مفكرون خليجيون يرحبون بمبادرة خادم الحرمين بالاتحاد الخليجي

مفكرون خليجيون يرحبون بمبادرة خادم الحرمين بالاتحاد الخليجي

رحب مفكرون ومثقفون خليجيون بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الهادفة لنقل مجلس التعاون من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وحث المفكرون والمثقفون الخليجيون خلال حلقة نقاش بعنوان:"دول الخليج العربية من التعاون إلى الاتحاد: حلم الشعوب.. وقرارات القادة"، التي نظمتها اللجنة الثقافية لمهرجان الجنادرية بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية، على بذل الجهود لتنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين، والتي تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، ولكون المبادرة تهدف لتعزيز تلاحم دول مجلس التعاون من أجل حماية المكاسب الوطنية والخليجية. ووسع المشاركون في حلقة النقاش الحوار ليشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لنتائج الاتحاد الخليجي المرتقب، وخلصوا إلى التوصيات التالية:
أهمية العمل على تجسيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الداعية إلى إقامة اتحاد خليجي، ووضع الآليات الفاعلة لتحقيق تلك الدعوة التي تمثل مطلباً شعبياً وضرورة استراتيجية ومصلحة ملحة، فتعد المبادرة خطوة تاريخية تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة، وتعبر عن قراءة واقعية لما قد يحمله المستقبل من تحديات تستلزم العمل بروح وحدوية فاعلة، وضرورة أن يكون الاتحاد كياناَ استراتيجيا ودفاعياً ليشكل حصنا منيعا لدول مجلس التعاون لمواجهة الأخطار الخارجية، وليمثل رسالة للقوى الإقليمي والدولية على تماسك شعوب ودول الخليج العربية، والتأكيد على أن مسؤولية تحقيق أمن واستقرار المنطقة تقع على كاهل أبناء ودول المنطقة، وعلى الاتحاد الخليجي العمل على وضع مفهوم استراتيجي شامل يتضمن آليات فاعلة للدفاع المشترك، وردع التهديدات الخارجية المحتملة في إطار مظلة خليجية واحدة ومتكاملة. وأهمية أن يعكس الاتحاد التماسك السياسي والدبلوماسي الخليجي على نحو يزيد من مكانة وثقل دول الخليج العربية إقليمياً ودولياً، ويحقق أمنها واستقرارها، وضرورة تعميق الاتحاد لأوجه التكامل الاقتصادي بين دول الخليج العربية بما يحقق رفاه شعوبها، ويقوي المكانة الاقتصادية الدولية لدول الخليج العربية.وأهمية أن يسهم الاتحاد في زيادة فرص العمل للشباب الخليجي، ويحد من العمالة الأجنبية وإحلالها بالقوى العاملة الخليجية، وسينعكس ذلك لخفض التحويلات المالية التي تستنزف اقتصاديات دول الخليج العربية، وضرورة أن يعكس الاتحاد قوة دول الخليج العربية كمصدر رئيس للطاقة العالمية، وكأحد الشركاء العالميين لتوفير الطاقة على نحو يعزز استقرار الاقتصاد العالمي، ويدعم مكانة دول الخليج العربية على المشهدين السياسي والاقتصادي الدولي، والتأكيد على إيجاد مجتمع خليجي قوي متماسك الوحدة الداخلية وذي نسيج اجتماعي مترابط مهما اختلفت الفروقات الاجتماعية أو المذهبية، وذلك لمواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية، وتعزيز البنية الداخلية للاتحاد بالمشاركة السياسية وتطوير آلياتها، والرقي بمجتمعات دول الخليج العربية وشعوبها في مجال التنمية، وفتح المجالات للشباب للإبداع.

الأكثر قراءة