الطب الشرعي يعرض خنجراً استخدم في جريمة قتل منذ 40 عاماً
يعرض الطب الشرعي في جناحه المقام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية خنجراً استخدم كأداة قتل قبل نحو 40 عاماً ولا تزال آثار دماء المجني عليه ظاهرة على جوانب الخنجر.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' الدكتور حسين باحشوان استشاري الطب الشرعي في إدارة الطب الشرعي في صحة الرياض والمشرف على جناح العنف الأسري في معرض وزارة الصحة في الجنادرية، أن قصة الخنجر تعود لقضية قتل حدثت في إحدى المناطق الجنوبية وتم نقل أداة الجريمة للتحليل والفحص إلى مركز الطب الشرعي في الرياض، حيث كان هو المركز الوحيد الموجود في المملكة، لافتاً إلى أن كثيرا من زوار المعرض تهافتوا لرؤية هذا الخنجر وتصويره.
وأضاف باحشوان أن المعرض يعرض عدداً من التقارير الطبية الشرعية التي صدرت منذ إنشاء إدارة الطب الشرعي في المملكة، ويقوم المعرض أيضا بتوعية وتثقيف المواطنين حول أهمية دور الطبيب الشرعي في القضايا الجنائية لإثبات حقوق المعتدى عليهم في كافة الجرائم، مشيراً إلى أن المجتمع يعاني من ضعف الوعي الصحي تجاه هذه القضية، حيث يعتبرون أن تشريح الجثة تشويه لها بينما يعتبر التشريح عبارة عن عملية جراحية علمية يستطيع من خلالها الطبيب الشرعي معرفة أسباب الوفاة وإصدار التقرير الشرعي الذي يستطيع من خلاله ذوو المجني عليهم الحصول على حقوقهم من خلال الجهات المختصة.
وقال إن العيادات الطبية الشرعية تعنى بحفظ الحقوق لكل من المدعي والمدعى عليه من حيث إثبات أو نفي الجريمة، مؤكداً اهتمام المسؤولين بتطوير العيادة في إدارة الطب الشرعي في الرياض حتى تكون نموذجاً يحتذى من حيث الكوادر الطبية المتخصصة والتجهيزات الطبية الحديثة.
من جهة أخرى، صمم ونفذ نحو 20 مريضاً نفسياً في طور التعافي مجاناً معرضاّ ذا طابع تراثي وأواني فخارية لصالح مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض للمشاركة في الجنادرية 27، كما صمم المرضى عدداً من الأعمال الفنية التوعوية التي تحمل رسائل صحية للمجتمع لتوعيتهم بمخاطر الأمراض النفسية والمخدرات.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' بدر المطيري رئيس قسم التوجيه والإرشاد الأسري في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض، أن المرضى استغرقوا أكثر من ستة أشهر اتسمت بالجهد العالي والمثابرة لإنجاز هذا المعرض الذي يعد الأجمل بين المعارض الصحية لجناح وزارة الصحة المشارك في الجنادرية، لافتاً إلى أن العمل تم تحت إشراف قسمي العلاج بالعمل والتوعية والتثقيف الصحي في المجمع بقصد تحقيق هدف التأهيل المهني والاجتماعي لهذه الفئة من المرضى تمهيداً لعودتهم إلى المجتمع.
وأضاف أن علاج المرضى النفسيين بمفرده ليس كافياً للشفاء بل يجب إعادة تأهيلهم مهنياً واجتماعياً من خلال تضافر كافة القطاعات المعنية حيث يعول على الجهات الأمنية إيصال المريض النفسي إلى مستشفيات الصحة النفسية، كما ينبغي على وزارة الصحة تقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لهم، إضافة إلى توفير بيئة محمية للمتعافين بعد خروجهم من المستشفيات عبر أفراد المجتمع.