مخاوف من انتقال الأمراض عبر أسواق الملابس المستعملة
تخوف مختصون من انتقال أمراض جلدية خطرة عبر بيع ملابس مستعملة في أسواق تديرها عمالة إفريقية، حصلت عليها بتجميعها من أوساط النفايات أو عن طريق قيام الأسر السعودية بعد وفاة ذويهم بالتصدق بها.
وانتشرت ظاهرة بيع الملابس المستعلمة في أسواق الصواريخ جنوبي جدة، ورصدت ''الاقتصادية'' خلال جولة ميدانية في السوق، أن الأفارقة يسيطرون عليها منذ 20 عاما، حيث تتراكم هذه البضائع بشكل عشوائي مما يعرضها لمخاطر الحرائق، ولم تتدخل أو تتحرك الجهات المختصة لإزالة هذه السوق التي يلجأ إليها وافدون وأسر من ذوي الدخل المتدني لشراء هذه الملابس نظرا لبيعها بأسعار زهيدة جداً. وأصبحت تلك الملابس المستعملة سوقا رائجة في المنطقة الغربية تعرض على شكل أكوام مبعثرة، وإن كان السواد الأعظم من مرتادي تلك البسطات هم من العمالة الوافدة، إلا أن كثيرين لا يعلمون أن لتلك الملابس أضرارا صحية حقيقية أكدها عدد من أطباء الجلدية، وأوضحوا أن من أبرزها حساسية الجلد وانتقال بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في المنسوجات والملابس القطنية، ولا يمكن القضاء عليها حتى مع استعمال الطرق التقليدية في الغسيل باستخدام المنظفات الكيميائية والمياه الساخنة. من جهته، أكدت لـ''الاقتصادية'' مصادر في الشؤون الصحية في جدة، نقل الملابس المستعملة للأمراض الجلدية، وأن لبس ملابس سبق استخدامها من أشخاص مرضى قد يكون سبباً في نقل أمراض جلدية منها أمراض الجرب وبعض الفطريات، والأمراض المعدية. وخلال جولة ''الاقتصادية'' على هذا السوق لاحظت قيام الوافدين بغسل الملابس والأحذية بالمياه فقط، ويقبل إلى هذه السوق عدد كبير من الوافدين والمواطنين السعوديين من ذوي الدخل المحدود لشراء كسوة العيد استعدادا لفرحة العيد وابتهاجا به، كما أن الوافدين المسيطرين على السوق يتوسعون في هذه السوق.
وفي آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة من أمانة جدة أكدت مصادرة ما يزيد على 200 طن من الملابس المستعملة والقديمة وأكثر من 40 ونيت محملة بالخضراوات والفاكهة.
وأفادت الإحصائيات بأن الحملة أسفرت عن مصادرة أكثر من 200 طن من الملابس القديمة والكماليات والعطور والمنظفات غير الصالحة للاستخدام، ومصادرة أكثر من 40 ونيت محملة بالخضراوات والفواكه تقدر حمولته بما يقرب من 55 طنا تم تسليم الصالح منها للجمعيات الخيرية وإتلاف الفاسد مع تطهير الموقع وإزالة المخالفات بالكامل.