوك سائقي السيارات، وأسهم في رفع معدل الانضباط المروري، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات، وذلك من خلال الحد من أكثر مسببات الحوادث المرورية، المتمثلة في السرعة الزائدة، وقطع الإشارة الحمراء، وهو الأمر الذي ساعد على إيقاف نزيف مزيد من الأرواح البريئة والممتلكات. وأوضحت الإحصائيات أن شوارع جدة وبعد عام من التشغيل الفعلي لنظام ''ساهر'' شهدت انخفاضاً كبيراً في أعداد الحوادث المرورية، إضافة إلى تراجع ملموس في الإصابات والوفيات خلال تطبيق النظام لضبط وإدارة الحركة المرورية آلياً.
وقال العميد محمد حسن القحطاني مدير مرور جدة، إن المتابعة المستمرة لما حققه ''ساهر'' في جدة خلال العام الأول من الفترة 5/9/1431هـ إلى 5/9/1432هـ ، شهدت انخفاضاً في عدد الوفيات والحوادث.
#2#
#3#
الأرقام تنخفض
أضاف العميد القحطاني أن أهداف المرحلة الأولى من نظام ''ساهر'' في جدة تحققت، التي ترتكز على سلامة الحركة المرورية في جدة عاماً كاملاً، من خلال المعطيات الرقمية، والنتائج الإيجابية، وذلك بتطبيق نظام المخالفات الآلي بأنواعه المختلفة، نظام رصد السرعة المتحرك, ورصد السرعة الثابت, ونظام رصد مخالفات قطع الإشارات.
وأوضح مدير مرور جدة أن توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، بأهمية تطبيق النظام الجديد، وتسخير الإمكانات للتصدي لأهم وأخطر المخالفات المرورية ساهمت في إنجاح المرحلتين الأولى والثانية من ''ساهر'' .
وأشار القحطاني إلى أن المتابعة الميدانية للأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، كانت داعماً للوصول إلى ما تحقق من نتائج إيجابية، وأن التقرير الإحصائي لما تحقق من نتائج مبشرة لنظام A.T.V.A.M ساهر ، من خلال تحقيق أهدافه التي من أجلها تم تشغيل ''ساهر'' كأحد العوامل التقنية المساعدة على عملية ضبط وإدارة الحركة المروية آلياً.
ساهر والحوادث
بين العميد القحطاني أن أبرز ما شهده العام الأول للنظام المروري الجديد ''ساهر''، تمثل في التقليل من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير في جدة، حيث لوحظ انخفاض في أعداد الحوادث المرورية بنسبة تجاوزت 36 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010م، وتراجعت التلفيات في حوادث المرور بنسبة 38 في المائة، وقل عدد الإصابات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 26 في المائة، وعدد الوفيات بنسبة 35 في المائة في العام الذي تم فيه تطبيق النظام مقارنة بالعام الذي سبقه.
#4#
تحسن سلوك السائق
إلى ذلك أوضحت الإحصائية أن ''ساهر'' ساهم في انخفاض مخالفات السرعة، وتحسين سلوك السائق، مـن خلال عدة مـؤشرات، كانخفاض متوسط سرعة المركبات، إذ تم انخفاض متوسط سرعة المركبات منذ بدء ''ساهر'' في العمل في الضبط المروري حيث من خلال أجهزة رصد متطورة للمخالفة، وبطريقة آلية ومزودة بأجهزة لقياس سرعة جميع المركبات المارة '' المخالفة وغير المخالفة''. كما ساهم ''سـاهر'' فـــي تخفيــــض مـعــــدل الســـــرعة وخاصــــة داخـــل جدة، في المــــواقع ذات حـــدود ســــرعة 120 كـــم/س أو أكثـــر، إضافة للتصدي للسرعات العالية، إذ تم ضبــــط مركبة كانت تسير بسرعة ( 272 كم / س ) كأعلى سرعة في جدة، وانخفاض السرعات التي تم رصدها التي كانت سرعـة المركبات فيهــا بين 150 و200 كم/س.
#5#
التجاوزات الجنائية
كشف نظام ''ساهر'' إنجازات أمنية، من خلال التعرف على عديد من التجاوزات الجنائية، ورصد تلك التجاوزات، وتم التحقق من معلومات تلك المركبات، وإحالتها إلى جهات الاختصاص لاستكمال الإجراءات النظامية.
من جهتها، أكدت إدارة مشروع ''ساهر'' لضبط وإدارة الحركة المرورية آلياً حرص إدارة المشروع على متابعة مراحله بشكل مستمر، والوقوف على النتائج الميدانية، والعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية، وتقويم الجوانب السلبية بما يحقق أهداف المشروع، المتمثلة في التصدي للسلوكيات الخاطئة في استخدام المركبة والطريق، والحد من أكثر العوامل المؤثرة في السلامة المرورية، خاصة فيما يتعلق بالسرعة، وقطع الإشارة كمرحلة ضبط مروري، إضافة إلى استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في رفع مستوى الضبط المروري، وإدارة النقل وحركة السير داخل المدن من خلال المراحل المقبلة لنظام ''ساهر''.
وأشارت إدارة المشروع إلى أن النتائج الأمنية التي حققها ''ساهر'' ستعزز المسؤولية الأمنية للنظام التكاملي، الذي أضاف إلى الضبط المروري والانخفاض في الحوادث المرورية، ونتائجها رصد عدد من السيارات واللوحات المسروقة وحالات تلاعب من قبل شركات التأجير والتأمين خلال الفترة الماضية، وذلك في إشارة قوية إلى مستوى الأداء الجيد لـ ''ساهر'' في عملية الضبط الأمني والمروري الذي أطلقته وزارة الداخلية.
وعزت إدارة المشروع تلك النتائج الإيجابية إلى الدعم والتوجيه الذي يجده ''ساهر'' من ولاة الأمر في هذه البلاد - وفقهم الله - لرفع مستوى السلامة المرورية، وتوظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي، لإيجاد بيئة مرورية آمنة، ورفع كفاءة شبكة الطرق المتوافرة حاليا، وتدعيم الأمن العام باستخدام أحدث أنظمة المراقبة، والعمل على تنفيذ أنظمة المرور بدقة واستمرارية، والعمل على متابعة تطوير جودة الأداء.